عجين أم مخ ؟!!!
بينما كان إبراهيم اليافع يلعب مع
جاره إبراهيم الطفل بالقرب من منزليهما
المتجاورين بتلك القرية عثرا على رصاصة
صيد إنشطارية فبداءا يلعبان بها ويضربانها
بحجر لمعرفة ما فيها ما أدى إلى إنفجارها و
انشطارها إلى شظايا صغيرة تسللت إلى
جسديهما ، فعلا صراخهما وسالت دمائهما لكن
من حسن حظهما انهما لم يصابا إصابات بليغة .
وقد قامت أم إبراهيم الصغير بتنظيف جروح
وجسد إبنها بالماء الذي توجه إثر ذلك إلى
سقيفة الدار حيث يجلس أبوه ، فلاحظ هذا
الأخير أن شيئا ما يشبه المخ عالق برأس إبنه
فاستحوذ الخوف عليه وراح يمتحن صحة
صغيره ويشخصها بطريقته الخاصة :
قل لي يا إبراهيم ، هل أنت بخير ؟
إبراهيم : أنا جائع !!!
الأب : تأكل أم تشرب ؟
إبراهيم : آكل ثم اشرب .
الأب : تمشى يا إبراهيم ، تمشى .
يمشي إبراهيم إلى حد الحوش .
الأب : عد يا إبراهيم .
يمتثل إبراهيم لأمر أبيه ويقفل راجعا .
تسمع الأم هذا الحوار والتدريب المنهكين
للطفل المصاب ، فتتدخل بجرأة وحزم :
دع عنك الولد يرتاح فإنه مصاب .
الأب : والله أنا المتعب .....
الأم : ولم ؟
الأب : شيء ما في رأس إبنك ولا أظنه
إلا مخه قد خرج من جمجمته !!!!
الأم : ماذا ؟ مخه ؟!!!!
تأتي الأم مسرعة نحو إبنها فتفحص رأسه
ثم تقول : على رسلك يارجل هذا عجين الخبز
التصق بشعر الطفل لما فحصته أول مرة .
يقفز الأب فرحا : هاهاها ... عجين أي نعم انه
عجين .... كل يا إبراهيم واشرب .
إبراهيم : أنا اريد أن أنام !!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|