التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,867
عدد  مرات الظهور : 162,398,136

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > الخاطـرة
الخاطـرة فيض الخاطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 05 / 2012, 54 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

حُلم الأمْس

حُلم الأمسْ

ليلة السبت التاسع عشر من مايو ، اسْتَيقظتُ من نومي من بعد سُباتٍ عميق ، لم تَكن الرؤيا واضحة لم أستطعْ أن أتَكَهّنْ مكاني ،ما أعْلَمُه فقط أني فتحت عيني على ظلام دامِسْ ،ساعات اختلطتْ فيها رؤى أحلامي ، لم يكن ثِمة علامة أستدلُّ بها على الوقت ، جلستُ في الفراش بلا تَرَدّدْ لأتغلّب على إغراء النوم ، هكذا هي عادتي ، وبحركة تلقائية تَمَغّطّتُ وأرْجَعت يدي للخلف كيْ أنْفض عني التكاسُل ، طَقْطَقْتُ أطراف أناملي الناعمة ..وصارَ فَكِّي يُطَقْطِقْ بطريقة غير مُنتظمة ، ثم وضعتُ أصابعي على فمي وأنا أسمع نغماتٌ مُتقطّعة وتَأَوّهاتْ تخرج من نَبرات صوتي .. وكأني قد عُدتُ من رحلةٍ طويلة
جلستُ في الفراش كعادتي دون تردّدْ ، وتربّعتُ لأتغلّب على إغراء النوم الدّافئ انْزَلَقْت من تحت الغطاء ثم عدت إليه وكأني حائرة في أمري..!
أخذتُ أتَفقّدْ الظلام وأنظرُ للخلف وكأني أبحثُ عن نفسي ..وأستعيد ذاكرتي، نزلتُ ثانية من سريري ،وأخذتُ أتَلَمَّسْ الطريق إلى أن اصْطَدَمتُ بجدار حجْرتي بَسْمَلْت ،ثم ضَغطتُ على أزْرار الإنارة ..المثبّتة على الحائط، وأخذتني خُطاي للحمّامْ و فتحتُ صُنْبورُ الماء وبدأَ خَريرُ الماء يتكاثَف و أصواتاً تخرجُ منه كما النايْ، اغتسلت ثم خرجت وأنا أحمل فوطة وجهي ، فتحتُ الباب بكل ما تبقّى لي من قوّة وانْخَرَطْتُ في المشي دون أي تفكير مني ،إيقاع مُتنافرْ؛ فيه زَعيق مُتفاوتْ بين الشوارع و الأرْصفة ، وكلماتٌ لم تخطر على بالي ، عندما فتحت النافذة المُطِلَّة من صالة الجلوس ،نظرت للسماء والأرض و تأملت معالم المدينة التي أسْكنها؛ أُناس ؛ يمشون، ..و يتزاحمون، أما البنايات الشاهِقة... تَفوقُ حَدّ البَصرِ ، يعكُسها زجاج حاجِب للرؤية ،أي مدينة هذه التي من حولي !
ما زلت في حيرتي أبحثُ عن نفسي في ذاتي ..عن وجودي ، إني أسمع نبضات قلبه وقلبي..
لا أعلم إلى أين ستقودني تلكَ الأحداث والأحلام الغريبة ؟
ولا كيف صرتُ على ذاك الحال ؟ كأني نمتُ نومة أهل الكَهف ؟
لا أعلم كيف سأخرج من هذا التيه وأعود لطبيعتي ؟ ..
بدأت تختلط بي الشكوك على أنّ هذا الدار ليس بِداري !
أخذتُ أتأمل ..الفَرْشْ ..والجدران ..واللوحات المعلقة على الحائط ..و أتذكّر الأغراض الخاصة بي ،هَرِعْتُ أبحث عن.. مُتصفّحي.. وكُتبي ..وأوْراقي ..ودَوائي ..ودِبْلتي ..وسِلْسالي الذَهبي ، الذي أهداني إياه (سعيد ) !
يومها ألْبَسني ذاكَ الخاتم الجميل... وقال لي:
لا تَنْزَعيه يا حبيبتي أبداً..إنه أنا..سَأَتَوَحّد معكِ في كلّ الأمْكِنة...أذكره قبل أن يتغرّب
أذكر يومها كان كل شيء يولد في القلب ، ولم تتبعثر الأحلام بعد..ولم تتمزق الصور إلى أشلاء.....يومها كان معي..وكان الحب لنا..
أذكر عندما رقصت معه والمطر يدفئ وجهينا..يومها ألقيت بجسدي الصغير في حضنه واستعذبتُ اللحظة..كانت يده تطوّقني تدخلني في عالم ملوّن..تملؤني حباً وعينايْ تتعلّقان به و أصابِعه تَتَخَلّل شعري الطويل.
آه ..لو يدعني أشتم عطره مرة أخرى..ليتني أراه في هذه اللحظة
لو فقط يأخذني من جديد في صدره ويراقصني على ذاك النغم المحلّق
أه ..لو لم يغترب ..آه لو أستدلّ على عنوانه لأرقص معه (رقصة العمر) أين هو ..

تناولت جهاز التحكّم ، وعن بُعد تركتُ لإصْبعي كامل حريّة التنقّل بين القنوات الفضائيّة، وازدادَ ضغْطي على الأزْرار عُنْفاً وحِدّة عندما وقعت عيْنيْ على القناة الإخباريّة والمذيع يقول :
أعدادا من القتلى والجرْحى في سوريا ، والإرهاب في اليمن ، وأطفال و قتلى ونساء في فلسْطين وجنوب لبنان ...وانفجارات.. ودُخان مُتصاعد يحفّ أرجاء المدينة ... أحزان ..ومآسي ..وشهداء ...في بلاد العرب ، وأمريكا وأعوانهم يدّعون أنهم في حالة حُزن ..لا أعلم كيف يتفنّون ... الكذب.. والوعود ...والتمثيل .. والبراءة....
أصابني الذُعْر و الإعْياء توجّهت نحو حديقتي الصغيرة ، جلستُ على كرسي حديدي يَنْبَثق منه أربعة أرجل ، بجوار شجرة تبدو لي أنها ليست من بيئتي ..!
صرتُ أبحث عن نخلتي، تأملت النباتات المحيطة بي كانت رائعة الاخضرار، طيورفي قفصها لا تغرّد ، ونافورة مُموّجة بألون ، يخرج من قاعها الضوء ثم يرتفع لسطح الماء، ورود لا تحصى عندما لمستها كانت بلاسْتيكيّة ، لكن عندما رفعت رأسي للسماء لمحت ضوء القمر وهو يحدثني ، كنت أحلّق كمسافرة في أجواء أخرى حيث يمكن للحب أن يولد مرة أخرى... ...
سألت عنه في مَطْارَحِ الأمْس.. !
ثِمة إحساس غريب خانِق، كنت كلما تذكرتُ منْظره تمنّيْتُ لو أني أعيشُ عمري معه نبشْتُ في هواجِس الذكريات والماضي المدفون ، وتراءتْ لي ابتسامته ، شعرتُ بالسّخرية التي يُخبئّها لي القدر يوم أن هاجر ( سعيد ) وتغرّب،
ها هو يمشي متبختراً ببدلتُه الأنيقة السوداء.. وقميصه الأبيض ..وربطة العنق
المخططة باللون الأحمر ،لقد تبدّل حاله ، كان فقيراً قبل سفره لا يجد ما يَقي جسده من الشتاء ، وبعد أن جلس .. ألقيتُ عليه التحيّة من على بُعْد أمتارٍ من القهوة ،كان يحتسي الشاي مع صديقه ،ابتسم لي ، عجبا لي لم يتوهج له وجهي ، كنت أتصنع ابتسامتي وكأني ألومه ، تسارعت نبضات قلبي فانتابتني دوافع عاطفية ،هذا الذي وثقتْ فيه وفرّ هاربًا إلى بلادٍ لا تعرف غير المال .. والضياع .. هذا شخص لم يكن يؤمن بالوطنيّة ...والغيرة... ولا بالمجتمع. فكره الوجودي هو الذي حمله إلى حيث لا وجودَ للروحِ والضميرِ . وعلمت أنه يملك ثروة كبيرةً وينوي بناء مشاريع كثيرة يهدف من ورائها خدمة المواطنين الأجانب ليساهم في بناء مجتمع غربي ...و مسجد في فرنسا ..وهذا شيئ طيب.. ولكن آه لو يعود لبناء وطنه من جديد إنه يكد ويعرق خارج وطنُه..أليس وطَنَهُ أَوْلى بِه !..
أين هو الآن سأبحث عنه ... ؟
إني ألمحه ثانية من بعيد وهو يحرك ربطة عنقه و يلوح لي أرجوك لا ترحلي

-بكل ندم يناجيني : هيام .. عودي كي أعيش معك هنا ،عودي لنكن كما كنا
- همست له كفاكَ يا سعيد اغتراب ..عُد أنت إليّ... عُد لحبك ووطنكّ
خفقان سريع.. أراهُ أمامي وهو ينثرُ الورود على خصلات شعري ،وأنا أحضن مشاعره وأحاسيسه إني أسمع خطواته...
لقد كنّا معاً قبل أسبوع وبالتحديد يوم الجمعة الثاني عشر من يوليو.. !
واليوم أراه يداعبني ويحفني بالدلال
استحضرت ما تبقى مني من قوة
ضاع مني مرة أخرى ..ضممت أصابعي إلى بعضها وقمت بتحريكها نحو فمي ،وكررت تلك الحركة بسرعة لأخاطب النادل.. ، كيف سأتحدث معه لن يفهم لغتي ـوأنا لا أجيد لغته .!
تكلمت مع النادل بلغة الإشارة ، لقد أتيت لأبحث عن حبيبي ، وضعت كفي على قلبي ورسمت في الهواء خطوط قلبي ، أنفاس تخرج من أعماق أعماقي ..تأوّهات ..وأشواق، كان النادل ينظر إليّ ليكشف عن الرموز ولغة الإشارة ،ربما خمّن أني من البُكم... تعاطف معي ،وعندما تأكد أني عربية ،
هزّ رأسه و قال لي : إنّ (سعيد) دوما يأتي هنا وهو يحبكِ ويذكركِ باستمرار
فاجأني أنه يتكلم العربية ..سألته كيف تعرفت إلى ملامحي ...نظر إلي يصمت وكأن عينايْ تفضحني
عجبا ليس من علامات تدل أنه عربي ولم يسبق لي وأن قابلته ،فهو نحيل ، ليس هو بالطويل ولا بالقصير ، أشقر الشعر، ذو بشرة صفراء ،وشفتيه ورديّة ، وملامحه دقيقة،
ثم أردف بجواب...وكأنه متأكدا من أن قلبي يعشقه : أنت هيام ،دوما صورتك في جيبه ، لما لا تأتي وتعيشي معه ، إنه لا يستطيع العودة لبلده ولا العيش مع أحدغيرك
بدأت الألغاز والأسئلة تتصارع في فكري
لم أعلم أن ( سعيد) يعشقني إلى درجة الجنون ، وأني معه في كل الأمكنة
أقبل (سعيد) وهو يُهرول : هيام ..هيام ..
ربما أراد أن أبقى معه ،
قال : أنت الجمال أنت موطني ..وحبيبتي .. لا ترحلي... لا ترحلي ....
كررت عليه بكل رجاء ... لما لا تعود معي للوطن ، لقد أتيتُ من أجلك ، أتيت لتعود معي
..................
مصطلحات تتردد في أعماقي ....
المجهول، البقاء، الفناء، المصير، الغربة ،الكون...التضحية
لغة كامنة حبيسة في باطني تريد أن تخرج. كيف أبرّر لنفسي السؤال: هل هذه الطلسمات الآتية من كوكب آخر ؟
أم هي من أطلس و موطن الذكريات الأولى ؟
سأنتظرك يا حبيبي مهما طال العمر ...!

***************************



هي ليست بالقصة ولا بالخاطرة هي (جسر يمتد بينهما ) كتبتها كقصة ...وخاطرة !
الغالية ميساء أرجو أن تتقبليها في دارك ..لأني حرت أين أسكنها..هل القصة أم الخاطرة ...
على كل حال كتبتها هناك وهنا !
الأخ رشيد الميموني .. أرجو أن تتقبلها أرجو أن تتقبلها لأني حرت أين أسكنها !

تحيتي وتقديري للجميع ..أتمنى أن تعجبكم


خولة الراشد

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 05 / 2012, 05 : 09 PM   رقم المشاركة : [2]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: حُلم الأمْس

غاليتي خولة
أنا أثناء القراءة قلت في عقلي قصة
أنا عادة تكون خواطري كما أسميها خواطر قصصية أي تحوي
في داخلها قصة أو تروي قصة لكن ليس فيها شخوص أو أحداث
هنا الوضع أعتقد أن يميل أكثر للقصة طالما سعيد وهيام وحوارات جميلة
هذا رأيي وأترك لرشيد القرار أما فيما يخص حلم الأمس فهو حلم ابن الواقع
أحلامنا هي أيضاً فلذات أكبادنا نلدها نحن لكنها تبقى رهينة الخيال
لذلك هي تشبه هذا الواقع الغامض والمؤرق والمحير
كنت يا خولتي مبدعة جدا وبوركت يمناك
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 05 / 2012, 46 : 04 PM   رقم المشاركة : [3]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: حُلم الأمْس


الغالية ميساء......................
صدقتي يا ميساء ..هي قصة ولكني كنت أكتب نفسي ولا أعلم كيف صار الحوار ينتثر من بين السطور ، وأنا سعيدة لكونها قصة ، لأني كنت أتمنى لو أني أعود لعالم القصص
يا كريمة الحروف والردود ، أنت الوصل والوصال ، لا تتصوري كيف كلماتي تقفز من على السطور.. عندما تَجول عيناكِ بين كلماتي ،أقرأ سطرا من ردّك وأعود لقصتي لعل كلماتي تزداد رفعتا وشأنا ، وكيفما تشعرين إذا ما طلّ أحدا إلى حدائقك ومواضيعك الجميلة، كذلك أشعر بالفرحة والتوهج والسرور إذ ما طلّ أحدا على مطارحي ........
أنت يا ميساء كاتبة للقلم حالمة ،وللحروف متألقة تلتقطي أنفاسك من أول حرف وتجْترّي في البداية الحروف ولا تعلمي إلى أين سيأخذك المطاف...
غير أن مشاعرنا يا ميساء.. تحتضن السطور وتنقض الخيال ....فنسير في دروب العشق وهوى الكلمات ، إلى أن تولد الخواطر ...والقصص ..والمواضيع...وغيرها من مواضيع الأدب ، فننثرها على البساتين ، وعندما تبتسم الأقلام وتقرأ العيون ما نكتب يكتمل ...........حلم الأمس


...لك مني أنغام الهوى ..والحب والهدى... لك لحن المنى..........................................و لي ابتسامة ميساء ..وقلمها ... ووصلها... ووصالها ...........

أشكر لك مرورك المشع...
تقديري واحترامي لأدبك الراقي

خولة الراشد

..........



توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2012, 07 : 12 AM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: حُلم الأمْس


سيدتي الفاضلة الأديبة الروائية خولة الراشد أسعد ربي أوقاتك بالخير والمحبة

إني أميل إلى ما اتفقتن عليه أنت وسيدتي ميساء بأنها قصة وليس خاطرة .. فإضافة إلى ما تفضلت به
الأستاذة ميساء عن وجود الشخوص فهناك الأماكن أيضا .. المدينة التي لا تشبهنا في عمارها ( مع تحفظي
على ذلك ، صارت عماراتنا على أنماط عمائرهم ) ولا اشجارهم تشبه اشجارنا " أبحث عن نخلتي "
عن اشيائي التي أنا منها ..برغم الجمال الذي كلما اقتربت منه تكتشف كم هو زائف ..!
هي قصة .. فيها اوجاع الوطن وهموم المستقبل .. الوطنية تتجلى بأبهى صور وانقى صورة " عُد لحبك ووطنكّ "
عبارة جازمة قاطعة حين ارتبطت الذات بالجذر بالتربة .. الحب لوطنك جواز العبور لحبي فأنا " أتيت لتعود معي "
ولن أقيم في مكان اغتراب سيكون مضاعف : عنك وعن الوطن .. ولكن الحيرة التي خُتمت فيها بداية القصة
تلك التي عبرت عنها بقولك : " مصطلحات تتردد في أعماقي ....
المجهول، البقاء، الفناء، المصير، الغربة ،الكون...التضحية " .. كنتِ في الواقع قد أجبت عنها
أو وضعتها موضع اختبار بعدما علمت بأن " سعيد يعشقني إلى درجة الجنون " هذه القناعة
برأيي كانت كافية لتبدّل " المجهول " إلى معلوم .. وتحرر سعيد من " البقاء " يواجه مصيرا مجهولا
في غربته وفناءه لأن العشق يا سيدتي هو الدافع للتضحية فكيف إذا كان عشقا " بجنون " يصبح عندها
الحب بمثابة كل الكون وهذا أغلى من كل الأحلام التي لم يحلمها بعد !!

هي قصة أعجبتني كثرت فيها المشاهد الحيّة والتابلوهات الجميلة والأوصاف التي يفتقدها بعض الناس : الإنسانية والاهتمام .

سعدت بقراءتي وفقك الله وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق
تحيتي احترامي مودتي
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 05 / 2012, 02 : 12 PM   رقم المشاركة : [5]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: حُلم الأمْس

الغالية خولة ..
هي وإن كانت تزخر بالمشاعر و البوح الجميل ، فإني أميل ألى رأي ميساء ورأفت في كونها تحمل خصائص القصة ..
دمت متألقة .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 05 / 2012, 06 : 05 PM   رقم المشاركة : [6]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: حُلم الأمْس


الأستاذ رأفت العزي
في البداية أشكر مرورك الرائع ، و قراءتك المتأنية ونقدك

مما جعلني أقرأ نفسي وقصتي وأعود بذاتي إلى الخلف ،وأهبط معكم ها هنا.... ولو أن القارئ كثيراً ما يحمل سره ..كما الكاتب....


إن (سعيد) في غربته يكتفي بكل شيء زائف حتى حبيبته وهي
(صورة هيام في جيبه) .. وإن كانت في كل مكان
وأن تلك الصورة تكفيه بل هي تُغْنيه عن هيام الروح، لذا كان عشقه مجنون لأنه سيموت خارج وطنه ولن يرى( هيام )حبيبته ولن يسعى لذلك ... وأنه يحلم بصورة الأمس فقط وهي تكفيه ، بينما (هيام) بروحها والتي أتت للغربة وحاولت أن تبحث عنه وتعود به ولكنها عندما وجدته ...اكتشفت أنه يعيش حياة زائفة راغدة ،
حتى صورتها التي بحملها صامته كذلك اللغة لغة الإشارة صامته ..و لم تسمع كذلك (صوت سعيد.).
(وهو يلوح لها بصمت ) وعندما تحدثت (هيام) للنادل تُصْدَمْ بأنه يتكلم العربية بروح وملامح أجنبية
هيام ( تحاول أن تعود بحبها لوطنها.... أو لروح روحها) ... فسعيد .. بمنظهره وملبسه الأنيق .. وصورتها الساكنة أو الورقية ... والمدينة والعمائر الشاهقة ...ولغة الإشارة ..زيف..زيف. إذا هو لا يحمل روحها
أنا لا أقارن عمائرنا بجمال عمائرهم كشكل ، لا.. ليس ذلك ما أقصد ، إن النخلة هي الوطن كما هي شجرة الزيتون .. والحرمين ..والأقصى ، وليس مسجد فرنسا الذي بناه سعيد هو الهدف والأساس والمستقر وإن كان شيء طيب ، إن ذلك الاخضرار في المدينة جميل الشكل لكن لا روح فيه فهو لا يموت لأنه ليس بطبيعي بلاستيكي...بل لو تلحظ أني أشرت للغة أيضا ، وأن ذاك الرجل ملامحه دقيقة وهو يستخدم اللغة العربية وهو في وطنه هنا تتسائل (هيام ) هل هذا الفرنسي ينطق باللغة العربية ...وهل سعيد سيكون مصيره كما النادل ... سواء كانت تربة النادل من تربة عربية بأصل فرنسي .. أوعربي من تربة فرنسية تلك (الحيرة ) التي تعيشها لها دور بعودتها ...

هيام لم تلتقي بملامح وطنها بينما تلك الطلاسم والذكريات والحيرة والبقاء والوجود والاغتراب .... قبل أن تودعه.. وكلمتها قي النهاية ..وتأكيدها أنه سيعود بروحه و ليس بجسده المزيف ، قد يكون قد يعشق الإنسان حرف أو كلمة أوقصيدة أو بناية أومسجد ولكن لا ينتمي له ، فمسجد فرنسا لا ينتمي لأنه ليس في أرضه ، هو عربي ينتمي للأقصى أو الحرمين.. تتسائل هيام أليس وطنه الأولى به .؟...... إذا وجوده وحبه غير متوازن ,,وهيام تنتمي للوطن ولروحه .. إذا هي تعيش بروحه ووطنها وهو يعيش بصورتها ووطن مزيف السؤال الذي أدعه للقارئ هو هل تجد أن سعيد عاشق مجنون يضحي كما قال الأستاذ رأفت أو وكيف يفسر غربته وإلى متى وهل سيعود؟ ....بينما تلك المعاني ..والطلاسم.. والذكريات.. نثرتها من أجل أن يركب القارئ القصة كما هو يشعر بها ... وهنا يقشعر جسدي من الجماال البصري المصطنع البلاستيكي والملامح الدقيقة لذا أبحث عن الجمال الروحي... .. كما أن المقهى الذي التقت فيه هيام بالنادل فيه سعيد والنادل الفرنسي

ذكرني يا رأفت بموضوع كتبته عن اللغة والهجرة ، و أن اللغة العربية عند البعض هي لغتهم الثانية للأسف وأن القراءة لديهم أكثرها كتب ومصطلحات أجنبية ،وأن الجسد عربي بينما الروح مهاجرة وكأنه لا جواز له ، سواء جوازه عربي فرنسي ...أو فرنسي عربي ، ويهجر لغته الأصلية العربية فتكون اللغة الثانية التي ينطقها ، وبعد مرور وتعاقب السنين يفقد الكثير أوطانهم ويتمنون لو يموتوا على أرضهم وفي أوطانهم ، ولن يشعر المغترب أو المهاجر بذلك إلا بعد تعاقب السنين ...

تحيتي وشكري وتقديري لأدبك الراقي
لك مني ثمار ونخيل رياضي ..ولي أشجار الزيتون ...و أشجار الصنوبر وعناقيد العنب.. لي أمنيتي ..بأن أصلي وأسجد... في المسجد الأقصى

خولة الراشد

توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمْس, حُلم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حُلم.. محمد توفيق الصواف قصص قصيرة 5 14 / 09 / 2016 32 : 03 AM
يسلم دينك يا فتى ......... فهيم رياض القضايا الوطنية الملحّة 0 03 / 08 / 2014 31 : 02 AM
إلى كل من يسأل عن الإلـه د. محمد رأفت عثمان الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 17 02 / 05 / 2013 56 : 07 AM
لو أنه عن القدس يسأل المطر مصعب تقي الدين الشعر العمودي 4 22 / 03 / 2010 00 : 02 AM
الفن فين يا حُلم ابراهيم خليل ابراهيم فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 4 26 / 09 / 2009 06 : 06 AM


الساعة الآن 02 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|