هذيان على الشاطئ
هذيان على الشاطئ
أنت ..
من تكونين ؟ ومن أكون انا في هذه اللحظة التي تلتقي فيها عينانا برهة ؟ .. لحظة بألف سنة .. تسائلني عيناك وتستفسرك عيناي في صمت لذيذ يحملنا بعيدا إلى أبعد مدى .. إلى جزيرة غير مأهولة ، إلى كهف سحيق أو واحة لم يطأها إنس ولا جان . إلى زمان سرمدي الليل ، أزلي النهار .
أتكونين ذاك الضلع المنفلت مني منذ بدء الخليقة ؟ أم أنك النبض الذي بدأ عند الميلاد ؟ أأكون أنا كما كنت ؟ أم أنني لست سوى قبس منك ، أو جزء من تقاسيم محياك ؟
أنظر إلى الأفق البهيج وأعلم أن بصرك يرنو إلى هناك ، فتلتقي نظراتنا حيث تنط الدلافين في لذة شبقية ، وتحلق النوارس منتشية برذاذ هذا اليم العريض . وأترنم وتترنمين ، فيشكل صوتنا معا أنشودة تخفق بشيء جميل يتحسس الوجود ويتلمس الحياة .. ونلتحم إلى ما لا نهاية .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|