مساء 15 أيار /مايو
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:2px groove white;"][cell="filter:;"][align=center]أقبل مساؤنا
وحلمنا يكبر بأن نعود ذات مساء ،للوطن
مساء الخامس عشر من مايو/أيار
بذات عام من الأعوام ،،قبل ستين عاما ،،وزد كم سنة أخرى
مساءا ليس كغيره من المساءات
فيه احترقت بيارة جدي
وتهجرت أشجار البرتقال ،،وبكى الزيتون ،،وأُدمي الليمون
أبواب الدور تخلعت ،،الكنائس تركت أجراسها تقرع وتقرع والمآذن تكبر وتكبر
صمت رهيب ،،وحده الذي لبس سكونا لا مثيل له
سماء حيفا ظلت صامتة ،،تتبِعُ الأشياء بصمت عمره من عمر مساء الهجرة
كنت أنظر إليها ،،عيوني تمطر أسا وحزنا ولوعة
ظننتها سوف تسعى لإنقاذي
فأنا طفل صغير
لكنها صفعتني صمتا
كما صفعنا العالم بأسره
كبرت ،،وهرمت ،،وشاب مسائي انتظارات
ومازالت صفعتها تؤلمني
وما زلت بذكرياتي
ذلك الطفل الذي يحضنه والده ،،ويركض فيه
حتى لا يُدركون أثره ،،ويغتالون هويته
................[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|