طلعت سقيرق، أيقونة تركت الأرض، وهاجرت إلى السماء، لتبقى مضيئة. بقلم الشاعرة غادة فطوم
[align=justify]طلعت سقيرق، أيقونة تركت الأرض، وهاجرت إلى السماء، لتبقى مضيئة.
بقلم الشاعرة غادة فطوم (سورية):
أجمع الحروف... أصفّها..أشكّلها.. تفرّ هاربة من مداد قلمي، تجتاز أصابعي.. تتساقط على البياض دماَ يتكاثف حتى السواد. حزناَ عليك طلعت.. حتى الآن تلك القصائد التي رددناها معاً في أمسياتنا تائهة.. ضائعة.. فقد خسرت راهباً عشقها، رعاها منذ نشأتها الأولى.. حائرة... تنظر إلى الأفق علها تجدك كوكباً يحوم حولها ويرعاها من جديد..
هي رسالتك الأخيرة أرسلتها من السماء.. فعقدت العزم على أن تكون مخلصة لوصاياك، متعمدة بطهارة روحك...
شاعرنا الذي فقدناه جسداً وكسبناه روحاً.. لن ننسى بأنك كنت تقتل ضعفنا لتحوله إلى قوة نجابه فيها الأقلام السوداء. كان عملنا معاً تحدياً بأن الإنسان فوق كل الخلافات، بعدها يأتي العمل الذي يجب أن يؤهلنا لنعيش بشموخ..
لن أنساك طلعت... ولن ننساك يا أيقونة تركت الأرض، وهاجرت إلى السماء.. لتبقى مضيئة.. الشاعر طلعت سقيرق إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى... وشاعر حمل حب قضيته الفلسطينية التي كانت شغله الشاغل، لا يترك أي شخص بحاجة إلا ويساعده بقدر ما يستطيع..
أعتقد أنه الآن في جنان النور...[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|