رد: كي أنام ــــــ نصيرة تختوخ
وأنا أقرأ نصك الجميل تذكرت قصة موجعة
فيوم توفي والدي كان شعوري أكبر من كل الكلمات ,لكني لزمت الصمت ولم أصرخ كما يفعل عامة الناس
نظرت إليَ قريبتى طويلا وأحسستها تقول : لما لا تصرخين , وكأنك لست حزينة على فقد الغالي
*
*
تمر الأشهر ويتذكر الله والدتها في حادث أليم يومها كنت أبكي بحرقة لما أحمله لتلك الأم من محبة هي اكتسبتها بعظمتها وسيرتها العطِرة
في وسط الزحام كانت قريبتي تجلس صامتتة , تقدمت منها وكانت تحدق إليَ بالنظرة ذاتها
أمسكت يدها فناولتي الأخرى وراحت تقول:
يوم توفيَ والدكِ كنت انظر إليك باستغراب وتساءلت : لما لا تبكي ؟ كنت أظنك لا تشعرين
واليوم أنا أشعر بحرقة كل الدنيا ولا أستطع ...... وأجهشت بالبكاء
وأنا أحضنها طويلا تمازجت دموعنا لأزداد يقينا أنه لا يشعر حزننا إلا من عاشه ....
قلبي معك يردد رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته
|