أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
[align=justify]هي ثالثة لأني أذكر أني كتبت رسالتين إحداهما للراحل الغالي طلعت و الثانية للأستاذة العزيزة هدى ..
=======================
سأسمح لنفسي هنا ببعض التفلسف وأطلق لها العنان فلا أكبح جماحها ..
من هو خيري بالنسبة لي ؟
إنه الدانوب .. إنه صوفيا .. إنه الترحال ..
لكنه يختزل في كلمتين : الإبداع وفلسطين أو على الأصح الهم الفلسطيني الذي ينوء به قلبه و كيانه .
لا أدري لم يطير بي الخيال ، كلما وقعت عيناي على اسمك ، ليتيه في متاهات التريخ و يحط في بلاط سيف الدولة حيث يقف المتنبي بكل شموخه و أنفته .
الأكيد أن اسمك يذكرني بسيف الدولة الحمداني وما يمثله من عزة و أنفة وإباء ..
سأبقى مشرئبا نحو الدانوب لأنه يحمل ظلك.. وسوف أبقى أحس بانسياب روحي معه وهو يمر عبر العواصم ..
=======================
هذا التعليق (على متصفح قصة المتسول ) كان مشروع رسالتي إليك أيها الصديق والأخ الحبيب .. وفضلت أن أعيده هنا حتى يكون منطلقا لما ستجود علي خاطرتي من كلمات ..
هي كلمات ربما لن تطاوعني كما تعودت ، لأنها بكل بساطة تتمنع تاركة أحاسيسي نحوك تتحدث ..
كم مر من الوقت منذ أن عرفتك و توالت ردونا وكلمات الود و المجاملات التي تختلف عن كل المجاملات ؟ لا أدري ..
أحس أحيانا أنني وأنا أنظر إلى صفحة المتوسط البيضاء عند المساء أن هدير الدانوب يتناهي إلي حاملا بشرى لقاء لم يتم وربما أحس أنه لن يتم لولا تشبثي بالأمل .
الدانوب .. منذ ذكرته لي ومنيت نفسي بلقاء على ضفافه و أنا أحس بك تطاله عظمة و روعة .. هو نهر العواصم .. وأنا أعتبرك كذلك .. من الرباط إلى بغداد ومن دمشق إلى القدس .
حتى و أنا أمر عبر الوادي الكبير بالقرب منا (وهو نسخة ثانية من ذاك الذي يمر عير اشبيلية) أشعر أنك هناك .. صرت كل الأنهار كلما قرأت بوحك .. تحمل قلبك بين يديك وتنشد الترحال فيزيدك ذلك وهجا و ألقا ..
قد يستمر هذا الهذيان إلى ما لا نهاية .. لكني سوف احتفظ لك بذكرى عزيزة في قلبي رغم أننا لم نلتق .. أو قل لأننا التقينا مرارا ولم نعرف متى أو أين .
كلماتك وحروفك هي الجسر الذي أعبر منها إليك و تشد الرحال عبرها إلي ..
سأنتظر .. وليكن موعدنا هناك .. أو في أي مكان .. فإن كل الأمكنة لنا .. وكل الأزمنة لنا .
بكل الحب .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 15 / 06 / 2012 الساعة 40 : 03 AM.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
قرأت الرسالة الميمونية عدّة مرات أخي رشيد
رسالة رفعتني إلى مدارات سامية، أعرف بأنّك تعتبرني قد استحققتها، وهذا ملزم على كافّة النواحي.
ليس من السهل أن يكون أديبًا مثيلا مرادفًا لسيف الدولة الحمداني. هذا شرفٌ كبيرٌ ومرّة أخرى ملزم ملزم.
قطعنا جزءُا من مشوار العمر أخي رشيد دون أن نلهث أو نعطش، لكنّنا بين الحين والآخر كنّا نتألم لسقوط بعض الأصدقاء على الرصيف، وبقينا نحن المحكومون بالحياة نركض ونركض على الطريق السريع نحو النور، وإذا ما تكاثر أثر العتمة بحثنا عن فراشة، لأنّها هي هي الدليل الأخير نحو شعلة القنديل المشتعل في مكان ما خارج محيط العتمة.
للدانوب سحر مهوّل هذا النهر الذي رماني عند شواطئه في إحدى احتفالات رأس السنة لأستمع إلى نداءات القوارب والسفن العابرة للمياه ولوريد الحياة، كأنّها تصرخ وتهمس للوقت ((مرّ))، لن يجرؤ الشاعر على الاعتراض، وكنت أنتَ أمام ناظري حين عبرته تائهًا خلال العام 2009، كنت قد سمحت للعربة بأن تلهث بحثًا عن درب لا ينتهي، يا للإسفلت الأسود كم هو ظالم! لأنّه لا يعرف راحة، لا يتوقف، كأفعى تمتدّ نحو الأزل.
نهر دانوب لروحك أخي رشيد، فهذا ليس بكثير على أديب لا يخشى قلبه العشق الأبديّ.
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
قرأت الرسالة الميمونية عدّة مرات أخي رشيد
رسالة رفعتني إلى مدارات سامية، أعرف بأنّك تعتبرني قد استحققتها، وهذا ملزم على كافّة النواحي.
ليس من السهل أن يكون أديبًا مثيلا مرادفًا لسيف الدولة الحمداني. هذا شرفٌ كبيرٌ ومرّة أخرى ملزم ملزم.
قطعنا جزءُا من مشوار العمر أخي رشيد دون أن نلهث أو نعطش، لكنّنا بين الحين والآخر كنّا نتألم لسقوط بعض الأصدقاء على الرصيف، وبقينا نحن المحكومون بالحياة نركض ونركض على الطريق السريع نحو النور، وإذا ما تكاثر أثر العتمة بحثنا عن فراشة، لأنّها هي هي الدليل الأخير نحو شعلة القنديل المشتعل في مكان ما خارج محيط العتمة.
للدانوب سحر مهوّل هذا النهر الذي رماني عند شواطئه في إحدى احتفالات رأس السنة لأستمع إلى نداءات القوارب والسفن العابرة للمياه ولوريد الحياة، كأنّها تصرخ وتهمس للوقت ((مرّ))، لن يجرؤ الشاعر على الاعتراض، وكنت أنتَ أمام ناظري حين عبرته تائهًا خلال العام 2009، كنت قد سمحت للعربة بأن تلهث بحثًا عن درب لا ينتهي، يا للإسفلت الأسود كم هو ظالم! لأنّه لا يعرف راحة، لا يتوقف، كأفعى تمتدّ نحو الأزل.
نهر دانوب لروحك أخي رشيد، فهذا ليس بكثير على أديب لا يخشى قلبه العشق الأبديّ.
[align=justify]الغالي خيري ..
رفعت رسالتي إلى مصاف الرسائل الأدبية بتعليقك هذا وجعلت سطورها تزداد توهجا ..
أحسست وأنا أقرأ ردك بنفس الإحساس الذي انتابني و أنا اكتب لك تلك الرسالة التي ارتجلتها في ساعة من العشق الأخوي .
فطوبى لك من أديب يفخر الوطن بك كابن له .
وطوبى لأرض تضمك أينما حللت و ارتحلت .
ولك دائما الحب .. وكل الحب .[/align]
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع
جميل أن نعانق هذا التناغم بين أديبين من أجمل ما عرفت
معذرة على ولوجي هذا السيل الجارف من المشاعر النبيلة
تحياتي و تقديري لكما
[align=justify]الغالي جمال ..
سعيد بأن تكون إطلالتك الجديدة معانقة لهذه الرسالة ، لتبث فيها روحا جديدة و تضفي عليها ألقا .
شكرا لك من كل قلبي .
ولك كل المحبة .[/align]
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
الأخ المكرم جمال سبع
هذه رسالة أرجو أن تبقى في متناول الجميع، وهي تخطت الخاص إلى العام، ما دامت قد نشرت في صفحات نور الأدب.
هذا التواصل هو من أجلنا جميعًا، وحين كتب ما كتب الأستاذ الصديق رشيد فقد أفرج عن كمّ من المشاعر الأخوية الصادقة. لهذا يكلّل حضورك هذا التوثيق، وأقل ما يمكن قوله هو شكرًا بل أهلا وسهلا بك دائمًا.