صوت ساكن وصوت لا يموت....
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/41.gif');border:5px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أمشي وحيداً كالعادة في هذا المساء الحزين أمشط الشوارع الخاوية من أناسها الحركة معدومة والصوت واحد لا يتبدل بكاء السماء إنه كانون ..أمضي والمطر ينزرف على وجنتيي دون توقف ..يمسك قلمي بيدي ويظل يحاكي الأشجار الصامتة... تزداد الرياح قوة وتحمل العاصفة كل الأوراق لتزداد جمرات الحزن في السحاب اشتعالاً وينبعث النور للحظة واحدة ويختفي مجدداً خوفاً من صوت مريب يأتي بعده ليفزع حركة السكون التي لم تتوقف بعد....في مثل هذه اللحظات لاتوجد نجوم لأرسم منها وجه حبيبتي في هذا الوقت لا أستطيع التمدد على الأرض لأن ثيابي سوف تنال جزاء فعلتي لماذا يظل الصوت ساكناً ولا أجد إلا السماء لمخاطبتها واسئل نفسي :لماذا لا يخرج الناس من بيوتهم في هذه الأجواء هل يخافون أن يتبللوا من المطرالذي يشربون وهم دائماً ينتظرون إنقطاعه ليخرجوا إلى الشوارع مجدداً فماذا تراهم يفعلون إذا اختفى كانون وتوقفت السماء عن البكاء هل سيموتون أم سيجدون طريقة أخرى تؤمن لهم حياة لن تستمر.. هل تراهم يخافون أن يصبيهم المرض من جراء البرد القارص لماذا يفضلون الإنكفاء إلى فراشهم الدافىء ولماذا يقولون إن فصل الشتاء فصل النوم؟ ولماذا يقصر النهار أو ينعدم ليسود الليل بشكل دائم؟ لماذا لا يتعلم هؤلاء من أطفال لم يبلغوا عمر الزهور اعتادوا على الطبيعة والتصقوا بها حجرهم لا يعرف طعم البرد لأنه رفيق الأيدي المتقدة بحب الوطن صوتهم دائماً يعلوا ولا يموت كما حصل في باقي بقاع الأرض...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|