| 
				
				تَبَدَّلتِ الأيَّامُ
			 
 [frame="10 98"][align=justify]تَبَدَّلتِ الأيَّامُ ( على البحر الطويل )
 
 وَ قَلْبٌ صَفيُّ الحُبِّ لِلنَّاسِ كَالغُـــــــــــــــــــــــــــدْرِ = فَكَيف أُنَاسٌ بِالجَفَا مِنْهُ وَ الغَدْرِ
 نَسِيرُ بِأَقدَار مُقَدَّرَةٍ لَنَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ـــــــــــــــــــــا = و َهَذَا دُعَاءُ الرُّوحِ زُلْفَى لَهَا يَسْرِي
 لِرَبِّ البَرَايَا الْطُفْ بِنَا ، كُنْ لَنَا هُدًى = لَطِيفًا ، وَ بِالأَقدَارِ فِي السِّرِ ، وَ الجَهْرِ
 نُعَانِي مِنَ الأَحْقَادِ وَ هْيَ خَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطي  ِئَةٌ =  تَمِيْدُ بِنَا مِثلَ المُصَابِينَ بِالسِّحْرِ
 وَ نَفْسٌ بِأَكوَاخِ الحَيَاةِ عَلِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ـلَةٌ = وَ تَبْقَى بِهَا الآمَالُ رَغْمًا عَنِ الضُّرِ
 وَ إنَّ بِتلِكَ النَّفْسِ عَفْوًا ، وَ رَحْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمَةً = وَ إنَّ عِظَامَ القَومِ بِالعَفْوِ كَالدُّرِ
 صُمُودُ النُّفُوسِ الحَقِّ عِـــــــــــــــــنْدَ صَبُورِهَا = وَ إنْ هَدَّمَ الطُّوفَانُ جِسْرًا مِنَ الصَّبْرِ
 وَ أَبْغَضُ مِنْ هَدْمِ النُّفُــــــــــــوسِ جِرَاحُهَا =  إِذَا هِيَ عَانَتْ مِنْ صُدُودٍ ، وَ مِنْ نُكْرِ
 وَ مِنْ صَولَةِ الطُّغيَانِ ضِــــــــــــــــــــــــــدّ بَقَائِهَا = كَمَنْ سَاقَ أَسْرَابَ الطُّيُورِ إِلَى النَّحْرِ
 وَ يَا وَطَنًا أَيْنَ الوِفَاقُ سَبِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُنَا = نَدِينُ لَهُ في الرُّوحِ بِالأَمْنِ ، وَ الفَخْرِ
 تَبدَّلَتِ الأَيَّامُ وَ المَرْءُ قَــــــــــــــــــــــــــــد ذَوَى = عَنِ الوُدِّ ، وَ العَهْدِ الجَمِيلِ إِلَى الكَدْرِ
 سَمَاءٌ بكَتْ وَ الَّليْلُ أَرْخَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ـــــــى سُدُولَهُ = رَعَايَا بِأكفَانِ المَنَايَا مِنَ القَهْرِ
 وَ قَد مَلَكَ البُهْتَانُ نَاصِيةَ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  ـــــــــوَرَى = دمَاءٌ بِأبْوَابِ القُصُورِ بِلَا وِزْرِ
 وَ فِي كُلِّ دَرْبٍ تَسْمَعُ الدَّعَـــــــــــوَاتِ سَوْ = فَ تَنْهِي عَذَابَ القَومِ مِنْ حِدَّةِ الضُّرِ
 وَ لَكنَّمَا خَلْفَ الوُجُوهِ حَـــــــــــــــــــقِيْقَةٌ = قِنَاعُ الخَنَا ، وَ الزّوْرِ ، وَ الزَّيفِ ، وَ الشَّرِ
 إِلَى أَمَدٍ وَ المُنْتَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  هَى مِنْ وَرَائِهِ = رَسَائِلُ بِالنّسْيَانِ ، وَ البَأْسِ ، وَ الزَّجْرِ
 وَ أُفٍّ لَكُمْ يَا عُــــــــــــــــــــــــــصْبَةَ الخِزيِ ، وَ الغَوَى = فَمِنْ عَحَبٍ رُؤيَا الرَّذِيلَةِ كَالتِّبْرِ
 وَ فِي غَضْبَةِ الأَقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد  َارِ تَأتِي عُقُوبةٌ = دَلَائلُ عِصيَانِ البَرَايَا إِلِى (الأَمْرِ)
 مِنَ (اللهِ) جَـــــــــــــــاءَتْ شِرعَةُ الحَقِّ للدُّنا = فَمن صَدَّ عَنْهَا اسْتَبدَلَ الهَدْيَ بِالكُفْرِ
 هُوَ  (اللهُ) حِصْنُ العَالَمِينَ جمَيعِهِمْ = تَعَالَى (القَدِيرُ) (الحَقُّ) فِي العُسْرِ ، واليُسْر
 
 
 شعر : عصام كمال[/align][/frame]
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |