[ميساء البشيتي]

[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif');background-color:sandybrown;border:8px double darkred;"][cell="filter:;"][align=center]

أجنة معلبة

على ذلك الكرسي المهترىء في تلك الحديقة جلست تلملم بقايا ثوبها باستحياء ، تضم إلى صدرها وردة مزقت معظم أوراقها ، تضمها إليها ، لا تعلم هل هي تشفي جراح الوردة أم الوردة هي التي تشفي جراحها!.
الصخب هنا عال ٍ وضحكات الأطفال تملأ السماء ، الحديقة اليوم عامرة بالصغار اللاهيين بمرح لا حد له ، والعالم كله مليء
بالأطفال والنساء التي لا تتقن سوى ( فن الولادة ) .
هي وحدها من لا تتقن هذا الفن ! وحدها ليست من هذا العالم .
يتراكض الأطفال من حولها ، يرسلون لها البسمة ، فتحاول أن ترسلها لهم فلا تستطيع ،عملية زراعة البسمة على تلك الشفاه
المتعبة باتت أصعب من عملية زراعة أجنة الأنابيب .
يقتلها اليأس وتقتلها الحيرة وتتقاذفها أمواج متدفقة من الأسئلة المحمومة لماذا ؟ لماذا أنا وحدي لا أتقن فن الولادة ؟
لماذا ليس لي طفل واحد يلهو بين كل هؤلاء الأطفال ؟
لماذا يا ربي لماذا ؟ تستغفر الله سريعا ثم تتساءل من جديد
وهي تحت تأثير الشرود والحيرة لماذا سمح لنا الدين باللجوء إلى العلم ،أليس لفتح أبواب الآمال المغلقة ؟ وما الفائدة من أن يزج بك إلى عالم مكتظ ٍ بالآمال إن كان أملك الوحيد سيطرح ميتاً خلال ساعات ، ومن ثم يرمى بك إلى مقبرة الأيام لتمارس طقوس الحياة وأنت ميت !
استفاقت من شرودها على صوت شقي ينادي ماما فالتفتت حولها مذعورة ثم تذكرت فجأة أنها لا تتقن (فن الولادة ) .

[/align][/cell][/table1][/align]

[صبحي البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي [align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif');background-color:sandybrown;border:8px double darkred;"][cell="filter:;"][align=center] أجنة معلبة على ذلك الكرسي المهترىء في تلك الحديقة جلست تلملم بقايا ثوبها باستحياء ، تضم إلى صدرها وردة مزقت معظم أوراقها ، تضمها إليها ، لا تعلم هل هي تشفي جراح الوردة أم الوردة هي التي تشفي جراحها!. الصخب هنا عال ٍ وضحكات الأطفال تملأ السماء ، الحديقة اليوم عامرة بالصغار اللاهيين بمرح لا حد له ، والعالم كله مليء بالأطفال والنساء التي لا تتقن سوى ( فن الولادة ) . هي وحدها من لا تتقن هذا الفن ! وحدها ليست من هذا العالم . يتراكض الأطفال من حولها ، يرسلون لها البسمة ، فتحاول أن ترسلها لهم فلا تستطيع ،عملية زراعة البسمة على تلك الشفاه المتعبة باتت أصعب من عملية زراعة أجنة الأنابيب . يقتلها اليأس وتقتلها الحيرة وتتقاذفها أمواج متدفقة من الأسئلة المحمومة لماذا ؟ لماذا أنا وحدي لا أتقن فن الولادة ؟ لماذا ليس لي طفل واحد يلهو بين كل هؤلاء الأطفال ؟ لماذا يا ربي لماذا ؟ تستغفر الله سريعا ثم تتساءل من جديد وهي تحت تأثير الشرود والحيرة لماذا سمح لنا الدين باللجوء إلى العلم ،أليس لفتح أبواب الآمال المغلقة ؟ وما الفائدة من أن يزج بك إلى عالم مكتظ ٍ بالآمال إن كان أملك الوحيد سيطرح ميتاً خلال ساعات ، ومن ثم يرمى بك إلى مقبرة الأيام لتمارس طقوس الحياة وأنت ميت ! استفاقت من شرودها على صوت شقي ينادي ماما فالتفتت حولها مذعورة ثم تذكرت فجأة أنها لا تتقن (فن الولادة ) . [/align][/cell][/table1][/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الاخت ميساء .
خاطرة اثرت في نفسي خصوصا عندما تكون مثل هذه المشكلة متمثلة بشخص عزيز عليك فانت من اعماق قلبك تتالم فكيف هو واجمل ما نقول في مثل هذخ المواقف قول الله تعالى" يهب من يشاء ذكورى............ ويجعل من يشاء عقيما " صدق الله العظيم

[ميساء البشيتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الاخت ميساء .
خاطرة اثرت في نفسي خصوصا عندما تكون مثل هذه المشكلة متمثلة بشخص عزيز عليك فانت من اعماق قلبك تتالم فكيف هو واجمل ما نقول في مثل هذخ المواقف قول الله تعالى" يهب من يشاء ذكورى............ ويجعل من يشاء عقيما " صدق الله العظيم

أخي الكريم صبحي

نعم صدقت اخي وصدق الله العظيم

يهب من يشاء ذكورا ً ويجعل من يشاء عقيما ً

ولو أني هنا أردت أن أركز أيضا ً على نقطة تلاعب الأطباء بهذه الناحية

والأستغلال البشع لمشاعر الاحتياج لدى هذه الفئة المعذبة

شكرا اخي صبحي

ونورت الصفحة

[امال حسين]

الأستاذة/ميساء


خاطرتك توجع القلب

وعندى لك حكاية


كنت مسافرة بالباص وجلست بالصدفة سيدة شابة بجانبى

طوال الطريق لمدة ثلاث ساعات ووكانت عندها نفس المشكلة

فهى لاتلد او((((لا تتقن فن الولادة))))..

وحكت لى عن سعيها الدؤب للعلاج

ولكن فى كل مرة يتحطم الأمل وينقص درجة عندها

وترجع أكثر يأساً لان التجارب قد أضافت لهم تجربة جديدة للعلاج

وكنت أتساءل فى نفسى

هل الاطفال بتلك الأهمية عند الأم والأب ؟؟؟

اذاً لماذا نجد أطفال الشوارع والأطفال المشردين فى كل مكان ؟؟؟

لماذا لا تحافظ عليهم أمهاتهم وتتركهم للضياع ؟؟؟

هل هؤلاء الأمهات مرضى نفسيين ليخالفوا الطبيعة الغرائزية

التى خلقها الله فيهن ؟؟

تمنيت ألا يحرمنى الله من نعمة الانجاب ليكتمل دورى فى الحياة

شكراً أستاذتى الطيبة وجزاك الله خيراً على موضوعك

[ميساء البشيتي]

العزيزة آمال

قد لا أبالغ إن قلت أن الأطفال هم أهم شيء بالحياة

وربنا سبحانه وتعالى قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا

طبعا انا مثلك أتأثر لكل امرأة لا تستطيع الأنجاب واتمنى من الله أن لا يحرم أحد

ولكن ربنا له حكمة في كل شيء ويختار لنا الأفضل دوما

اتمنى لك يا آمال الذرية الصالحة ان شاء الله

ودمت بكل المحبة

[زياد صيدم]

الاخت الراقية ميساء........

وهنا تبرز ضرورة التمرد على الخوف فى زمن يرتع به الخوف كمراعى فسيحة للاغنام باكثر من راعى ..!! لان الحياة لا تحتمل أكثر من احتمالين.؟!!

تحايا عطرة..................

[محمد عبدالله]

أنها حكمة الله
أن أمنا بها ؟ غنمنا
وأن كفرنا بها ؟ شقونا وعانينا وبعد الشقاء والعناء لم ولن نسطع أن نأخذ ماحجبه الخالق عنا؟أنها حكمته؟ الم يقتل العبد الصالح فى رحلته مع سيدنا موسى الطفل لأنه سيصبح عندما يشب مصدر خطورة وشقاء لوالديه ؟؟ أنها حكمة الله فى عباده لو علمنا سرها لسعد الجميع والله يحب عباده ولايرضى لهم غير الخير أذن فخيرهم فى حكمته .
أعتقد لو أمنت نسائنا بذلك ؟ لضلوا جميعا الطرق والمواصلات والقطارات والجمال والبغال التى تصلهم بأطباء الأجنة
العزيزة والكريمة / ميساء
كل كتاباتك هادفة وفيها الخير للجميع
أحييك واشكرك
خالص تحياتى

[هلا عكاري]

ان الاطفال نعمة من الله مهما شكرنا الله عليها لا يكفي هذا الشكر، ولكن حمد الله على نعمه يتم بحفظها وتعهدها بالصبر والحكمة والحب الكبير، والام اذ تعتقد انها فقط من تعطي في علاقتها مع طفلها تكون مخطئة فهي قد تأخذ من هذا الطفل سعادة لا توصف بينما هي تمنحه حنانها ورعايتها.. وبشكل عام الاطفال في الحياة هم رمز التجدد بغض النظر ان كانوا اطفالنا او لا.. واولئك الامهات اللواتي يتركن اطفالهن فريسة التشرد والضياع انما رأين علاقة الام بالطفل علاقة عطاء منهك، شاهدنها بعين واحدة ولم يتذوقن السعادة والتجدد مع اطفالهن.. ولن يتذوقنها الا بعد فوات الاوان، او قد لا يتذوقنها ابدا.. اما النساء اللواتي حرمن الاولاد ولم يتقن " بيولوجيا" الدور، فاعتقد ان امومتهن لا تقل عن امومة الامهات.. بل ان هذا الحرمان يجعلهن امهات معطاءات لمن حولهن بلا حدود.... المهم الا يكتفين بالشعور بالحرمان بل وان يجعلن من هذا الحرمان سبيلا الى الرضى والعطاء الذي لا ينضب ابدا..
دمتم جميعا على هذا الرقي في التعامل مع هذه الخاطرة الرائعة وارجو ان تقبلوا مشاركتي ..
هلا

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
عزيزتي الأديبة ميساء
تحياتي
أولا لنمحو تماما هذا النوسان غير المعقول بين خاطرة وقصة قصيرة جدا .. ف " أجنة معلبة " قصة قصيرة جدا بامتياز وتفوق وجمال تحسدين عليه .كل مقومات القصة القصيرة جدا متوافرة هنا بشكل متميز وعالي الوتيرة ، لا ينقص هذه القصة شيء ، بل هي من القصص القليلة التي تشكل نموذجا ناجحا للقصة القصيرة جدا .. طبعا يا عزيزتي لم اقرأ لك قصصا قصيرة جدا بشكل كاف كي احكم بشكل كلي .زلكن هذه القصة تنبني بالتاكيد على تجربة لا تأتي دون مرور طويل في ممارسة هذا الفن ..
عزيزتي
قلة من يتقنون فن القصة القصيرة جدا لذلك رجائي أن تقبضي على جمرة هذا الفن دون تراخ لأنه يحتاج إلى الكثير .. اكتبي واكتبي .. فالقصة القصيرة جدا خلاصة الخلاصة وهي رائعة حين تختم بالشكل الذي ختمت به قصتك ..
اسلمي
طلعت
[/align]

[لانا راتب]

غاليتي ميساء

انه القدر يتكفل بكل شيء ، ويكمل الطب الباقي المتبق

من فصول الرواية والمطلوب من المرأة أن تستسلم

أو تناضل من أجل تحقيق الحلم الأول لها

أهمية فعل الولادة يكون في تفكير المرأة وكيانها قضية لا تحتمل التنازلات

فهو الوتد الأول الذي يدقها في شاشات الانوثة .. ك .مسمار!!

غاليتي

قصة معبرة محبوكة بجمالٍ ورقة

مودتي خالصة