التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,843
عدد  مرات الظهور : 162,299,110

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > المقــالـة الأدبية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 11 / 2024, 23 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
د. نوال بكيز
دكتوراة في الأدب الشعبي ، مهتمة بالأدب الشعبي ، التراث المكناسي ( الظاهرة العيساوية - الأمثال الشعبية )
 




د. نوال بكيز is on a distinguished road

دراسة في الحكايات الشعبية المكناسية: بين الشفاهية والوثائقية الدكتورة نوال بكيـــز

مقدمة :

إن مفهوم "الحكاية الشعبية" لم يكن موجودًا في الوعي الشعبي العربي والمغربي بنفس الشكل الذي نراه عليه اليوم.
ففي الماضي، كانت الحكايات تُروى وتُسمع دون أن تُصنف أو تُحدد،مع تطور الدراسات الأدبية، برزت الحاجة إلى تصنيف هذه الأشكال الأدبية، فظهر مصطلح "الحكاية الشعبية" ليشمل تلك السرديات الشفوية التي تنقل عبر الأجيال. ومع ذلك، فإن هذا المصطلح لا يزال قيد التطور، حيث يواجه تحديات في التحديد والتصنيف، خاصة في ظل التنوع الكبير في الأشكال والمضامين التي تتناولها الحكايات الشعبية.
فالحكايات الشعبية هي مرآة عاكسة لتاريخ المجتمع وقيمه وعاداته، فهي تحمل في طياتها حكمة الأجداد وتجاربهم، وتساهم في نقل المعرفة والقيم إلى الأجيال القادمة،على الرغم من التغيرات التي يشهدها العالم، إلا أن الحكايات الشعبية لا تزال تحتفظ بأهميتها في الحفاظ على الهوية الثقافية. فهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث الشفوي، وتساهم في تعزيز الانتماء والولاء للمجتمع.
وكان الإنسان منذ قديم الزمان ، بدلا من أن يسمح لحياته بأن تصبح حكاية ، كان في حاجة إلى رواية حكايات و حكايات وصلت إليه إما عبر سحر السماع، أو متعة القراءة البعيدة ، لكنها طبعت فكره و لم تغادره ثم تأخذ هذه الحكايات في الانتقال من شخص إلى آخر و من مخيلة إلى أخرى ، هذا يكرسها ، و هذا يغيرها ، و في كل مرة تخلق من جديد لتلبس في كل مكان و في كل زمان ثوبا غير الثوب الأول . فالحكاية لا تستقر في مكان إنها تتعدى كل مجالات الكلمة ، هي أيضا دعوة مستمرة إلى اختلاق قصص جديدة ( ليست في الواقع جديدة ) (1) . فحيثما تكون هناك تجمعات إنسانية يكون هناك حكي ، إنها بحاجة لأن تحكي لنفسها إما بالشفوي أو المكتوب لتتعارف و تتفاهم حتى تؤسس للخلود و الاستمرارية (2).
إذن ، على ماذا تحيل كلمة حكاية باعتبارها مفرد حكايات؟ و لمحاولة الإجابة عن السؤال المطروح ، لا باس من أن نستعين في ذلك ببعض المعاجم الأجنبية .
ففيما مضى كانت الحكاية سردا لبعض المغامرات ، حقيقية كانت أو خرافية ، رصينة أم طريفة (3) . و هي في غالب الأحيان خرافات و طرائف (4) . و بذلك فهي تقترب من التعريف الحديث الذي يرى أنها : سرد لأفعال و أحداث خيالية (5) مئة بالمائة ، إلا أن هذا لا يعني أنها بعيدة عن الواقع ، ما دامت ( تسعى لتخرج الواقعي من العجائبي )(6).
و بما أن الحكاية تنتمي إلى الأدب المكتوب ، وفي نفس الوقت إلى الأدب الشعبي ، فإن حديثي سيقتصر على هذا الأخير باعتباره محورالمقال . واعية بأن الحكاية في الأدب المكتوب لم تخضع أبدا إلى أي استعمال قار، و لم تشكل بالنسبة للوعي النقدي نوعا محددا (7) .بعكس الحكاية في الأدب الشعبي التي تعرف - وإن كانت تقترب نوعيا من الحكاية في الأدب المكتوب – استنادا إلى معايير أخرى أبرزها الشفوية ، لأن ( الحكاية الشعبية في معناها الحقيقي هي الحكاية التي تنتقل شفويا)(8) .إلا أن هذا لا يمنع من أن الكثير من الحكايات قد عرفت طريقها إلى التدوين بفضل جهود بعض الباحثين *.
غير أن الملاحظ هو غياب مصطلح الحكاية الشعبية في الوسط الشعبي العربي عموما و المغربي خصوصا الذي يتم تعويضه بمصطلحات من مثل : ( الخرافة - الحجاية – القصة). مما يدل على ان الأمر يتعلق بمصطلح جديد ( لا بالقياس إلى الأدب العربي وحده ، بل بالقياس إلى الآداب العامية أيضا ، ذلك أن وصف السرد القصصي بالشعبية ، إنما كان استجابة مباشرة للإحساس بالحاجة إلى ضرب من التمييز بين إطار قصصي فني و آخر يتسم بالحرية و المرونة و مسايرة العقول و الأمزجة (9) . و لكن داخل هذا الإطار القصصي الشعبي ، هل يمكن الحديث عن نمط واحد من الحكاية الشعبية أم يمكن التمييز بين أنماط مختلفة ؟
إنه و على الرغم من الصعوبة التي يمكن أن تعتري الباحث و هو بصدد تصنيف الحكايات ، بسبب ذلك التداخل في الأحداث و المواقف ، إلا أن ذلك لم يمنع الباحثين من المحاولة ، و إن كانوا يختلفون فيما يخص التصنيف و المصطلح .
و انطلاقا مما توفر لدي من حكايات ارتأيت أنه يمكن تصنيف الحكاية الشعبية في مدينتي مكناس إلى خمسة أنماط رئيسية : الحكاية الاجتماعية ، الحكاية الخرافية ، حكاية الحيوان ، الحكاية المرحة و أخيرا حكاية المعتقد.ولكل نوع من هذه الأنواع خصوصيته أو دوره إما في خلق الفكاهة أو تعرية الواقع أوالسخرية منه .
• الحكاية الاجتماعية:
في لسان العرب مادة ( حكى) تجد ( حكى الحكاية : كقولك حكيت فلانا و حاكيته فعلت مثل قوله سواء لم أجا وزه ) (10)
و كما يبدو ، فإن هذا التعريف لم يرد فيه ما يدل على أن الحكاية تحمل معنى النقد أو التغيير أو حتى أنها حديث و رواية تروى جيلا عن جيل ، بل يوجد فقط ما يدل على معنى المحاكاة و المشابهة إلا أنه و مع ذلك لا يجب إغفال هذا المعنى الذي يقترب من الحكاية الاجتماعية باعتبارها نوعا يحكي الواقع الاجتماعي للمجتمع .
و إذا كانت المعاجم العربية تصب في نفس المنحى و هو المحاكاة ، فبعض المعاجم الأجنبية تعرفها ( بأنها الخبر الذي يتصل بحدث قديم ينتقل عن طريق الرواية الشفوية من جيل لآخر ، أو في خلق حر للخيال الشعبي بنسجه حول حوادث مهمة و شخوص و مواقع تاريخية أما المعاجم الانجليزية فتعرفها بأنها حكاية يصدقها الشعب بوصفها حقيقة و هي تتطور مع تطور العصور ، و تتداول شفاها ، كما أنها قد تختص بالحوادث التاريخية الصرفة أو الأبطال الذين يصنعون التاريخ ) (11)
إن هذه التعاريف ، تحيلنا على مجموعة من الخصائص : تتمثل في الأقدمية و الشفوية و التغيير المستمر بالزيادة أو الحذف عبر العصور و البيئات و تتمحور حول أحداث و أشخاص من صنع التاريخ أو من صنع خيال الشعب . هذا الخيال الشعبي الذي يقوم ( فيها عادة بدور رئيسي ، حيث يترجم ما يتمناه المجتمع أو الرأي العام . و ما تلبث وقائعها الخيالية أن تصبح حقائق ، رغم خروجها عن الحقائق العلمية . و معروف أن طابع هذه الحكاية إقليمي ) (12) . و المخزون الشفوي الشعبي المكناسي غني بحكايات أشخاص معروفين من أمثال "سيدي عبد الرحمان المجذوب" و سيتضح الأمر أكثر حينما أسوق نموذجا من هذه الحكايات و هو كالتالي:
"تيكولو بللي سيدي عبد الرحمان المجذوب ( و كانت البركة ديالو كبيرة ) كان دايما موسخ أو هامل راسو ، أو فيوم من الأيام تعرض لواحد الحفلة ديرها واحد من أعيان مدينة مكناس و كان دير العساسة فالباب أو منين جا سيدي عبد الرحمان بغا يدخل منعوه العساسة أو كالو ليه .( كيفاش بغيتي تدخل عند سياد الناس أو انت لابس دربالة أو حالتك حالة ) مشى سيدي عبد الرحمان و غير لباسو و دار عليه السلهام و رجع للرياض أو تلقاوا ليه العساسة بزيد و تفضل أو بسيدي و مرحبا و زيد القدام أو مع كل مرحبا يتحناوا ليه و يخويوا ليه الطريق . و لما دخل أو جابوا ليه الطاس باش يغسل يديه بدا يغسل الكم ديالو و الناس كيتعجبو و تايكولوا : ( واش هذا حمق و لامالو) أو منين قدموا الماكلة قطع الخبز و عوض ما يديه لفمو داه لكمو أو هو تيكول : ( كل بابا يا حاحا) زعمى كل الخبز أكمي راك انت للي معروض ماشي أنا (13)
إن هذه الحكاية يمكن تصنيفها كحكاية من حكايات الواقع الاجتماعي فهي لصيقة بالمجتمع المكناسي لارتباطها ببطل شعبي معروف لديه ، عاش بمدينة مكناس و دفن بها و ضريحه الآن بجانب ضريح المولى إسماعيل ، و الحكاية كما تبدو تعالج ظاهرة من الظواهر الاجتماعية ألا و هي الاحتفاء بالمظهر دون الجوهر .
و بالرغم من أن المخيلة الشعبية قد فعلت فعلها في هذه الحكاية إلا أن الناس يصدقونها و يتعاملون معها على أنها وقعت بالفعل . و هو شيء غير مستغرب من شخصية كشخصية سيدي عبد الرحمان المجذوب تقول مثل هذا الكلام :
الشاشية اتطيع الراس الوجـــه اتضويــه الحســانة
المكسي ايقعد امع الناس العريان انوضوه امن احدانه (14)
• الحكاية الخرافية:
اذا كانت الحكاية الاجتماعية تستغني في هيكلتها عن العنصر الخارق ، فإن الحكاية بطابعها تجعل منه أهم مميزاتها ، ( بسبب اتجاهها إلى عالم غير واقعي )(15)
و إذا كانت الحكاية الاجتماعية ذات طابع إقليمي ، محلي فإن الحكاية الخرافية تتميز بطابعها العالمي ما دامت ( تاخذ مادتها الأساسية تقريبا من العقائد القديمة و الأساطير التي تحدثت عن التكوين الأول للأرض بما عليها ) (16).و من ثمة تراها قد ( انعزلت عن الزمان و المكان ، و لذلك فقد ظهر أبطالها بملامح نفسية قاتمة ، و شخصيات مسطحة ، تعيش ببعد واحد ) (17) . و هذه حكاية مكناسية من هذا النمط :
كان يا ما كان ، حتى كان الله فكل مكان حتى كان الحبق و السوسان فحجر النبي العدنان عليه أزكى الصلاة و السلام ، حتى كانت واحد المرا عندها بنية زوينة اسمها نورا أو بقوة المعزة للي كتعزها كانت ما كتخليها دير حتى حاجة و ما عرفتش الأم بأنها غلطت فحق بنتها ، مشات سنين مرضت الأم أو ماتت وبقات نورا وحدها مع باها أو ما عرفت ما دير ، و كانت عندهم واحد الجارة هجالة و عندها بنت هذ الجارة كالت فراسها ( علاش للي ما نتزوج بباين نورا .) أو من تم بدات كتعيط لنورا أو بدات كتحن عليها ، تمشط ليها و تصبن ليها حوايجها أو كتسيفطها لمدرسة نقية ، أو بات نورا عجبو الحال و قرر باش يتزوج الجارة ، أو من النهار فاش تزوجها تغيرات المعاملة ديالها مع نورا ، و بدات كتخليلها الشغل كلو ليل و نهار أو فواحد الليلة كالت ليها غادي تمشي حتى لجنب البحر أو تغسلي هذ الحوتة . أو بدات نورا كتبكي و ترغب امراة باها باش تخليها حتى يصبح الحال و لكن امراة باها ما حنات ما شفقات عليها .
هزات نورا السطيلة أو مشات لبحر تبكي و تغني و تكول :
وهب يا ريح
و هب يا ندا
أو نورا يا المنبوذة
أو ابكي يا شجر
و بكي يا حجر
و ابكي يا حوت
فقاع البحر
أو بكى الشجر و تفتت الحجر و بكى الحوت فقاع البحر و هي ديك الحوتة تنطق اوتكوليها ( طلقيتي نرجع البحر أو ما غاديش تندمي .) و طلقتها نورا أو رجعات الحوتة البحر.
أو فالصباح ضربتها امراة باها على الحوتة للي ضيعت و كالت ليها ( من اليوم ما غدي تعيشي غير فهاذ المطمورة و اليوم غادي نعاقبك مزيان ) أو جبدتليها الزرع و الحمص و العدس وكالتليها : ( نقيهم ) و كلست نورا المغيبنة كتنقيهم واحد الساعة و هو يدوز البراح كيعلم بالحفلة اللي غادي يدير لولدو باش يختار من بنات البلاد شكون للي غادي تكون عروستو ، و لبسات امراة لبو لبنتها أحسن لباس و داتها الحفلة و خلات نورا تنقي الحمص و العدس و الزرع ديك الساعة حضرت الحوتة و ساعدات نورا ونقاتليها الحمص و العدس و الزرع و نظفت لها البيت فرمشة عين و لبستها التكشيطة و المضمة و التاج و الشربيل و سفطاتها تحضر للحفلة و لما وصلت كولشي نباهر بلباسها أو بزينها أو بهاها و ما ستطعاتش امراة باها تميزها أو ولد مولاي السلطان ما نزلش عينو من عليها و لما بغات الحفلة تكمل خرجت نورا كتجري بالخوف من امراة باها لتسبقها للدار ، طاحتلها الفردة ديال الشربيل فالواد . أو فالغد داز ولد السلطان راكب على حصان تيشوف حوال الناس بالمدينة الحصان عطش بغى يشرب داه للواد و هو يشوف شي حاجة كتلمع فالما أو منين خرجها لقاها فردة ديال شربيل البنت للي بهراتو فالحفلة أو كال فنفسو : ( ما غادي نتزوج غير مولات هاذ الفردة ديال الشربيل )، أو فالحين أمر الخدام ديالو باش يقلبو ا على البنت للي تجي قدها الفردة ديال الشربيل أو مامشاوا حتى لقاوا نورة فالمطمورة و على راسها رحى مكسورة أو منين خرجوها قيسوليها الفردة ديال الشربيل أو فالحين خرجت من جيبها الفردة الثانية ولبستهم بزوج أو فرح بيها ولد السلطان و دام عرسهم سبع يام بلياليهم و هكذا مشات حكايتنا مع الواد و حنا بقينا مع الجواد"(18)
هكذا إذن يتمثل العنصر الخارق في هذه الحكاية الخرافية في السمكة التي تتحول إلى حيوان ناطق يمتلك أدوات السحر ، يخلص البطلة من شقائها و فقرها . فهذا العالم السحري المجهول المكان و الزمان ( كان يا ما كان )( مشات حكايتنا امع الواد ) ، يعد من أهم مكونات الحكاية الخرافية و هو إن كان ينفصل عن العالم و الزمان الواقعي ، فانه مع ذلك تجده يؤثر في الحياة اليومية ، كما أن الاتصال به يولد في الانسان تأملا من نوع خاص . إذ يبدو أن الدافع الكامن وراء ذيوع هذا النوع من الحكايات هو دافع نفسي بالأساس في ظاهره متعة و تسلية و في باطنه تجده يستجيب لميل الإنسان الفطري الى أن يصور لنفسه دائما عالما أجمل من عالمه الواقعي .
• الحكاية المرحة :
و هي عبارة عن ( حدوثة قصيرة تحكي نادرة أو سلسلة نوادر ، و تنتهي إلى موقف فكه مرح و تستمد موضوعاتها عادة من الحياة اليومية) (19 ) لذلك قلما تظهر فيها الخوارق ، و إن ظهرت في بعض الأحيان القليلة فإن ذلك يكون لأجل خلق قاعدة يقوم عليها الموقف المرح ، الذي تهدف إليه هذه الحكاية أما الحدث فيها فليس طويلا ، بل قد يقتصر على إجابة لاذعة أو نكتة طريفة أو رد سريع يجمع بين الفكاهة و الناذرة .
و هذا النوع يركن دائما إلى الحيل و الدعابات الممتعة ، لان المهم بالنسبة للراوي هو إدخال السرور إلى المستمعين و جعلهم يضحكون ، و لا تسلم أي شريحة من الشرائح الاجتماعية من سخريتها اللاذعة. و من ثمة فهي تسخر من الأغنياء و الأقوياء مثلما تسخر من الضعفاء و الحمقى و من الحيوانات و لا تستثني الإنسان و من القيم الاجتماعية دون أن تسلم القيم الدينية .
كما أن الحكاية المرحة في بعض الأحيان تبالغ في استعمال الخيال من أجل رسم نقائص نماذجها الاجتماعية . و هي بذلك تقترب من فن ( الكاريكاتور ) فهي : ( إن لاحظت على أفراد المجتمع ملاحظة تستحق التعليق و الضحك ، فإنها تكبرها مرات عديدة حتى تطغى على صاحبها ، فلا يظهر له أمام الناس إلا هذه النقيصة) (21) . و ما من أحد لا يذكر حكاية "للاغنو "مع " سيدي محمد العروس "* و سلسلة نواذرها ذات شعبية كبيرة لدى المجتمع المكناسي . فالكل تقريبا يعرف للاغنو :
" للي هزات حوايجها و غطات راسها منين جاوها الضياف لحقاش راجلها قاليها: ( غطي راسك منين تجي تقدمي الحلوى للضياف) " و للاغنو " للي دات معها الدجاج الحمام أو دعكاتو بالصابون و صبت عليه لما سخون و مات و يحسب ليها سخفان ." و للاغنو " للي ذبحت القط " زعفران " أو طييباتو لحقاش راجلها قالها : ( ضروري طيبي لي بالزعفران ). و للاغنو "للي لبست السلهام للكبش و سفطاتو يزور حبابو " الخ .
إنه و خلف غشاء الإضحاك الذي تخفيه هذه السلسلة من النواذر يوجد لون من النقد الاجتماعي للمرأة الساذجة ، الجاهلة، و لكن هل تكتفي هذه النواذر بالانتقاد و حسب؟
في الحقيقة هي بقدر ما تنتقد هذا النوع من النساء بقدر ما تدعو إلى التعايش معه باعتباره نموذجا لنمط إنساني حامل للبر كة ( مبروك ) ذلك أن :
"سيدي محمد العروس دخل واحد النهار على للاغنو جبرها كترمي الصوف للي جابلها باش تغزلو و تلهي بيه وقتها فالمجمر و منين سولها ( علاش) قالت ليه ( باش تسمع الصوت ديالو و هو كيطرطق و كيولي بحال قشور الرمان ) . طل سيدي محمد على المجمر لقى الصوف و لى اذهب ".
و هكذا كانت للاغنو ( الحمقة ) سببا في اغتناء سيدي محمد العروس . و من هنا أصبح اسم للاغنو تنعت به كل فتاة تأتي فعلا أحمقا أو ساذجا داخل دائرة المجتمع المكناسي خاصة و المغربي عامة.
و لا يفوتني و أنا أودع الحكاية المرحة أن أشير إلى الحكايات التي ارتبطت بشخصية شعبية أخرى مشهورة لدى المجتمع المكناسي و هي شخصية " اجحا" كشخصية عربية و مغربية و ما روي عنها من نواذر سواء في العالم العربي أو العالمي باعتبارها نموذجا للمكر و الاحتيال و تفسخ القيم . غير أنه و مع ذلك يبقى ( رجلا طيبا سموحا ودودا يعرف لصوصه فيقتفي أثرهم و يتبعهم ليرد هذا الحق الضائع دون أن يرفع شكواه إلى وال ، و دون أن يحتكم إلى حاكم لأنه بحيله يعيد الأمور إلى نصابها )(23) . و هذا ما توضحه الحكاية المكناسية الآتية :
" هذا جحا شرى ثلاثة كيلو ديال اللحم و داها لمرتو طييبها ، و كان شحال هذي ما جاب ليها اللحم . و منين طييباتو بقات كذوق منو حتى كلاتو كامل غير بالذواقة ، و خافت من راجلها لا يلومها و منين سمعاتو جاي ، بدات كتضرب القطة و منين قاليها : ( علاش كتضربيها) قالت ليه : ( لحقاش كلات اللحم للي جبتي كامل و ما خلات فيه حتى شنتوفة .) خذا جحا القطة و عبرها و لقى فيها ثلاثة كيلو أو فالحين غوت على مراتو و قاليها : ( يا هاذ المرة ها هو اللحم إوا و القطة فينا هي)
• حكاية الحيوان :
و هو نمط من أكثر أنماط الحكايات الشعبية شهرة و يذهب البعض إلى أنها أكثر قدما و بداية منها ، إذ أنها كانت وعاء لشرح و تقديم الأفكار و المعتقدات . هذه المعتثقدات التي معظمها كان يتجسد في شكل حيوانات و طيور ، فالإلاه زيوس كان نسرا و الآلهة أثينا كانت بومة و هيرا كانت بقرة و الإلاه النوردي ثور كان طائر جنة صغير ، و الإلاه تير كان ذئبا (23)
و في تراثنا الأدبي العربي محطات مهمة اهتمت بالحيوان و فصائله و أنواعه أهمها كتاب " الحيوان " للجاحظ و إن كانت له صبغة علمية أكثر منها أدبية .
هذا و قد ذهب دارسو حكاية الحيوان إلى أن ( الأصول الأولى لهذه الحكاية تعود إلى أصول هندية و إغريقية (24). و لكن هل يكفي تواجد عنصر الحيوان في الحكاية للقول بأنها من حكاية الحيوان ؟
طبعا لا ، ما دام الحيوان يلعب دورا أساسيا في الحكاية الخرافية أو المرحة أو في حكاية المعتقد .و لتفادي مثل هذا الالتباس يجب النظر إلى حكاية الحيوان على أنها تضم في الأصل كل الحكايات التي تجعل من الحيوانات شخصياتها الوحيدة أو شخصياتها الرئيسية . و هذه إحدى النماذج:
"هذا السبع طاح مريض عيط على جميع الحيوانات ، و جتمعوا عندو فالحين إلا الكنفود كان غايب سأل عليه السبع نطق الديب كالو : ما بغاش يجي . كالو السبع: سير جيبو دابا يحضر قدامي .مشى الديب تيقلب عليه حتى لقاه و منين حضر قدام السبع كالو و هو غضبان : علاش ما بغيتيش تحضر لعندي بحال جميع الحيوانات . جاوبو الكنفود : لما عرفت بللي سيدي السبع مريض مشيت تنقلب ليه على الدوا للي يبريه و حلفت ما نرجع غير بيه . وهو السبع يكولو و هو فرحان أو ملهوف : و آشنو هو هاذ الدوا .كالو : ماشي شي حاجة بعيدة دواك اسيدي قريب غير فمخ عظم لكدم ليسرية ديال الديب تدهن بيه عظامك و نت تبرا .أو فالحين سيفط على الديب او ما جا فين يوصل حتى هرسليه كدمو وخذا ليه المخ للي فالعظم وكاليه سير فحالك. الكنفود بدا كيتسناه برا و منين شافو خارج كيعرج كالو : ياه كدمك شحال حمرا ، ايوا هذ لمرة تعلم تسد فمك راه كالو سيادنا لوالا الصمت حكمة ، و الفم المسدود ما تدخلو لا دبانة و لا ناموسة"(25)
هكذا تنتهي هذه الحكاية لتعطي درسا في الوعظ و الإرشاد، حيث تصبح الحيوانات رموزا للخير و الشر و الدهاء و الوداعة و البطش ، و من خلالها يتعلم المرء الحذر و الحيطة و التخلق بالأخلاق الحميدة. و كتاب "كليلة و دمنة '' مليء بالحكايات التي هاجرت من الهند إلى بلاد فارس ثم وصلت مترجمة عن عبد الله ابن المقفع ثم انتقلت الى أوروبا لتترك آثارها في الآداب العالمية ليكشف ذلك عن إمكانية اتصال الثقافات و الحضارات بالرغم من تباعد الأوطان (26)
• حكاية المعتقد :
و هو نوع قد يكون ولد بفعل تأثيرات دينية بوجه عام أو تأثيرات إسلامية بوجه خاص . و من خلالها يتم الإعلان عن هذه المعتقدات على سبيل الإخبار غير أن جزئيات بعينها من هذه المعتقدات تتعمق في الحكاية لتجعل منها ذات مدلول اعتقادي توحيدي (27) يكشف عنه ما تزخر به هذه الحكايات من سبل الوعظ و الإرشاد و الإيمان بالله و بملائكة و بكتبه و برسله و بقضائه خيره وشره . كما أنها تتضمن حكايات كرامات الأولياء و الصالحين و حكايات الجن و الغيلان و السحرة و الساكنة الشعبية المكناسية تتداول الكثير من هذه الحكايات و سأختار واحدة عن صبر أيوب و سأرويها كما سمعتها من الراوي الشعبي الذي صادفته مرة في ساحة الهديم.
كان سيدنا أيوب كثير الذكر و الحمد و العبادة و كيرجع لله فكل مسالة ، رزقو واسع و خيرو فايض عطاه ربي المال و الولاد . و حاول الشيطان كذا من مرة يغويه باش يكفر بنعمة الله . و لكن ما صابلو جهد تبلى فمالو حتى ما بقاليه مال و هو لا زال تيذكر الله ، تبلى فولادوا حتى ما بقوا ليه ولاد و هو مزال تيحمد الله ، أو تبلى فجسمو حتى نخرو الدود و هو لا زال يحمد الله و يذكرو فكل وقيته او كان فامكانو يطلب الله ينزل العفو و يطلبو يرفع عليه ذاك البلا .لكن سيدنا ايوب فضل يصبر و يزيد فالصبر لدرجة أن الدودة كانت كتطيح منو و تيردها و تيكولها : كولي يا دودة و أنا يدي ليك ممدودة هذا ما وعد الله و صدق المرسلون . وكلما تبلى سيدنا أيوب بشي بلية كان ديمن تيقول:ربي اللي عطا و ربي اللي خدا. و لا زال سيدنا أيوب صابر على بلاه حتى ما بقى فالجسم ديالو صحيح غير القلب و اللسان يذكر بيهم الله ونبذوه الناس أو خرجوه من البلاد و ما بقات معاه غير مرتو للي كانت كتحن عليه و منساتش الإحسان ديالو معاها فاش كان بصحتو. و ما طلب من الله باش يكشف ضرو حتى بغات الدودة تنخر اللسان. و علاش ياحضار ، حيت ايلا تصاب لسانو ما بقالو ديك الساعة باش يذكر الله. و فالغيبة ديال مرتو اللي كانت كتمشي تخدم عند الناس باش تجيبلو ما ياكل ، عطش سيدنا أيوب و بغا يشرب و ما لقاش للي يمدلو لما و حاول يوصليه و لكن طاح من على فراشو أو فالحين نبعت تحتو عين ديال الما غمراتو من راسو لرجليه و رجع صحيح فصيح و رجع ليامو مع مراتو اللي طارت بالفرحة حين راتو والله أعلم."(28)
لذلك ترى الناس في مدينتي مكناس يرددون "الله يعطينا صبر سيدنا أيوب" حينما تحل بهم المصائب و يقولون: " داوي عيبي يا من داوتي سيدنا أيوب من بعد العيوب" فكانت حكاية صبر سيدنا أيوب تعطي مثالا للصبر على المكاره.
ولا بد من الإشارة إلى أن هناك نوعا من الحكايات و جدت صعوبة في تصنيفه أول الامر ، غير أنني خلصت الى أنه يمكن أن يدخل ضمن حكاية المعتقد.انه نوع يشبه الأسطورة و لكنه ليس بأسطورة . و هو كالتالي:
"تيعاودو باللي القرد كان إنسان بحالو بحالنا و لكن مسخو الله قرد بسبب الغلطة ديال مو اللي كانت كدير الرغايف و كان ولدها كيلعب حداها ، واحد الساعة و هو يقضي حاجتو حداها و ما لقات باش تمسحلو غير بالرغيفة. فمسخو الله قرد داكشي علاش من موراه دما مسلوخ."(29)
"تيعاودو باللي الفكرون كان بنادم بحالي بحالك، واحد النهار اطلبلو جارو الرحى باش يطحن الزرع و كانت عندو و لكن ما بغاش يعطيهالو و كالو : يجعلني رحى ما بقات عندي، و فالحين مسخو الله فكرون و داكشي علاش الفكرون ايلا لاحظتي مزيان كتشوفيه داير بحالو بحال الرحى."(30)
تيعاودو باللي بلارج كان إنسان مزيان كيصلي و كيعبد الله و كان دايمن كيلبس سلهام كحل تيصلي بيه، واحد النهار ناض باش يصلي الفجر و لكن ملقاش الما وعكز يخرج يسكيه لاحقاش البرد و الدنيا مظلمة و ما لقى قدامو غير الحليب ناض توضى بيه ، و فالحين مسخو ربي بلارج و داكشي علاش كتشوفيه بيض و مزرقط بالكحل ، البياض راه جاي من الحليب الكحولة جايا من السلهام الكحل اللي كان كيلبس".(31)
و عندما سألت الراويات عن واقعة هذه الحكايات و حاولت معرفة مدى اعتقادهن بصحة ما يروين ، قالت إحداهما بلسان الأخرى :
(هادشي للي تنعاودو راه وقع بالصح و التأكيد، وقع فذاك الوقت للي كانت فيه النية و الدعوة كاتحقق فالحين).
إن هذه الحكايات تشبه الأساطير،لأنها تروي الكيفية التي برز بها خلق معين إلى الوجود، و لأن زمانها هو زمن مميز بلا محدوديته ، و أخيرا لأنه يعتقد في صدقها. و الأسطورة هي الأخرى كما تشير إلى ذلك " دة. سامية أسعد" تروي عملية الخلق دائما... ولا تتحدث إلا عما وقع بالفعل ... و تعرف شخصيتها بما قامت بفعله في زمن البدايات الرائع.(32)
و هذه الحكايات ليست أساطير ، لأن هذه الأخيرة لها ضوابطها و شروطها التي لا تتم إلا بها .مثلا يجب أن تتوفر على أبطال من الآلهة ، لأن الأسطورة ما هي إلا تأليه لأحداث و وقائع إنسانية . (33) إنها ببساطة تقوم على الصراع بين الإنسان و الآلهة (34) و هذا غير وارد في هذه الحكايات ، و لا عجب في ذلك ، مادام الأمر يتعلق بمجتمع ذي عقيدة واحدة . و إن كان من غير الممكن القول بأن الإسلام كان حائلا دون استمرارية الأساطير ( إذ لا يمكن أحد أن ينكر أن اغلب ما وصلنا من الحياة الجاهلية، إنما وصلنا عن طريق القرآن ، و الشعر الجاهلي ، فأغلب الذين يدرسون تاريخ العرب في العصر الجاهلي، يعتمدون على النصوص القرآنية التي تمدهم بسمات هذا المجتمع ، و ما كان فيه من عبادات ، و طقوس و شعائر و ممارسات ، و عادات و هل الأساطير إلا حكايات عن الطقوس و الشعائر و العبادات و نشأة الكون و أصل الأشياء؟)(35) كما أنه لا يمكن القول بغياب الأسطورة بسبب بعد الأمد و انتشار التعليم خصوصا و أن الأسطورة (- و شأنها في ذلك شأن الدين – تشبع بعض الحاجات البشرية العامة، و إنها على هذا الأساس عنصر ضروري و لا غنى عنه بالنسبة للثقافات الإنسانية في كل مراحل تطورها)(36) و الشعب المكناسي و المغربي عموما كغيره من الشعوب لابد و أن له أساطيره التي دائما (تنبع من احتياج عفوي يدفع الإنسان إلى البحث عن مسببات الظواهر الطبيعية، و البدائي يحس هذا الإحساس تماما مثل الحضاري ، إنه يريد معرفة من أين يأتي و إلى أين يذهب ، ما هي الحياة و ما هو الموت ، تحت أي تأثير غامض ترسم الكواكب جولتها اللامتتناهية في السماء . لماذا تحجب السحب الضوء و تتفجر الينابيع من الأرض ، لماذا تدوي العاصفة ، لماذا ينبجس المطر ، كل شيء بالنسبة إليه موضوع دهشة أو رعب.)(37) خصوصا و أن الوثنية كانت منتشرة بين المغاربة، ( حيث عبدو الشمس و مظاهر الكون ، و حملوا بعض عوائد الفراعنة أثناء هجرتهم عبر وادي النيل فلذلك وضعوا أمواتهم في كهوف نحتت في مغارة الجبل بعد صبغها و دفن الأثاث بجانبها استعدادا لحياة ثانية (...)
كما عرفوا في عهد(يوبا) النحث الضمني حيث نحثوا من الحجارة آلهتهم و عبدوها ) (38) و على إثر ذلك فإن الأدب الشعبي المغربي سيكون غنيا بالأساطير خصوصا في بعده الأمازيغي ، و إذا كنت لم أعثر خلال بحثي الميداني على أية حكاية تتوفر فيها شروط الأسطورة كاملة باللغة العامية. إلا أنني أكيدة على أن الأمر لا زال في حاجة إلى تنقيب .
و ختاما لابد من الإشارة إلى أن الحكاية الشعبية كانت أوفر حظا من كل أنواع الأدب الشعبي حين عرفت طريقها إلى التدوين ثم إلى الإذاعة و التلفزيون و السينما .
الإحالات:
1- Pierre Peju,Larchipel des contes , Editions Abier ,1989,P:13
2- Ibid,P :23
3- Dictionnaire de l’acadimmie de 1794/Michéle Simonsen. Le conte populaire ;puf ;P :9
4- Ibid
5- Guide Literaire, P:101
6- Dictionnaire Robert.
7- Michel Simensen, Le conte populaire,P : 13
8- Ibid.
وأشهرهم في المجتمع الغربي الأخوين "جريم" و الأخوين " فيلولوج الذين دونا بالألمانية التقاليد الرومانية و من بينها الحكايات . و في المجتمع العربي يوجد على سبيل المثال : د/ عمر الساريسي من خلال كتابه " الحكاية الشعبية في المجتمع الفلسطيني" و د/ عبد الحميد يونس من خلال كتابه " الحكاية الشعبية" و صفوت كمال من خلال كتابه " الحكاية الشعبية الكويتية" و شوقي عبد الحكيم من خلال كتابه " الحكاية الشعبية العربية – دراسة ميدانية". أما في المجتمع المغربي فيوجد كتاب "حكايات من الفلكلور المغربي بتقديم د/ عباس الجراري جمع و تدوين المخرج المصري يسري شاكر و كتاب " الحكايات الفاسية باللغة الفرنسية لمحمد الفاسي و كتاب " الغول بين الواقعي و الخيالي في الحكايات الشعبية المغربية لنجيمة طايطاي غزالي.
8- السيد مسعد، الحكاية الشعبية، الحرس الوطني ، سنة ك 15، 1994، عدد: 4، ص:90.
9- ابن منظور، لسان العرب المحيط جزء : 1، باب الحاء ، (حكم- حلأ)
و هناك من يسميها الحكاية الشعبية على سبيل تسمية الجزء باسم الكل، انظر كتاب: د/ عبد الحميد يونس "الحكاية الشعبية " سلسلة المكتبة الثقافية ، رقم 2000 ، دار الكاتب العربي الطباعة و النشر ، ص:13 .
10- نقلا عن دة/ نبيلة ابراهيم ، اشكال التعبير في الأدب الشعبي، دار الغريب للطباعة، طبعة: 3 ، 1981 ص: 119.
11- د/هني العمد، الأدب الشعبي في الأردن ،،سلسلة الكتاب الأم في تاريخ الأردن، منشورات لجنة تاريخ الأردن ، ص:66.
12- السيد محمد بكيز بن عمر ، عمره 63 عاما.
13- من مقدمة كناش ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب المسمى بالقول المأثور من كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب ص: 3.
14- د/هني العمد، الأدب الشعبي في الأردن ، مرجع سابق، ص:27
15- Sylvie Loiseau , Les pouvoirs du conte ,Puf,Paris,1992,P:102.
16- د/ عمر الساريسي ، الحكاية الشعبية في المجتمع الفلسطيني : دراسة و نصوص ، المؤسسة العربية للنشر و التوزيع 1980 ، ص: 93.
17- د/هني العمد، الأدب الشعبي في الأردن ، مرجع سابق، ص:27
18- العلوي المراني للازهور ، ربة بيت، عمرها يتجاوز 76 عاما.
19- ألكسندر كراب ، علم الفلكلور ، ترجمة رشدي صالح ، سابق، ص95.
20- Sylvie Loiseau , Les pouvoirs du conte ,Puf,Paris,1992,P:102.
21- د/ عمر الساريسي ، الحكاية الشعبية في المجتمع الفلسطيني : دراسة و نصوص ، مرجع سابق، ص: 95
• و قد سبق و اخرجها للتلفزيون المخرج المصري يسري شاكر.
22- د/ عبد الرحمان بن زيدان ، جحا و فن الحيلة و السخرية في المسرح المغربي المعاصر، عالم الفكر، مجلد: 1، ص: 286.
23- السيدة الامراني للاحليمة ، عانس، عمرها 70 عاما.
23- شوقي عبد الحكيم، الحكاية الشعبية العربية، دار ابن خلدون، طبعة : 1، 1980، ص: 105.
24- د/هني العمد، الأدب الشعبي في الأردن ، مرجع سابق، ص:27.
25- السيد الفشتالي أحمد، 60عاما، مصدر سابق.
26- السيد مسعد، الحكاية الشعبية، الحرس الوطني، سنة: 15، 1994، عدد :140، ص:91.
27 - د/هني العمد، الأدب الشعبي في الأردن ، مرجع سابق، ص:27
28- الحلايقي المداح السيد المكناسي محمد، يتنقل بين الأسواق و المدن و المواسيم على عجلته . و المدينة التي تطيب له، يتعدى مقامه فيها الشهر، عمره – حسب تقديره – يتجاوز الستين، يقطن مؤقتا بدوار جبالة . و هو بالاضافة إلى ذلك طبيب شعبي يصف الداء و يبيع الدواء.
29 – الشريفي للاما أرملة، مقيمة بدار الشريفات بمولاي عبد الله بن احمد، تبلغ من العمر 50 سنة .
30- الامراني الحسنية بقصر مولاي زيدان، تبل من العمر 70 سنة.
31- الامراني للاعزيزة ارملة ، مقيمة بدار الشريفات، تبلغ من العمر 76 سنة .
32- سامية أسعد ، الأسطورة في الدب الفرنسي المعاصر، عالم الفكر ، مجلد 16، عد د3 ، سنة 1985 ص : 111.
33- شوقي عبد الحكيم ، موسوعة الفلكلور و الأساطير العربية ، دار العودة ، طبعة 1 1982 ص: 49.
34- انظر كتاب الميثولوجيا عند العرب، دراسة لمجموعة من الأساطير و المعتقدات العربية القديمة، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر الدار التونسية للنشر 1985، ص16
35- د/ لوليدي يونس، الأسطورة بين الثقافة الغربية و الثقافة الإسلامية ،طبعة :1، 1996، ص:93.
36- مالينوفسكي نقلا عن شوقي عبد الحكيم، موسوعة الفلكلور و الأساطير ، مرجع سابق، ص: 48.
37- la mythologie, Encyclopédie par L’image ;Hachette ;P :5
38- الحسن السائح ، دفاعا عن الثقافة المغربية ، دار الكتاب ، طبعة : 1، 1968، ص 23-24-25
ملاحظة:
المصادر الشفوية التي اعتمدتها في هذا المقال تعود الى زمن بعيد أصحابها منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة د. رجاء بنحيدا ; 18 / 11 / 2024 الساعة 55 : 04 PM.
د. نوال بكيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نفحات, المكناسية, الحكاية, الفكاهة:, قراءة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|