مِثلَمَا تمضِي الثَّوَانِي
غَائِبًا عَنِّي وَأَمْسَى=في طَريِقٍ قدْ شقاني
واصْطِبَارٌ ، وَ اشتِيَاق=ٌوَ الْجَفَا مِنْهُ سَقَانِي
يَا مُنَى رُوْحِي وَ عُمْرِي=يَا حَبِيبًا قَدْ نَسَانِي
بِتُّ أشْكُو كُلَّ حِينٍ=مِنْ حَنِينٍ قدْ عَيَانِي
كُلُّ حُلْمٍ عَاشَ فِينَا =أَيقَظَ الْمَاضِي شَجَانِي
طَيفُ لُقْيَانَا بِشَوقٍ=طَافَ يَغْدُو بالْمَكَانِ
كَيفَ كَانَ الْحُبُّ يَزهُو=فِي وِدَادٍ مَا نُعَانِي
كَمْ سَعِدْنَا فِي وِصَالٍ=كَمْ سَهِرنَا فِي أمانِ
وَ اللَّيَالِي فِي هَوَانَا=مِثْلَمَا تَمْضِي الَثَّوَانِي
مـَا مَصِيرُ الْعِشْقِ فينَا=كَيفَ نَرضَى بالْهَوَانِ
يَا حَبِيبًا ثَارَ شَوقي = والْهَوَى يدعُو زماني
أَيْنَ أنتَ الْآنَ عنِّي=كَيفَ تَنأى بالأماني
شعر : عصام كمال ( مراد الساعي )