|  25 / 04 / 2025, 59 : 11 AM | رقم المشاركة : [1] | 
	| يهتم بالشعر والمقالة 
 | 
				
				صراخ الفراخ
			 
 صراخ الفراخ--------------
 نَــادَيْــتُ  مَــامَــا وَالــنّــدَاءُ عَــــذَابُ
 نَــادَيْــتُ  بَــابَــا وَالــجَــوَابُ كِـــلَابُ !
 
 هَـــذَا لِبَـــاسُ العِيـــد أبْيَــض  ناصعٌ
 وَاليَوْم أحْمَر فالــــرّصَاصُ خِضابُ!
 
 طِــفْـلٌ  أنَـــا عبث الـدَّمَـارُ بِـحَـالِهِ
 وَتَــبَـخَّـرَتْ  مِـــنْ حَــوْلِـهِ الأَلْــعَـابُ !
 
 وَالـجُـوعُ يَـنْـهَشُ قِـصَّـتِي وَقَـصِيدَتِي
 هَــلْ خَـانَـنِي الـشُّـعَرَاءُ وَالـكُـتَّابُ؟ !
 
 فَدَمِي حَلِيبِي هَلْ وَعَيْتَ مُصِيبَتِي؟
 وَالــمَــاءُ  بَــوْلِــي لَــيْـتَـهُ سَــكَّـابُ !
 
 وَبَــرَاءَتِـي سُـلِـبَتْ بِـصَـوْتِ شَـظِـيَّةٍ
 بَــــلْ  بِــالــرَّدَى إِنَّ الــــوَرَى كَـــذَّابُ
 
 وَالـمَـوْتُ يَـلْـهَثُ فِــي جُـنُونٍ صَـارِخٍ
 وَالـرَّأْيُ صَـمْـتٌ وَالـصَّـوَابُ ضَـبَـابُ !
 
 تَـحْـتَ الـرُّكَـامِ أَبِــي تَـمَزَّقَ جِـسْمُهُ
 وَالـمِـسْكُ فَــاحَ دَمُ الـشَّهِيد رُضَـابُ
 
 أَمَّـا أَخِـي فِـي حِـضْنِ أُمِّـيَ لَـمْ يَزَلْ
 يَــمْـتَـصُّ ثَــدْيًــا جَـــزَّهُ الإِرْهَـــابُ !
 
 هَــذِي يَــدِي مَـقْـطُوعَةٌ لَا دُمْـيَـة
 وَالــــرَّأْسُ رَأْسُ أُخَيَّــتِي أَهْـــدَابُ
 
 أَمَّــا  بَـقَـايَا الـلَّـحْمِ لَـيْـسَ لِـكَـبْشِنَا
 بَـــلْ هُـــمْ كِـبَـار الـسِّـنِّ وَالـعُـزَّابُ !
 
 وَتَـفَـحَّمَتْ جُـثَـثُ الـصِّـغَارِ بِـصَمْتِكُمْ
 يَــــا  وَيْــحَـكُـمْ يَــــا أَيُّــهَـا الأَعْـــرَابُ
 
 مَــا  بَــالُ مِـصْـر تَـفَنَّنَتْ فِـي أَسْـرِنَا
 بَـــــلْ  قَــتْـلِـنَـا وَكَــأَنَّـنَـا أَغْــــرَابُ؟ !
 
 وَالأُرْدُن الـمِـسْكِين يَـخْـضَعُ صَـاغِـرًا
 لِأَوَامِــــرِ الـشَّـيْـطَـانِ بَـــلْ عَـــرَّابُ !
 
 خَـسِـرَ الَّــذِي خَـانَ الـشَّهِيدَ وَأَهْـلَهُ
 واللهِ خــابَ فَـفي الـحِسَابِ حِـسَابُ
 
 --------------
 حسين الأقرع / الجزائر.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |