بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : ربما رغبت نفسك في الدنيا فأردت أن تحقق لنفسك طموحات كثيرة من مال و جاه و سلطة و سعادة , فأخذت تشحذ الهمة و تسابق الزمن كي تحصل على مرادك قبل انقضاء الأجل حتى إذا ما وجدت نفسك و قد بلغت من العمر سناً لا يسمح لك بإكمال ما بدأت نظرت إلى الدنيا فرأيت سراباً قد بنيت و هباء قد أنجزت فقلت في نفسك واخسارة العمر و الجهد و التعب .
أخي المسلم : ترتب أولوياتك , تارة تقول المال أولاً فهو عصب الحياة , و أخرى تقول بل الجاه هو الأهم فهو شرف الإنسان , و ثالثة تقول بل غنيمة ما أستطيع من الحلال قبل فوت العمر هو الأصح , و هكذا تتوالى و تمضي أيامك و أنت في صراعات لا تنتهي مع نفسك حتى إذا بلغت من العمر سيئه و رأيت أنك قد أضعت الكثير الكثير في سبيل تحقيق بعض أحلامك شعرت بخيبة أمل تلو الأخرى و قنطت و عضك الندم على أيام لن تعود و على مشاريع لم تنجز .
أخي المسلم : طموحاتك و إن تحققت فهي إلى زوال , و نعيمك و إن طال فهو إلى فناء , و جاهك و إن تطاول فهو إلى ضياع إلا أن تعمل لرب خلقك , نهاك و أمرك فأنت و إن خسرت في الدنيا مالك و جاهك ففي الجنة ستجد حظك و سعدك و تحقق فيها طموحك و طمعك , فبادر و سارع فإنك هناك ستنسى ألمك و تعبك .
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل22 كانون2 2015