[د. رجاء بنحيدا]

لقد أبانت المناهج النقدية الغربية المختلفة عن قصورها الواضح في دراسة الظاهرة الأدبية ، لتركيزها على جانب معين وإغفال جوانب أخرى .. وهذا يوضح طبيعة تعددها واختلاف أدوات اشتغالها ومفاهيمها ..

ويعد المنهج التاريخي المنهج النقدي الأول في العصر الحديث ، هو منهج يرتبط بالوعي التاريخي الذي يجسد الميزة الحاسمة بين العصر الحديث والعصور القديمة ، ومن بين أهم رواده الناقد الفرنسي 'هيبوليت تين '..
منهج يربط الأدب بالعوامل الأساسية المكونة له : كالبيئة والجنس والوسط ... و يجعل من الإبداع وثيقة تاريخية لا أقل ولا أكثر ، فيهمل النوازع الفردية في الإنتاج الأدبي ، ويبالغ في التعميم والإطلاقية ..
ومن خلاصاته انبثق "المنهج الاجتماعي "الذي رسخ الارتباط بين الأدب والمجتمع ، وهي نتيجة من نتائج تطوير 'نظرية الانعكاس'التي ترى بأن " الأدب مرآة تجوب الشوارع " ..
في حين ركز المنهج النفسي على حقائق نفسية ، و تفاعلات الذات وصراعاتها الداخلية ، واستجلاء العوامل الخفية في الشخصية " عقدة أو ديب " عقدة ألكترا" ، والعلاقة الجدلية بين الشعور واللاشعور وفي القوانين التي تحكمها وخاصة " قانون التداعي "

وعلى صعيد آخر ، نجد آفكار العالم اللغوي السويسري دي سوسير المنطلق الأساس للمنهج البنيوي ، والبداية المنهجية للفكر البنيوي في اللغة ، لتأتي بعده مدرسة الشكلانيين الروس التي ركزت في مفاهيمها على الشكل الأدبي ودلالاته ، والطابع الكلي للبنية الكلية المتكاملة..

كما أخذ السيميائيون عن سوسير فكرة أن أية إشارة قبل ظهورها في المنطوق الفعلي ، توجد في شفرتها كجزء من قائم تبادلية،" أي من نظام العلاقات التي تربطها بإشارات أخرى من خلال التشابه والاختلاف ، ففي اللغة ترتبط الكلمات تبادليا مع المترادفات والمتضادات والكلمات الأخرى من الجذر نفسه ، والكلمات التي تشبهها صوتيا وغير ذلك .."

- يتبع -

[داوداوه مولاي أحمد]

شكرا على هذه الإطلالة النقدية المقتضبة المركزة
المفيدة بلا شك
إذ تعرض ملامح تطور النقد الأدبي عبر مناهجه
و تجول بالفكر ضمن رحلة البحث عن المنهج ( الأنسب ) لدراسة النص الأدبي
و استثمار معطياته بشكل أفضل و أكمل..
و قد أثار هذا النص النقدي في ذهني سؤال ( المنهج النقدي العربي ) أو حتى ( النظريات العربية )
التي تهتم بدراسة النص الأدبي بـ ( آليات عربية المنشأ ) تواكب المعطى الفني و الفكري و الثقافي.. العربي.
أنا مهتم بالموضوع
لذا أجدد شكري سيدتي الدكتوره
راجيا أن تقبلي مني أسمى معاني التقدير و الإحترام و أن تعذري تطفل حرفي

[د. رجاء بنحيدا]

الأستاذ الفاضل داوداوه مولاي احمد
سرني جداً ردك الجميل الواعي
حين نتحدث عن النقد الأدبي العربي .. وعن تاريخه ، فلا أحد ينكر قيمة النقد الأدبي في الثقافة العربية التراثية الغني باتجاهاته المتباينة من نقد الموازنة المفاضلة.. والنقد الفني .. والنقد اللغوي الأسلوبي ..
كما لا نستطيع إنكار تبعية النقد العربي المعاصر للغرب ... ولا نكران الحنين للتراث العربي .. ولا التأكيد اليقيني ' بإمكانية تلاقح وتمازج بينهما لميلاد " نقد جديد" !!
دمت ودام ' تطفل حرفك" الراقي

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]..ومعكما أنتظر البقية..تعجبني كثيرا لفظة (يتبع) في دراسات دكتورتنا الغالية الأستاذة رجاء..شكرا لك على هذا المدخل المهم لعالم قد لا يستهوي الكثيرين من رواد المنتديات (ابتسامة)..تقديري واحترامي..[/align]

[جعفر ملا عبد المندلاوي]

قرأت مدخلا مركزاً وجميلاً ..
وأنتظر مع أخوتي موائد النقد .. وأتابع عن قرب ..
تحيتي واحترامي للدكتورة رجاء

[ليلى مرجان]

عاد بي هذا المدخل القيم إلى الفصل الدراسي
أحجز مقعدي هنا وأنتظر مع المهتمين ما تقدميه لنا من فوائد جمة على مائدة النقد
شكري الجزيل مع خالص محبتي

[د. رجاء بنحيدا]

شاعرنا الفاضل محمد الصالح الجزائري
الشاعر الفاضل جعفر ملا عبد المندلاوي
الأستاذة الفضلى ليلى مرجان
بمروركم الرائع يزدان ركن النقد .. ويتوهج ..
دمتم بالجوار ..ودام حضوركم المائز