على يدِ المَأسَاةِ تُبْتِي
و تَوَدِّينَالإرْتِدَادَ عن وَضْعِكِ
تسابقينَ جوارحَ النّشِيد بآنفعال
يَعْتَصِرُكِ مَعْدِنُ الألم والنّذم
و خلف الهمس يُشْرِقُ وَعْظُكِ
مأسِّسًا لمنفاكِ سلطة الغضب.
تَمُرّ الأماسِي مُعَذِّبَةً شموعها
و السّمَرُ عاشقُ شهادةِ الأمَد
يفْصِلُ حيْرَتَهُ عن دَهْشَةِ التّلاَشِي
و يَسْكُبُ الذوبان حَمَاسَةً
تَنْعَتِقُ الأفكار من صَلْدِ رُؤها،
فآنْتَسِبِي للإنتماءِ مُجَرّدَةً من وهمكِ
إنْشَغِلِي بالذّوْقِ عن لذّةِ التّجَاهُل
و عُبِّي مائكِ من دَ لْوِ الغاية
لتَرْتَوِي أوْصَاُلِك بعذوبةِ المَجْد،
فحيثما كل البَوَاعِتِ تَرْصُدُ تَدَاعِيَاتكِ
تَبْرُقَ الخِلْسَةُ من بصر خِسّتِها
يَمْتَقِعُ آنينُ الولادة ليُجْهِضَ السِّر
و تَتَلَمّسُ إصْغَائَتُكِ
غُنّةً يُرَثِّلُها الصّمت.
عَجْلَى و على غيرِ تَحَفّظِكِ
تسوقينَ بالتطير لاوعي تركيبتك
و تنعتق المأساة من إرتدادتك
لتثوبي من جديد فراشة حيرة
شدها الحنين لزمن هجر خطاه،
و آمسحي عن الجفون خطيئة البكاء،
فمهما قطرت على وحشة المنافي
أبدا لن تخلدين...لن تخلدين.