[frame="8 98"]سئمتُ من اللّهاثِ ورائي لألوذ بك
من قدرٍ أسحمَ كليل الغربان
قاتمٍ كمواقد الغجر
وكرهَتْني المواجعُ المتربّصةُ بدمعٍ سجمَ
فوقَ جبالِ الصّبرِ
عنقودَ صلاةٍ تستجيرُ
الوقت المسفوك....من مرارة تتشكّل فيها حصوات تصرخ في أذن النّجيع
اقتطع من أخطبوطك شرياني
لخقوقاً لايعرف طعم الشمس المرّ
كي أعانقَ القمرَ الشّارد في مقلتي
لأحتضن النّجومَ التي تحيكُ منذ دهرٍ
منديلي وخاتمي وصولجان عرشي
سئمتُ من العبث بوريقاتي
لأكتسي بي من عريكَ
وشتمني أربابُ القصائد الخريفية المنثورة
في ذاكرتي المعلقة بحبالٍ عفنها الإنتظار
خاصمتني الصخرة التي أقتلع منها حجارة رفضي
و تدلّت فوق حافةٍ تجثمُ هاربةً
من قطيعِ الخوف الباحث عن الكلأ في روحي
وبكاء الأمطار الموحلة في غيمتي الخضراء
الفظني حوتاً ينتحرُ على شطآن السّماء
كي تحار كلّ الكواكب موتي
وتشرّح جثّتي مباضع المارقين
وظنون المنتمين للغو الحكايات القديمة
فأنا قوقعةٌ
نتقتْ البحرَ ونكرتْ هديرهُ في أحشاءِ صمْتها
وسافرتْ في فيهِ نورسةٍ عصبتْ عينيها
الوجوهُ الملطخةُ بالنّدم
كفّ عن محاولاتكَ البائسةَ في إزالةِ العناكبِ
التّي تزرعُ الشّوك تحتَ سريري ووسادتي وورودي العارية
فخيطانها امتدّت لتحيكَ لحافاً
يلطعُ أحلامك الّلزجة المتهالكة
كأنفاس القوارضِ الفارّة من لهاث الأفاعي وقهقهةالنسور
وأنتِ:أيتها المرآة
لاتتغامزي في وجهي....ولاتسخري من أشيائي الصغيرة
وتلعني لعبي المحشوة بالفراغ
فقد غافلني زماني الذي يضطهد الأمنيات اليتيمة.....
...... ناصَ اللدمُ فلا تنتظرْ سقوطي .....
سأحبو غداً إلى مائدة لاتلدغ ُ أصابعي
ولا تأكلُ فتاتَ خُبزي المتكسّر في لثام ِ الجوع
فلا زالتْ بحوزةِ سنبلتي طحنة ٌ أخيرة
وسأغدو أميرةَ الظّلام التي ستدقُّ
خلّجانَ الكلماتِ .... وبذورَ الحروف ِ
كحلا ً
يرسمُ مآقي تفاحةٍ .....لاتعترفُ بقطافِ الخطيئة...
5\2\2010
ماجدة حسن[/frame]
ناص :النوص هو التأخروالفرار...وناص عن قرنه :اي فر وراغ قال تعالى:"ولات حين مناص"اي ليس وقت تأخر وفرار...والمناص أيضا الملجأ والمفر
اللدم:صوت الحجر أو الشيء يقع بالارض وهو ليس بالصوت الشديد...وفي الحديث الشريف:"والله لاأكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد"
اللخقوق:هو الاخدود او الشقوق في الارض
أسحم :أسود
سجم:سال
يلطع :اللطع هو اللحس
الاديبة الاخت هلا عكاري:
شكرا بحجم الالم المزروع في شفاه قصيدتي
على مرورك العطر وقراءتك الشفيفة
رغم انك الوحيدة التي مرت علي فيكفيني قوافل الفرح التي مرت ببيداء روحي
رغم يتم الردود
لروحك السلام أينما حللت