مابين َ هدأة ِ المساء وصرخة السماء
أمدّ إليكِ جسراً من ضياء
وأعبر ُ مسافات ِ الفضاء
نتوه في صمتنا
نتلاشى
في حزننا الكبير
نخرجُ من دوّامة ِ العناء
تضيق ُ المسافة َ بيننا
تنتهي في مضيقِ الروح.... وننتهي
هل ماتَ فينا الوريد ؟!
أم ضاقت بعيوننا الحياة؟!
تحتضر بين يديّ الأحلام
نعودُ لصمتِنا
تستيقظُ أطرافي........
تنقبض
تُفتَح شرايين اللهفة
تتفجر الذاكرة وتسيل بين أناملي
أدخلُ قنواتِ الزلزلة
أغيب ُ عني
وأهرب من حزني المقيم
بجوار ِ يأسي
أحرّرُ عنقي من قبضتي
تتكسر انعكاسات المرايا
أجدّف ُ بعيداً عن شواطئ حتفي
وتتجدد أمنياتي
فلملمي شظايايَ
وانثريها تحت جلدك
حتى لا أضيع سُدى
وتضيع من بين أناملك ذكرياتي