[محمد الصالح الجزائري]

هل فقد الأدب الساخر مكانته في ريبرتوار الإبداعات الأدبية، أم مازال موجودا وحاضرا وإن بدرجة أقل؟
وإن اختفى، ما هي الأسباب التي أدت إلى اختفائه وتراجعه أو ندرته؟ هل انسحب الأدباء من هذا الفن ولم يعد يعنيهم أن يعبروا أو يعالجوا موضوعات الواقع والحياة بالسخرية والكاريكاتيرية والتندر والتفكه؟ أم أنه لم يختف إنما فقط قلَ، ومن جهة أخرى، قلَ الذين يكتبونه ويكرسون إنتاجهم الأدبي له؟. أيضا كيف ينظر الكُتاب الآن لهذا الأدب، وكيف يرون سقفه وسياقاته الأدبية والفنية ؟
شتّان بين السخرية فنًا هابطا وتنكيتا سخيفا وفظاظة في التعامل واعتداء على الأعراض، والسخرية أدبا راقيا وأسلوبا ممتعا ومواجهةً قوية لعيوب المجتمع تحررا من لغة الخشب وتحريرا للإنسان من ولائه لغير حريته وكرامته.
إن السخرية بالمفهوم الأول ما تزال شائعة في البرامج التلفزيونية الرديئة وفي كثير من منابر النشر على الشابكة «الانترنت»، أما السخرية بالمفهوم الثاني «السخرية الأدبية» فهي التي تَقَلص حضورها وقلّ كُتابها حتى عز على القارئ صاحب الذوق العالي أن يعثر في ما يُنشر في الجرائد والمجلات ودور النشر ووسائل الإعلام المختلفة على هذا اللون من السخرية العالية الممتعة المنبّهة المنفّسة المحرّرة للوعي المحرِّكة للضمير، لأسباب شتى نذكر منها:-أن السخرية الأدبية فن رفيع لا يقدر على ممارسته بحقه إلا كتّاب على قدر عال من الموهبة الفنية التي تجعل الكلمة الساخرة والنبرة المتهكمة واللفتة النابهة إلى مواضع الخلل والمفارقة في سلوك الناس جزءا لا يتجزأ من الأسلوب العالي الذي تعوّدوا على استعماله.

مقتطفات من الكراسة الثقافية/يومية النصر فيفري 2015

[زين العابدين إبراهيم]

شكرا لك أستاذنا الفاضل أحسنت الإختيار وبالرغم من صعوبة هذا الفن فإنه هبة من الله قبل كل شيء وليست كل سخرية أدبا ساخر.. لنا الحق في أن ننتقد ما نشاء ونسخر ممن نشاء ..أن نرقى بأقلامنا حد الجنون بالسخرية .. مسرحا كان أو قصة أو خاطرة ..لا أن نسخر يراعنا إلى أدب الإبتذال والمسخرة ....
ولكم كامل الود والتقدير والإحترام

[نصيرة تختوخ]

اختيار موفق أستاذ محمد ولعلي أفضل استعمال كلمة فكاهة على سخرية. ويمكن ملاحظة أن استعمال الفكاهة بذكاء وبمستوى يحظ على التفكير ليس موجودا بما يتطلبه الواقع العربي المأزوم.
تحيتي

[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم أن نرقى بأقلامنا حد الجنون بالسخرية .. مسرحا كان أو قصة أو خاطرة ..لا أن نسخر يراعنا إلى أدب الإبتذال والمسخرة ....

شكرا لك أخي الغالي زين العابدين..هو كما قلت وهذا ما نرجوه من مبدعينا في هذا الفن..

[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ ..لعلي أفضل استعمال كلمة فكاهة على سخرية. ويمكن ملاحظة أن استعمال الفكاهة بذكاء وبمستوى يحظ على التفكير ليس موجودا بما يتطلبه الواقع العربي المأزوم

ملاحظة في محلّها..شكرا لك أختي الغالية الأديبة نصيرة..

[المصطفى حرموش]

في البدء كانت الكلمة...والكلمة ترتدي شتى تلاوين الحروف لتظهر في ابهى صورها.صدقت الأخ محمد صالح في مقالتك هاته,,الأدب الجاد هو الدي يمتطوي صهوة الحقيقة..ولكي تكون هادفة ليستحسن أن تتعطر بعطر السخرية المسؤولة..حتى تحقق الغاية المنشودة...كم مرة،حاولت أن اكلم الحرف بعيدا عن السخرية لكنني كنت أجد نفسي أطهي طعاما،يفتقد لتوابل السخرية..بالأمس القريب كتبت قصيدة زجلية بعنوان''بياض المنجج"بصدق كانت مهداة لشخصك,,,لكنني لا أتقن فن الإخراج..حاولت أن أتطرق لمجموعة من العادات السلبية التي تطغى على واقعنا,,إيمانا مني بزعزعة البرك الآسنة ولو برمي حجرة يتيمة فوق سطحها...ألف تحية وسلام لقلمك الجريء في مقاربة هدا الموضوع تحياتي.........

[رأفت العزي]

سؤالي أيها الحبيب :
هل تقدمت الآداب والفنون في وطننا العربي وتخلف " الأدب الساخر " لوحده ؟!
لا أستطيع الحكم ولا التقرير ، فلست ممن يخولهم علمهم الحكم في هذا ولكن ببساطة أستطيع التعبير
عن إحساسي وهو أن المنتج الفكري عموما أصبح في وطننا منتجا انتهت صلاحيته وما زلنا " نعك " !
التحية لك الاحترام والتقدير

[علاء زايد فارس]

الأدب الساخر ليس نادراً وحسب
بل هو يقترب من حد الانقراض
والمشكلة أن الواقع المأزوم فرض على الساخر ضريبة باهظة
مع أن الساخر الآن مطلوب أكثر من أي وقت مضى
حيث أن الكثير من الناس الآن لا يطيقون التنظير والمقالات التي أصبحت تنبع بشكل جنوني لتؤزم الأمور أكثر، بل هم بحاجة إلى الفكاهة الواعية التي تحمل رسالة هادفة، التي تحمل الرسالة مصحوبة بابتسامة...
وكثير من الأدب الساخر يسخر مع الأسف لمجرد السخرية بعيداً عن المعالجة الموضوعية او النقد الإيجابي البناء وهذا هو التحدي الكبير الذي نواجهه حينما نكتب ساخرين...
كيف نسخر ومما نسخر وما هو الهدف من كل هذا؟؟

بوركت أستاذي القدير
كل الاحترام لك ولاختيارك الرائع لهذا الموضوع الهادف

[فهيم رياض]

أكتب؟....لا أكتب ؟..... كيف أكتب؟.......وعن أي شيء أكتب ؟
وفي الأخير..... بم سأكتب ؟ هذه مجموعة من الأسئلة التي
بها مجمتعة ينشأ ترددي وعجزي عن الكتابة ...................
طبعا ما استفزني و دفعني آليا للدخول إلى هذا البيت (الموضوع)
هو تطرقه للأدب الساخر الذي لمجرد ذكره يتملكني شعور بأن
الأمر يتعلق بشيء من أشيائي الخاصة ، لكن طبعا بعد الإسترجاع
أجد نفسي مناوئا للمعقول فالساخر أو الحزين وغيرهما الوان
أدبية يحق لكل من له مقدرة وتميز ان يطرقها ،فتخف حدة ذاك
الشعور كما خفت الآن وتقل الرغبة في الدفاع عن الملك مثلما
قلت الآن وبالتالي تتراخى أوصالي وتثاقل يمناي كما تراخت
وتثاقلت الآن فتعجز عن الكتابة مثلما عجزت الآن .

[محمد الصالح الجزائري]

[frame="6 98"]رأفت العزي: المنتج الفكري عموما أصبح في وطننا منتجا انتهت صلاحيته وما زلنا " نعك " !
علاء زايد فارس: الواقع المأزوم فرض على الساخر ضريبة باهظة..
فهيم رياض :الساخر أو الحزين وغيرهما الوان أدبية يحق لكل من له مقدرة وتميز ان يطرقها..[/frame]
شكرا لكم جميعا على الإثراء...