رد: لا يمكن أن ننال شرف الحب الإلهي إلا من خلال باب المعرفة
بارك الله فيك أخي..وأحسن إليك ..نعم نحن نحتاج الكثير .. والكثير مما يذكرنا بالمولى عز وجل.. دون انقطاع ..فالحياة لهو .. وغرور ما إن نسهو لحظات عن غذاء أرواحنا بذكره إلا واجتمعت علينا الفتن ..ونال منا الشيطان لعنه الله ، نسأل الله السلامة.. ولي تعليق على حد عملي البسيط وما علمي سوا نقطة في بحركم ..تعقيبا على كلمة موجودا في الجملة((فإنه يجب أن يكون موجوداً عالماً قادراً حياً ))
إن لكل موجود واجد ..وتعالى الله الواجد لكل موجود فكلمة موجود تنافي الآية الكريمة( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) ..والأصح أن الله واجد ، وليس موجودا سبحانه وتعالى .. هذا ، والله أعلى ، وأعلم ..
ويحضرني حكاية بمناسبة هذه الكلمات المباركة أحب أن أوردها هنا..كنت أتناقش مع صديقة لي على غير دين الأسلام .. أسأل الله لها الهداية .. وتطرق الحديث بنا ، إلى أنها تمثل الذات الألهية بهيئة البشر ..ولله المثل الأعلى ..وحضرني رد يقرب التصور أكثر من المعاني المذكورة آنفا .. قلت لها ..ولله المثل الأعلى .. نحن البشر نستطيع بقدرة الله أن نصنع أشياء، مختلفة الأشكال ، والأحجام ، والألوان ..فلو أني أعطيتك قطعة من الصلصال واستخدمنا طريقة العصف الذهني ..في إبتكار أشكال مختلفة من الصلصال .. لانحتنا مئات الأشكال وقد لا نصنع منها شكلا واحدا ، يشبهنا في الشكل .. والملامح ، فذلك أمرنا نحن البشر ، المخلوق الضعيف ، فما بالنا بالأله الذي أعطانا تلك القدرة ..أننسب له ذلك الضعف !!!! وكل شيء تراه أعيننا مختلف عن بعضه البعض ، وعنا نحن أيضا ..فلما يختار الله البشر على الأخص من بين ملايين مخلوقاته ، التي نراها من حولنا ، ويورثهم هيئته ؟؟!! لما لم يكن كالشمس ؟! أو كالقمر؟! أو كأي خلق ممن خلق؟! فتعالى الله الملك الحق عما يصفون .. أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة ..وجزاكم الله كل الخير.
|