يفاجئني الحب مثل النبوءة .. حين أنام و يرسم فوق جبيني هلالا مضيئا وزوج حمام يقول تكلم فتجري دموعي و لا أستطيع الكلام يقول تألم أجيب و هل ظل في الصدر غير العظام ؟ يقول تعلم أجاوب : ياسيدي و شفيعي أنا منذ خمسين عاما أحاول تصريف فعل الغرام ... ولكنني في دروسي جميعا رسبت فلا في الحروب ربحت و لا في السلام كيف تعترف بالرسوب و تسلم بالهزيمة .. أيها العاشق الولهان ؟ واصل الحب ... واصل الحرب إهد وردة حمراء لمحبوبتك ... و قطرة حمراء لقضيتك تعبد في محراب الهوى ... و اتل سورة" النصر" بين يدي معبودتك ألست القائل يا نزار أحبيني بلا عقد و ضيعي في خطوط يدي أحبيني.. لأسبوع .. لأيام .. لساعات فلست أنا الذي يهتم بالأبد لما لا تحبها أنت بلا قيد .. بلا سبب بلا انفلات .. بلا اقتتال .. بلا عقد بلا تعصب .. بلا تخشب .. إلى الأبد ضع أنت في هوى مدنها .. شوارعها .. أزقتها في زرقة سمائها ..في ذرات ترابها .. في قطرات الندى التي تقبل فم أزهارها
و لا تزرع الحقد في أوصالها سألت يوما يا نزار
هل الدستور في سيدة العالم
بالعبري مكتوب .. لإذلال العرب ؟
أجيبك .. لا
إنه اليوم يكتب في شوارع غزة بفصيح العربي
اقتتال ... و إذلال ... عربي لعربي
يطلقون النار على أطفالهم .. على زوجاتهم .. على أفكارهم
بلا سبب
و سيدة العالم مشغولة بصياغة دستور آخر .. عالم آخر .. بالعبري
تمحي فيه أسطورة العرب