| 
				
				أنياب الهموم
			 
 ويُغَطَّى اللَّيْل هُمُومِى بالطرحة الْبَيْضَاءو هى نائمة جاري على سرير الابتلاء
 ويُجَفِّف أنْهَر دَمْعٌ الْقَلْب صَبَاحًا ومَسَاء
 ها هو الظَّلَام متوهج الْإِحْسَاس والشُّعُور
 هَا هُو الشَّجَر يُحْكَى قِصَّة عِشْقُه الْمُثِير
 والنَّخِيل يَفْتَح مَخَازِن الْأَسْرَار و السُّرُور
 ويُصَفِّق لِى العُشْب تَحْتَه ويهاتف الْغَدِير
 2
 و تَأْتِيَنِى الْهُمُوم و تُسَلِّمُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ
 و تَجْلِسُ عَلَى الْكَرَاسِى مثقفات الْحَمِير
 و تَرَسَّم لَوْحَة التعاسة الْغِرْبَان و النُّمُور
 و خَلْف أَبْوَاب الفصول ستحملنى و تَطِير
 و تهبط بِى فِى مطارات الْقَلْب الْكَسِير
 حَيْث دُّمُوع  الأسى و الْعَذَاب الْغَزِير
 3
 و رَضِيعَة الكَهْرَباء تَلِد النَّجَف و الْبِلَّوْر
 و قَلْبُهَا أَشَدُّ قَسْوَة مِن أغشم الصُّخُور
 و عَيْنَاهَا تِسْع مليار مُحِيط يركلون السَّعِير
 كَكَرِه قَدِم كَمُحَمَّد صلاح كمرتضى مَنْصُور
 و جَهَنَّم و الْمَاء يَتَعَانَقَان فِى ديسكو الْخُمُور
 و ثُلوجٌ الإسْكِيمُو تَعْزِف لدخان همى الْكَبِير
 لَحْنٌ ابْتِلَاء الْأَنْبِيَاء لِشَاعِر الْأَحْرَار الْكَبِير
 4
 والتليفون و الْمَوْز يرسمانى عَلَى السَّرِيرِ
 و يَرْسُم بريشته الْفَرَنْسِيَّة الألمانية التُّمُور
 قِصَّة أَحْزَان تردم مَا بَيْنَ السَّمَاءِ و الْبُحُور
 هُنَا فِى التُّرْبَة الشَّمْسِيَّة الْحَقِّ لَه السّاطُور
 و سَأَمُوت يَوْمًا كالسادات كقطز كشكسبير
 و يَذُوب الظَّالِمُون فِى ظﻻم منقطع النَّظِير
 و يُبْقِى حَرْفَى الطَّاهِر و ظِلُّه الوارف المنير
 5
 ظُلُمَات أَزقة كِفَاح َالنَّجَاح و الصَّبَّاح الضَّرِير
 و بَعْد أَلْف سَاعَة نختفي فِى ساحات الْقُبُور
 و يُبْقِى حَرْفَى طَعَام النُّور المتوهج الشُّعُور
 و أحلامى النيرات شَرَاب الْغَرْب رَائِع التَّفْكِير
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |