بَيْنِي وَبَيْنَ الْحُزْنِ أَلْفُ حِكَايَةٍ 
وَمَسَافَةٌ .. تَغْتَالُهَا نَظَرَاتِي 
 
 
 
أَمْضِي وَكُلُّ مَرَاكِبِي مَهْزُومَةٌ 
تَنْثَالُ مِنْ أَلْوَاحِهَـا أَنَّاتِي
 
 
 
يَا بَحْرُ كَيْفَ أَثَرْتَ مَوْجَ مَشَاعِرِي ؟
وَتَرَكْتَنِي زَبَدًا عَلَى كَلِمَاتِي
 
 
 
اُكْتُبْ عَلَى رَمْلِي : هُنَا احْتَرَقَتْ هُنَا 
بَيْنَ القَصَائِدِ أَحْرُفٌ مِنْ ذَاتِي
 
 
 
سَقَطَتْ فُصُولُ الْحُبِّ بَيْنَ دَفَاتِرِي 
وَخَريفُ قَلْبِي دَائِـمُ الثَّوَرَاتِ
 
 
 
لِلرِّيحِ أَكْتُبُ مُنْذُ .. مُنْذُ طُفُولَتِي 
لِلرِّيحِ أَتْلُـو ، فَاسْمَعُـوا آيَاتِي
 
 
 
مُتَوَجِّسًا أُلْقِي خُطَايَ.. وَخَائِفًا ، 
وَالدَّرْبُ تَلْقَفُ سِحْرَهَا خُطُوَاتِي
 
 
 
أَمْضِي.. وَنُورُ الْحَرْفِ بَيْنَ مَوَاجِعِي، 
تَنْدَاحُ فِي أُفُقِ الضُّحَى صَلَوَاتِي
 
 
 
مُتَصَوِّفٌ حَـدَّ التَّمَاهِي.. تَائِهٌ 
عَـدَمٌ أَنَا.. يَا أَصْدَقَ اللَّحَظَاتِ
 
 
 
وَمُسَافِرٌ.. إِلاَّ الْفَرَاغُ يَضُمُّنِي 
فِي زَادِهِ نَزْرٌ مِنَ الْكَلِمَاتِ
 
 
 
 
* * *
 
 
مُحَمَّد سُلْطَانِي 2005