مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
خارطة الروح - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=justify]حين نكتب اسم فلسطين تشرق ألف شمس وتزغرد ألف أغنية ... منذ البداية كان حبها وهج العمر وتاريخ كل شجر الدروب التي مشينا .. كانت في البال والقلب والروح والشريان وبحة الناي أو سحبة الآهة على وتر من أوتار الشوق الذي ما عرفنا سواه .. ثم طاب لهم ولا ادري كيف، أن يسيجوا هذا الحب بكلمات جوفاء فارغة ، طاب لهم أن يقزموا فلسطين إلى جزء من وطن ، وكأن الأوطان تقسم أو تقزم أو تعطى لهذا وذاك من الغرباء الذين جاؤوا من آخر الدنيا ليقيموا فوق أرضنا وطنا مسروقا من وطن ن وبيتا مسروقا من بيت.. وحين استمرؤوا السرقة والنهب والسلب أخذوا يتصدقون علينا بأجزاء من حقنا وبيوتنا ووطننا ، وحين وقع من وقع أحبوا أن يشتطوا في قلب الحقائق فصار على صاحب الحق أن يسأل ويتساءل عن جزء من الجزء وكيف يتحرك فوقه وبأي شكل .. ولأن الظلم كافر ، فقد صار على الفلسطيني أن يقدم توقيعات جديدة تدين النضال .. ذلك أن أمريكا حارس الحرية يصرح بأن (( إسرائيل )) على حق وان الفلسطيني صاحب الأرض مجرم لأنه يناضل من أجل وطنه .. هذا هو الحارس الأمين للحرية ، وأي حرية تلك ، إذا كان الظلم قد استشرى ، وقتل الشعوب قد انتشر.. فأي حارس للحرية هذه !!.. ومن يرضى بالظلم الذي صار أمريكي الجنسية دون منازع .. !!؟؟.
(( إسرائيل )) وإن أخذت الختم الأمريكي بامتياز موافقة على جرائمها وغيها ، ستبقى عدو الشعب العربي ، وستبقى المستغل المغتصب الغريب عن الأرض والهواء والماء، وإن كانت أمريكا تغمض العينين معا عن جرائم هذه المدعوة ((إسرائيل )) ، فهذا لن يغير شيئا ، لأن الحق الفلسطيني سيبقى مشعا مشرقا رائع الحضور ، وسترجع كل ذرة تراب إلى أصحابها الفلسطينيين .. والتاريخ الذي يعرف كيف يسجل الحقائق سيكتب ذات يوم قريب أن (( إسرائيل )) كانت احتلالا ذات يوم وصارت الآن في مزبلة الزمن الذي مضى .. وستكون فلسطين ، كل فلسطين ، عربية الوجود والنبض والحضور دون اجتزاء ..