[عادل سلطاني]

[frame="10 80"](((لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا..)))


أَنَا لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا
أَمْتَطِي صَهْوَةَ الزَّمَنِ الْعَاتِرِيِّ السَّعِيدْ
تَرْتـَمِي غَيْمَةُ الْمَطَرِ الْـحَجَرِيِّ
فَأَخْضَرُّ وُسْعَ احْتِضَانِي وَيُشْرِقُ بَيْنَ الضُّلُوعِ الْـحَفِيدْ
عَنِيدًا
يُزَمْـجِرُ مِنْ رَعْدِ أَنْزَارَ فِي صَوْتِ جَدِّي الْوَعِيدْ
أَنَا رُوحُ ڤَايَا الَّتِي أَبْرَقَتْ مُنْذُ فَجْرِ الْبِدَائِيِّ يَاجَدَّةَ الْبِئْرِ
هُزِّي الرِّيَاحَ إِذَا اسَّاقَطَتْ فِي الْوَرِيدْ
وَذُرِّي بِأَوْرَاسَ عِطْرَ الشَّهِيدْ
تَـمُوتُ الْـجِبَالُ وَلَاتَنْحَنِي لِلْغُزَاةْ
بِأَوْرَاسَ يَبْطُلُ كَيْدُ الْـحُوَاةْ
فَلَاسِحْرَ يَاجَدَّتِي الْأُمُّ يَا جَدَّتِي الْأَرْضُ حِينَ تَزُفُّ السَّمَاءُ الرُّعُودْ
وَيَنْزِفُ مِلْءَ الشُّمُوخِ النَّخِيلُ الْعَنِيدْ
تَـمُزْغَا..
تَـهُزِّينَ جِذْعَ الْـجِرَاحِ الْأَبِيدْ
لِيَسَّاقَطَ الشُّرَفَاءْ
وَمِنْ سُدْفَةِ الْقَهْرِ يُنْشَرُ عِطْرٌ شَهِيدْ
وَيُولَدُ أَوْرَاسُ فِي السَّاعَةِ الصِّفْرِ مِنْ ضِلْعِ إِنْتِي أَبِيَّ الْـهَوَى
وَطَنًا مِنْ جُدُودْ
وَفِي ظِلِّ أَطْلَسَ شَبَّتْ جِبَالُ اللَّهَبْ
وَشَبَّ الْغَضَبْ
وَنِيرَانُ مَازِيغَ مِنْ شُرُفَاتِ السُّحُبْ
تُزَمْـجِرُ تَقْذِفُ قِطْرَ الشُّوَاظِ وَتَـمْلَؤُهُمْ بِالرَّهَبْ
تَذُوبُ الْـحُدُودْ
تَـمُزْغَا أَمِنْتِي الْعَرُوسُ تُـجَحْفِلُ جَيْشَ الْعَذَارَى
وَتَنْفُخُ فِي الْأَمَزُونَةِ رُوحَ الْـحُرُوبْ
عَذَارَاكِ يَا أُمَّنَا قَدْ وُهِبْنَ الْـخُلُودْ
عَذَارَاكِ طِرْنَ بِأَجْنِحَةٍ فَاتِنَاتٍ
حَرِيرُ الْـجَمَالِ يَلُفُّ الْـجِبَالَ بِأَوْرَاسَ أَيْقَظَ
فِي لَيْلِ ذَاكِرَتِي وَقْعَ خَيْلِ جُيُوشِ الْغُزَاةِ الْـجُنُودْ
هُنَا وَقْعُ كُلِّ السَّنَابِكِ تَقْرَعُ آذَانَ كَيْنُونَتِي
وَاسْتَبَاحَ السُّبَاةُ الشُّعُورَ الْـحَـفِيدْ
صَلِيلُ السُّيُوفِ صُرَاخٌ أَبِيٌّ وَمِنْ فَوْقُ غَامَ الْغُبَارُ
عَلَى سَاحِلِ الْبِئْرِ وَامْتَزَجَ الْمَوْتُ بالْـحَمْحَمَاتِ
لِتِهْيَا جَنَاحَانِ مُذْ أَشْرَقَا رِقَّةً وَوَعِيدْ
لَقَلْبُكِ فِي التَّلَّتَيْنِ إِلَى جَبَلِ التِّينِ يُلْقِي الْغُرُوبَ الْأَخِيرَ
عَلَى سَاحِلِ الْمَوْتِ فِي عُمْقِهِ تَرْحَلُ الْأُمُّ تَرْحَلُ فِي عِطْرِهَا كُلَّ يَوْمٍ
تَزُفُّ شُـمُوخَ الْـجِبَالِ عَلَى غَيْمَةٍ مِنْ خُلُودْ
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014.[/frame]

[محمد الصالح الجزائري]

لم أصدّق ما رأيت !! أخي النّحات..يجفّ معين الشعر حين تغيب ..ويورق ويخضرّ المنتدى حين تعود..شكرا لك أيهذا المرابط على تخوم الإبداع..قاموسك الشعري يُدهشني ويسعدني مع كلّ مصافحة للحرف العاتري الأصيل..مرحبا بك..

[محمد الصالح الجزائري]

يُثبّت النبض في:
2014/11/27

[عادل سلطاني]

شكرا على ردك الحفاوي القارئ وعلى تثبيت النص..لم تزل العاقل الإنسان حينما تقرأ أخاك أيهذا الجراوي سر الجدة والبئر العتيقة نازفة الضلع..سعيد بإطلالتك الراقية النقية دائما وأنت تحتفي محتفلا بطقوس الأسلاف..

تحياتي ياسرها ونفخة البئر.

[محمد خويطي]

هذا هو الشعر الحر الذي يفتخر به المفتخر، ويرتاح لسماعه السامع..ويتحمس له الثائر..
نسأل الله أن يرفع الفتن عن بلاد المسلمين..
مودتي..

[عادل سلطاني]

شكرا على ردك شاعرنا الراقي محمدخويطي..لا أملك إلا أن أقول آمين يارب العالمين.

تحياتي

[عصام كمال]

أخي الشاعر النبيل \\ عادل سلطاني
قصيدة سيمة
فيها كل ما يحمله الشعر من معين الإبداع والبلاغة والرقي
دام البنان والبيان


تحيتي والتقدير

[عادل سلطاني]

شكرا على ردك الراقي شاعرنا المتميز الصديق مراد الساعي..آنسني نبض قلبك الدافئ

تحياتي

[دينا الطويل]

ياخذني حرفك الى تلك الروابي في ساعة الشفق حينما دقت الطبول
و حامت روح ديهيا شامخة فوق الاوراس العتيق


فارس القلم ..حامية الوطيس هي كلماتك ...
أبيات جزلة من عيون الشعر الحر


باقه الياسمين المعهوده لك

[محمد الصالح الجزائري]

اشتقنا إلى طلتك أختاه..أهلا وسهلا ومرحبا بعودتك صاحبة الحرف الرقيق الحزين دينا..وها نبض العاتري يعيدك إلينا..شكرا لكما ودمتما لقلبي..