أولوية:
تقدمت بِضع خطوات للأمام تبعها طيفهُ، سلمت أوراق المُفاضلة، وعادت أدراجها بخطواتٍ حذرة مُتئدة، كان قلبها يطرق كما مِطرقةٍ فولاذية، إنها غير مُستعدة للتفاوض، ستُلقنهُ درساً لن ينساهُ، وإن تمادى أكثر فالويلُ ثم الويلُ لهُ، كيف ستبدأ الحديثُ معهُ، إنها مشغولة في القبول الجامعي، هل سيكون زميل أيام الدراسة المُقبل؟ رُبما أنهى دراستهُ وجاء لشيء غير الدراسة، زيارة للجامعة مثلاً أو لرؤية زميلةٍ لهُ ربما، أجل ربما، شكوكٌ عديدة ساورتها، وطيفهُ مازال يُلاحقها، عنونت يومها هذا الصباح بحكمة ( الأولوية للعقل) لكنها على مايبدو منحت كُل الوقت لإنشغال القلب، مرت الدقائق دهراً، وعبثاً تحاول التعرف عليه، عِند ساحة الجامعة، استجمعت قواها، واستدارت لِلمواجهة، لمحت ظلها كان يتبعها طيلة الوقت!
