التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,845
عدد  مرات الظهور : 162,304,620

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21 / 05 / 2010, 54 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

أرضك ما بدها صلا ...!

يبتسم العم ابو جميل وهو - البستاني العتيق - ويردد رواية
على ذمته، قال :
- الى جوار بستاني هذا / بستانا آخر كما تعلمون ، يعود بملكيته
الى كاهن البلدة - كان قد ورثه عن والده الذي مات في منتصف القرن الماضي .
وكان هذا الكاهن شابا في مقتبل العمر لا يعلم عن أمور الزراعة
شيء ولا يريد أن يَسأل ... !
- " أليس هو الكاهن .. وهو الذي يجب تسأله الناس ؟! "
وكان صاحبنا - يضيف العم أبو جميل متهكما
يأتي كل يوم الى بستانه وهو يحمل مبخرة
تتصاعد منها روائح عطرية تمجد الخالق ... ثم يقوم " بفلح "
البستان بقدميه ذهابا وإيابا وهو يتمتم ويتلو بصلاة بعد صلاة .
ثم يقوم بتبخير شجيراته القزمة القصيرة شجرة شجرة
لعلها تنموا وتعلوا لتصبح بمستوى أشجاري..!
يضيف العم ابو جميل قائلا :
- كنت أشفق عليه واردد في نفسي جملة كنت اخشي البوح بها
احتراما لرتبته الكهنوتية من جهة ، ولسوء فهمه ربما في
ما أريد قوله من جهة ثانية ..!
تتسع ابتسامته للحاضرين ثم يكمل :
- في يوم ، كنت اعمل لجهة الحدود المشتركة بيننا .
تلك الحدود التي كان يقطعها سياج شائك بين بستانينا
وكنت اكره هذا السياج ؛ هذا العائق الذي كان يصر على ترميمه
كلما تهاوى ، ولا يترك حتى ثغرة ليمر منها إنسان ضاقت به المساحات
يريد قضاء حاجته تحت شجرة من شجراته..!
مر بجانبي وكأني لم اطرح عليه السلام فتجاهلته على مضض
وتركته يبرطم بصلواته وأدعيته وهو لا ينفك يلوّح بالمبخرة
ويدفعها بيده في كل الاتجاهات لتغطي حتى أوراق الأعشاب ... !
ولا اخفي عنكم - يقول ابو جميل -
فان " الأبونا " يحمل في قلبه غيرة مني وحسدا على
بستاني دون ان يستطيع إخفاء ذلك ، بل انه كان يلمح الى
بعض معارفي إلى عدم عمق إيماني وقال انه كان يلاحظ ذلك
عندما اذهب لصلاة يوم الأحد فأقضى نصف وقت موعظته نائما
على حد زعمه ولا أُقدم على فعل " الاعتراف " في خلوته ..! .
أما أنا ، فكنت ألاحظ ، لا بل اشعر بضغينته تجاهي في أعماقي ؛
خصوصا عندما كانت يده تقترب من فمي أثناء" المناولة " بعد انتهاء الصلاة ...
وكنت اشعر انه كان يتقصد إفساد صلاتي لحرماني من نعمة رضا الرب .
مع إني كنت لم أوفر مناسبة إلا وحاولت فيها تقديم النصح له فيما
خصّ الزراعة ، لعله يغيّر موقفه اتجاهي ويشملني برعايته ودعواته المباركة ،
ولكنه كان كاهنا يتّبع النصوص - ولا أخفي عنكم - دون ان يفهمها ؛
فهو على اعتقاد راسخ ان الرب عاجلا أم آجلا سيُحل ببركته على الأرض
ولن يُخيّب رجاءه ..لذا .. فهو لا يستمع حتى إلى نصيحة احد .. فربما
باعتقاده قد تكون تلك ، ضلالة !!
مع انني من المؤمنين وأقرأ " الكتاب المقدس " ولكني لم أجد فيه إرشاد زراعي
ومع ذلك .. فأنا ثابت على إيماني .. وقد ترعرع بستاني ..!
وقد قررت في ذلك النهار - يضيف العم ابو جميل - أن أبُقّ البحصة من فمي
وأوصل إليه " الرسالة " وليحدث ما يحدث ...!
فما ان اقترب من الحدود المشتركة حتى تصنعت السعال ، وبدأت أهش
عن وجهي رائحة البخور ، وحاولت أن أبين له ان البخور " بخوره " على ما يبدو
كان فاسدا أوهو من النوع الرخيص!
ثم تطلعت اليه وخاطبته بنبرة عصبية غاضبة وقلت :
" يا بونا ... ! يا سيدنا ...! اسمعني مليح ولا تفهمني غلط ..
أرضك هذه ، بدها " ... " وما بدها صلا ! "
:
ضحك معظم الحاضرين إلا العم ابو جميل فقد سكت .
ثم نظر إلى معظم وجوه الأشخاص كأنه يقرأها .. فالسكوت
عند هذا الحد لا يعني أن روايته قد انتهت ..!
لأنه كان يعتقد ان بعضهم – أي الحاضرين - لم يكونوا ليفهموا
او ليستوعبوا ما كان يقصد .فان العم ابو جميل كان يريد التخفيف من
زحمة الوافدين الى بستانه ولا يريد مزيدا من الضغط
عليه " فالشيء إن زاد عن حده نقصّ " على حد قوله
وأراد أن تتوزع " بلاوي " الناس لتشمل بستان " الأبونا "
هو الآخر .. فمن جهة يفيد ومن جهة يستفيد " /
إستدرك العم أبو جميل ابتسم وقال : " بستانه طبعا " ..!


http://www.nooreladab.com/vb/showthr...3152#post73152

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بدنا نلعب قبل ما ندخل على الأدب فاطمة البشر فنجان قهوة ومساحة من البوح 132 31 / 07 / 2017 32 : 10 PM
نظام Tizen للأجهزة الذكية بدلا من Android . مازن شما الإبداع.التقني 0 18 / 03 / 2014 06 : 04 PM


الساعة الآن 30 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|