المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
عندما قرأتك ذات مساء
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:4px inset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
الأديبة هدى الخطيب
عزيزتي سلاما
هي كلماتك .. حروفك المشتعلة حتى الأعناق بكل هذا الورد الجوريّ الجميل .. النقاط والفواصل وإشارات الاستفهام وحتى التعجب ،مشغولة حتى الاستغراق بالياسمين .. من باب أولى إذن أن أقرأ ما كتبته ِ من جديد ..فما كتبته ِ سيدتي جعلني أقف بوله أمام كلمات كانت خصبة إلى أبعد حد ، حلوة إلى أبعد حد ، جميلة بامتياز مسبوكة إلى أبعد حد ...
المسافات بيننا طويلة مثل قطارات الزمن ، لكنها مشتهاة حين تحاول أن تمرر ضوءها أمام عيوننا .. عندها تأخذ شكل السحر .. أو يطل من احد شبابيكها وجه نحبه .. في كلماتك وكتباتك كلها كنت دائما وجوها أحبها ، وجوها مشتعلة بأجمل القصائد ..
مرة أقرأ القصة ، مرة أخرى أقرأ رسائلك الأدبية ، والخاطرة ، والشعر .. أقول في نفسي هذه امرأة حق ّ لها أن تكون أميرة الكلام ..
ذات مساء قرأتك في رسالة جمعت قبضة أو قبضتين من الحناء والياسمين وزهر القرنفل وكل الورد ورائحة الياسمين .. قلت :" الله .. الله .. هل تكتبين هدى بكل هذه الروعة وتبقى وتبقى حروفك حبيسة هذا الدرج أو ذاك ؟؟ هذا ظلم لك وللآخرين .."".. ولأول مرة تمنيت أن تكون هذه الرسالة مكتوبة لي .. من تكتب هذه الرسالة لرجل ما ، فليهنأ بأنه الرجال جميعا ، أو هو أولهم وأسعدهم وأكثرهم ثقة بنفسه .. حتى وإن كان محتاجا لبعض ثقة ، ستجعله هذه الرسالة شجرة تشبه أشجار السنديان ..
أجمل ما في كتاباتك يا سيدتي أنها لا تسف ولا تميل هنا أو هناك .. رصينة في نعومة رائحة العطر .. واضحة وضوح النهار .. لا تقول الحبّ مباشرة مع أنها مليئة بالشجر والورد والحب ..فهي مشغولة بيد من ذهب ، وعقل من جوهر ، وأصابع من لؤلؤ .. ما يجعلها تأتي رائعة في كل شيء ..
أجمل ما الفكرة أن تكون محددة الهدف أي أن ترسم لخطواتها المسار .. ولأنها خطت المسار ، عليها أن ترش على جانبي الطريق الورد والظل والفيء والكثير من الجمال .. حتى تصل إلى ما تريد ، وتعطي الناس ما يريدون من متعة راقية .. هكذا هي الفكر في كتاباتك المشغولة بإتقان ..
عندما قرأتك ذات مساء كان ورد ورقصة حبر وبحر من معان .. كان الوقت مشغولا بالمتعة الجميلة ..قرأتك فأزهر الحرف في دمي ..
طلعت سقيرق
21/7/2008
لا أدري اذا ما كان حضوري على هذه الصفحة نوعاً من التطفل ام لا، ولكن رسالتك اخي الغالي طلعت كانت كنقطة ضوء تخطف الأبصار وتحرك المشاعر السامية النقية الشفافة.
لن أكرر عبارات الإعجاب التى يرددها الجميع فروعة كلماتك وصدق بوحك فوق كل كلمات الإعجاب ،
للأخت الحبيبة هدى التى سعدت بمحادثة طويلة معها هنا في كندا كل الحب والإحترام لأنها أديبة تحترم نفسها وتحترم قرائها
ومشاتل من الياسمين انثرها هنا للحبيبة الغالية هدى ولك اخي الحبيب طلعت تعبيراً عن تقديري وصادق مودتي
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: عندما قرأتك ذات مساء
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
أديبنا وشاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق.. تحياتي
أولاً شكراً لله على وجودك وإبداعك وروعتك وروحك العذبة المضيئة وحدائقها الدائمة الاخضرار، شكراً على قرابتك وصداقتك..
وشكراً لك على هذه الفكرة الرائعة التي تفتح المجال أمام كافة الأعضاء للاشتراك في وضع سجل بديع نسطر على صفحاته مشاعرنا وبصمات أفكارنا لنصيغ من فيض ينابيع أرواحنا جميعاً هذا الفن الأدبي الراقي " أدب الرسائل " ونقيم جسراً من التواصل نرصفه بأرواحنا وأفكارنا وعقولنا، والذي أرجو أن يستجيب له أكبر عدد من الأدباء في نور الأدب.
" رسائل في مهب العمر " والعمر ذكريات وأمل وخشية وترقب..
لقد شرفتني يا غالي حقاً بتوجيه رسالتك الأولى لي وأنت المبدع المذهل.
أيها الشاعر المذهل الذي يصيغ الحروف أقماراً ونجوماً كالماس..
أشعر بالحروف بين يديك تتطاول أعناقها زهواً بصائغ مبدع للحروف يرصعها درراً..
ولأنك مبدع إلى هذا الحد عذب الروح ونقي السريرة تتلمس بإخلاص قلّ نظيره مواطن الإبداع في كل حرف يكتبه كاتب..
المسافات المادية بيننا طويلة حقاً يا صديقي وأنا في منفاي البعيد، ولكني مذ أدمنت حروفك وأدمنت صداقتك انهارت سياج الغربة وتقلصت المسافات وتنسمت عبق الوطن بك ومن خلالك..
يا سلطان الشعر.. إلى أعلى قمم الجليل يأخذني ابداعك وفوق كل دروب حيفا وعلى شواطئها يمطرني شعرك فيتنفس مركب عمري عبق الأرض هناك على مرفأ كلماتك..
ما بيننا من صداقة وقرابة ودماء مشتركة أبقى من كل المعاني وأعمق من كل المشاعر.. أما الحروف لا يدرك مواطن جمالها ويتحسسه غير صائغ ماهر مثلك..
ثقتك بكتاباتي وتشجيعك لي هو النور الذي تقتبسه حروفي لتواصل المسير..
إبداعك وسامٌ على صدر الكلمات وروعتك ينابيع لا تعرف الجفاف ومشوار الأدب معك بالنسبة لي هو جسر العبور إلى الوطن وإلى الدفء..
في قامتك وفي أدبك وفي صداقتك أسمع تكبير جدي يصدر من مئذنة مسجده ويصدح في سماء حيفانا وأشعر بدفء أبي وظل كل الأهل والأحبة وأحتمي من مجهول العمر الآتي ووجع مرارة الحاضر واغتصاب الوطن والروح العربية..
شعرك وأدبك بعض وطن وصداقتك أهل ودفء وأحبة وكلماتك فجر يزرع في جنبات نفسي الأمل بصباح وطن لا تغرب شمسه
دمت وسلمت على قمة الإبداع يا غالي
هدى
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: عندما قرأتك ذات مساء
في البداية اسمحوا لي أن أقول صراحة إني دخلت مرارا إلى هذه الروضة الفيحاء أشتم عطور أزهارها و ألامس ورودها ، لكني لم أجرؤ على نقش حرف على جذوع دوحها السامق .. وقلت في نفسي كما قالت أختي سلوى : قد أكون متطفلا على هذه الروضة الغناء ، حتى جاءت كلمات الأستاذة هدى لتفتح أبوابها على مصراعيها أمام كل الأعضاء " للاشتراك في وضع سجل بديع .." .. عندئذ تشجعت و هاجت خاطرتي بعد أن انتشت طويلا بما خطه الأستاذ المبدع طلعت من كلمات ..
أقول إن خاطرتي انتشت لأني وجدت نفسي أمام صرح من البيان .. وسيل من الكلمات الموغلة في السمو، المحلقة بعيدا في سماء الرقي و السحر والبهاء .. فجاء الانتشاء حتى الثمالة ، أما الظمأ فلم يزده النهل من معين هذه الرسائل القيمة إلا تأججا ..
طوبى لمنتدى يضم بين جناحيه شاعرا أديبا ينثر الدر هنا وهناك .. و أديبة ترصع الأدب بلآلئ تخطف الأبصار .. لن يكون بوسعي أن أضيف شيئا أفيكما حقكما بالتكريم والثناء .. إن هي إلا عبارات صادرة من قلب محب لكما .. معتز بصداقتكما ..
فتحية لك أيها الأستاذ الجليل .. وتحية لك أيتها الأديبة الراقية .. ولكما مني كل المودة و الحب .
فكيف إذا كانا من الغيم مطراً مدرارا من حدائق إبداع.
طوبى لغيمتين اثنتين صارتا صرحاً خالداً في فضاء.
نسمة عبرت ، أمنية ...
ان لا تكون جرحت خد الورد وأفسدت.
جميل رونق الجمال إذا خط في أوراق الورد وفاح في ربوع الديار والغربة.
لكم الرجوع إلى حضن الزيتون دعاء.
[/align]