[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد

إن الاكتشافات الحالية في عالم التجميل من مواد مالئة و غيرها تعتبر ثورة حقيقية و ذلك لما حققته و تحققه من إنجازات غير مسبوقة فيه , و المواد المالئة إذ تملأ الفراغ الحاصل في النسيج البشري فإنها بذلك تعيد إليه ما فقده على إثر شيخوخته , أو أنها تكسبه زيادةَ حجمٍ في منطقة ما هي بحاجة إليها لتزداد جمالاً , كلتا الخاصتين جعلت تلك المواد منارة من المنارات المهمة في عالم التجميل و الذي ما زال يسير صعداً محققاً نجاحاً تلو النجاح و إنجازاً تلو الإنجاز بعد أن كانت بداياته شديدة التواضع مع السيليكون ذي الصيت السيء , و اليوم يفخر علم التجميل بمواد مالئة ذي نتائج رائعة بدءاً من الكولاجين و تقدماً باتجاه إنتاج مواد أشد تطوراً و جمالاً .
الكولاجين هو مادة طبيعية موجودة في الجلد على شكل ألياف ذي خصائص مقوية و مصلبة , يتناقص مع مرور الزمن بسبب الشيخوخة و الأذيات المختلفة (شمس و غيرها) مما يؤدي لظهور الترهلات و التهدلات و الانخماصات .
يتم إنتاج الكولاجين المُعَد للحقن من مصدرين رئيسيين هما البقر و الإنسان , أما البقري (زايدرم , زايبلاست) فيحتاج لإختبار تحسس قبل حقنه و ذلك على عكس البشري (كوزموديرم و كوزموبلاست) .
تتلاشى هذه المادة بعد عدة أشهر و ذلك بسبب امتصاصها من قبل الجلد و هذا ما يستدعي تكرار حقنها بشكل دوري للحفاظ على النتيجة المرجوة .
المادة الثانية من المواد المالئة هي هيالورونيك أسيد و هذه الأخيرة هي مادة طبيعية موجودة عند كل الخلائق , تملأ الفراغ بين ألياف الكولاجين و الإيلاستين , ترطب الجلد و تؤمن نقل الغذاء الطبيعي للخلايا , تحمي من الرضوض و الأذيات و تقل مع مرور الزمن بسبب الشيخوخة و الشمس .
أمبولات الهيالورونيك أسيد (هيلافورم , رستلان , بيرلان , هيروان , فورتاليس اكسترا , هيالورونيكا) المعدة للحقن داخل الجلد آمنة و لا تحتاج لاختبار تحسس .
للحفاظ على النتيجة الجمالية يجب تكرار حقنها 2-3 مرات سنوياً و ذلك بسبب تلاشيها و امتصاصها من قبل الجلد .
كالسيوم هيدروكسي أباتايت (رادييس) : هي مادة مالئة نصف دائمة أي أنها يمكن أن تستمر بعد حقنها في بعض المناطق لمدة سنتين .
الشحم الذاتي : يؤخذ من الشخص نفسه و يحقن في المراد تصحيحه .
يحقن الكولاجين و الهيالورونيك أسيد لمعالجة التجاعيد البسيطة و العميقة و أهمها :
-خطوط التجهم (عقدة الحاجبين)
-خطوط التدخين (حول الفم)
-خطوط ماريونيت (زاوية الفم)
-خطوط الجبهة
-خطوط قدم الغراب (جانب العيون)
-خطوط الضحك العميق (من جناح الأنف لزاوية الفم)
-انخماصات الخدود و كذلك
-لمعالجة ندبات الوجه و ندبات حب الشباب و
-لتضخيم الشفاه
ملاحظة : زايبلاست لا يحقن في المقطب .
كالسيوم هيدروكسي أباتايت (رادييس) : إضافة لفائدته في ملء الخدود و خطوط الضحك و خطوط الذقن و ظهر اليدين فإنها يمكن أن تحقن تحت الحلمة الغائرة و الحواجب الهابطة لرفعهما و لملء الأنف المنخمص .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق 24كانون1 2012

مراجع :
مجلة الجلد التي تصدرها جمعية أطباء الجلد السورية
ديرمنِت ن ز

[امال حسين]

مقالة مفيدة للغاية شكراً لكم دكتور محمد رأفت عثمان

كنت أعتقد ان هذه العمليات دائمة ولا تمتص بمرور الوقت ولكن هذا فسر اعادة الحقن والتجميل عدة مرات عند الممثلات بالأكثر

ولكن دكتور هل هذه العمليات المالئة تؤثر على كفاءة الأعصاب فى تلك المناطق المحقونة؟؟

تقدير وشكر دائم لحضرتك

[د. محمد رأفت عثمان]

شكراً لمرورك و اهتماماك أختي أ. أمال , بالنسبة لتأثيرها السلبي على الأعصاب فهذا غير وارد .

[فاطمة البشر]

شكرا لجهودك "د. محمد عثمان "
دائما ما تعطينا معلومات جديدة مفيدة
دمت بصحة وسعادة
ودي ووردي

[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك أختي فاطمة , كتبك الله في عليين و جعلك ناصرة لدينه , هادية لعباده , مخيفة لأعدائه و رزقك علماً نافعا و دعاء متقبلاً و أكرمك بالسعادة و الهناء في الدارين و أبعد عنك شبح الهموم و الأسقام و ظلم الأزلام .