[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
بمناسبة الاحتفالات المسيحية بميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، أقدم لكم وجه كنسي فلسطيني وطني مشرق نعتز به وهو " الأب الدكتور عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة "
وبعد التعريف سأقوم بنشر بعض كلماته وحواراته ومواقفه وأختمها بحوار مباشر كان قد أجراه معه موقع إسلام أون لاين.

بطاقة التعريف:
الاسم: الأرشمندريت الأب د. عطا الله حنا.

الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة.

ولد عام 1965 في قرية الرامة (الجليل) وفيها أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية ومن ثم التحق بالمدرسة البطريركية الإكليريكية بالقدس.

التحق عام 1983 بكلية اللاهوت التابعة لجامعة سالونيكي في اليونان وبعد تخرجه بامتياز تابع دراساته الأكاديمية اللاهوتية وحصل على الماجستير والدكتوراه من الجامعة ذاتها.

عام 1991 رسم كاهنا في كنيسة القيامة بالقدس ومنحه البطريرك الراحل ذيوذوروس الأول درجة أرشمندريت وعينه مسؤولاً عن القسم العربي في البطريركية الأرثوذكسية في القدس وناطقا رسميا باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة، إضافة الى كونه واعظاً في كنائس البطريركية.

أمين سر وسكرتير المجلس المختلط الإكليريكي العلماني لبطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس.

انتدب أستاذا للتربية الدينية المسيحية في مدرسة مارمتري في القدس التي عمل فيها مدة خمسة أعوام كما علّم موضوع التربية الدينية المسيحية مدة عشرة أعوام في المدرسة الأرثوذكسية في الرملة وفي الكلية العربية للتربية في مدينة حيفا. انتدب أستاذًا لموضوع تاريخ الكنيسة والحضارة العربية والتربية في الكلية العربية للتربية في حيفا حيث عمل هناك سبعة أعوام.

أسس حركة الشبيبة الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة ويعتبر الأب الروحي لكثير من الشبيبات المسيحية في فلسطين.
انتخب رئيسا للجنة وضع وتأليف المنهاج المسيحي الموحد لموضوع التربية الدينية المسيحية في المدارس العربية في منطقة 48 كما وانتدب عضوا في مركز وضع المناهج الفلسطينية.
أشرف على الإذاعة الدينية الأرثوذكسية من إذاعة صوت فلسطين.
وضع مؤلفات ونشر مقالات ودراسات في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعالمية.

عضو فاعل ونشيط في الحركة المسكونية العالمية والإقليمية والمحلية حيث ساهم في قضايا الحوار والتقارب بين كافة الكنائس المسيحية، إضافة إلى مشاركته الفاعلة في الحوار الإسلامي المسيحي.

عضو مجلس أمناء مركز اللقاء للدراسات التراثية في الأراضي المقدسة، وعضوا في مركز السبيل للدراسات المسيحية المسكونية وممثل الكنيسة الأرثوذكسية في الأمانة العامة للمدارس المسيحية في الأراضي المقدسة.

عضو فريق العمل الإسلامي المسيحي في مجلس كنائس الشرق الأوسط كما انه يمثل بطريركية القدس في لجنة التراث التابعة للمجلس.

عضو في المؤتمر القومي العربي حيث مثل فلسطين في مؤتمري بيروت والبحرين.

عضو في الأمانة العامة لمؤسسة القدس التي تتخذ من بيروت مقرا لها، وعضو في اللجنة السياسية الفلسطينية في القدس.

وضع مؤلفات ونشر مقالات ودراسات في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعالمية .
عضو فاعل ونشيط في الحركة المسكونية العالمية والاقليمية والمحلية حيث ساهم في قضايا الحوار والتقارب بين كافة الكنائس المسيحية ، إضافة الى مشاركته الفاعلة في الحوار الاسلامي المسيحي.
عضو مجلس امناء مركز اللقاء للدراسات التراثية في الأراضي المقدسة، وعضوا في مركز السبيل للدراسات المسيحية المسكونية وممثل الكنيسة الأرثوذكسية في الأمانة العامة للمدارس المسيحية في الأراضي المقدسة.
عضو فريق العمل الاسلامي المسيحي في مجلس كنائس الشرق الأوسط كما انه يمثل بطريركية القدس في لجنة التراث التابعة للمجلس .
شارك في اجتماعات لجنة القدس التي عقدت في المغرب برئاسة العاهل المغربي محمد السادس حيث ألقى كلمة هامة باسم الكنائس المسيحية بالأراضي المقدسة .
مثل مجلس الكنائس العالمي الذي يتخذ من جنيف مقرا له في اجتماع لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة والتي انعقدت في جنيف للتداول في أوضاع الشعب الفلسطيني والانتهاكات التي تمارس بحق الانسان الفلسطيني حيث وجه كلمة وقدم تقريرا مفصلا عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي .
شارك في القمة الاسلامية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، وألقى خطابا تاريخيا باسم كنائس الأراضي المقدسة امام كافة الملوك والأمراء والرؤساء العرب، حيث اعتبرت هذه الكلمة وثيقة من وثائق المؤتمر .
شارك في اللقاء الاسلامي المسيحي من اجل القدس والذي عقد في دولة الامارات العربية المتحدة كما كانت له لقاءات هامة على هامش هذه الاجتماعات ، إضافة الى مشاركته في كثير من المؤتمرات المحلية والاقليمية والعالمية، حيث تحدث عن القدس وعن معاناة الشعب الفلسطيني .
زار الولايات المتحدة الاميركية وكندا وأوروبا عدة مرات بهدف توضيح معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، حيث زار عددا من المؤسسات المسيحية وعددا من مؤسسات حقوق الانسان وجال في أميركا زكندا وأوروبا مدافعا عن الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في الحرية والاستقلال وألقى العديد من المحاضرات في الجامعات وندوات تشرح القضية الفلسطينية ،شارك في القمة العربية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان كممثل للكنيسة الأرثوذكسية ، كما شارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في قطر ،اضافة الى مشاركته في عدد من الاجتماعات التي عقدت برعاية جامعة الدول العربية حول القدس في القاهرة .
عضو في المؤتمر القومي العربي حيث مثل فلسطين في مؤتمري بيروت والبحرين .
زار العديد من الدول العربية والاسلامية للحديث عن القضية الفلسطينية .
حاز على وسام وجائزة فلسطين تقديراً لجهوده ودوره الريادي في تعزيز الوحدة الوطنية .
عضو في الأمانة العامة لمؤسسة القدس التي تتخذ من بيروت مقرا لها ، وعضو في اللجنة السياسية الفلسطينية في القدس .
يعتبر من الشخصيات الوطنية والروحية البارزة في الأراضي المقدسة.
رافق البطريرك الراحل ذيوذوروس الأول في كثير من زياراته الرسمية .
سعى بشكل دائم ومستمر من اجل اظهار الوجه الحضاري والانساني والتراثي الوطني للحضور المسيحي في الأراضي المقدسة.
عضو اللجنة الوطني الفلسطينية للقانون الدولي والانساني .
عضو مجلس الأمناء للإتحاد العام للمعاقين المقدسيين .
عضو الأمانة العامة لمؤسسة أجيال للعناية بالطفل الفلسطيني .
عضو لجنة أصدقاء الأسرة الفلسطينية في جامعة القدس .
عضو في اللجنة الاستشارية لمؤسسة (world vision) العالمية فرع القدس .
بتاريخ 22/8/2002 أقدمت الشرطة الإسرائيلية على اعتقاله واستجوابه في سجن المسكوبية في القدس وبقي بعدها عدة سنوات منذ ذلك التاريخ ممنوعا من السفر والتنقل .
عضو في مجلس أمناء مؤسسة دراسات اللغات الجميلة في القدس .
عضو منتدى الحوار الاسلامي المسيحي في فلسطين .
عضو جمعية إحياء التراث المسيحي في القدس .
عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاومة فصل جدار العنصري .
عضو اللجنة الشعبية للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
عضو الأمانة العامة لمؤسسة الرازي الثقافية الاجتماعية في القدس .
عضو مجلس أمناء مؤسسة فيصل الحسيني في القدس .
عضو الأمانة العامة لمؤسسة بيالارا (الهيئة الفلسطينية للاعلام وتفعيل دور الشباب) .
عضو في جمعية إيلياء لتنمية المجتمع في القدس .
الرئيس الروحي للطائفة العربية الأرثوذكسية في القدس

من أقواله: " إن اولئك الذين يصفون مقاومة الاحتلال بالارهاب هم اعداء لدودون للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني "

من مواقفه وتصريحاته:
"


مسلمون ومسيحيون فلسطينيون للدفاع عن الأقصى

أثارت التهديدات المتواصلة من اليمين "الإسرائيلي" لهدم المسجد الأقصى حفيظة المسلمين والمسيحيين في فلسطين، مما خلق حالة من التلاحم والتواصل بين أبناء الشارع الفلسطيني مسيحيين ومسلمين.
وبهذا الشأن صدر العديد من البيانات المشتركة التي تستنكر ذلك، في حين تواصلت الفعاليات الإسلامية والمسيحية في الدفاع عن الأقصى.
الأرشمندنت الدكتور عطا حنا اعتبر حماس المسيحيين في الدفاع عن المسجد الأقصى لا ولن يقل عنه في الدفاع عن كنيسة القيامة والمهد، وأكد للجزيرة نت عدم السماح لليهود بتدنيس الأقصى "لأنه عنوان لقدسية شعبنا ومنارة عقدية للمسلمين نحميها بأرواحنا ومهجنا".
وأعلن أن هناك تنسيقا "مع إخواننا المسلمين" للعمل معا في صد أي عدوان على الأقصى لأنه "لا فرق عندنا بين القيامة والأقصى.. فكلها مقدسات فلسطينية بذل شعبنا من أجلها دمه وماله وهي أعز ما يملك".
من جانبه أعرب الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين وأمين سر المجلس الإسلامي الأعلى عن سعادته بهذا الموقف، وقال للجزيرة نت : لقد أكدنا للعالم أننا لحمة واحدة، ومن هنا فقد هب إخواننا المسلمون والمسيحيون معا للدفاع عن الأقصى بعد سماعهم لتصريحات وزير الداخلية "الإسرائيلي" هنغبي.
وأفاد التميمي بأن المسيحيين شاركوا في الحشود والمسيرات والاحتجاجات وإصدار البيانات "مما يؤكد أن شعبنا سيبقى قويا في وجه المؤامرة ".
ورغم محاولات إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" فإن مظاهر الوطنية والانتماء أفسدت جميع هذه المخططات، ولعل انتفاضة الأقصى كانت أكبر شاهد فقد اختلط دم الشهداء الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في بيت لحم وبيت جالا والقدس المحتلة.
من جانبه اعتبر رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو أن المسلمين والمسيحيين ضربوا أروع الأمثلة في الترابط والتآخي، وهذا انعكس خيرا على واقع الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف والمحن وخاصة الانتفاضة.
وقال عمرو إن هذا الترابط حافظ على الجذور الحضارية والتاريخية للوطن والمقدسات التي هي بأمس الحاجة إلى وحدة الشعب الفلسطيني. ويتحدث عيس حزبون الشاب المسيحي الذي يعمل بائعا لقطع الآثار والأدوات السياحية (سنتواري) في القدس القديمة عن مشاركته المتعددة في مظاهرات جماهيرية للدفاع عن الأقصى، حيث قال إنه اعتقل في سجني المسكوبية والنقب مؤكدا أنه مستعد مجددا للدفاع عن الأقصى وكنيسة القيامة بحياته.
وأوضح أنه لا فرق بين المسيحيين والمسلمين "فكلنا شعب واحد يعيش تحت وطأة الاحتلال البغيض". وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من المؤسسات الفكرية والثقافية التي تحافظ على القواسم المشتركة بين عنصري الأمة، كما هو الحال مع مركز اللقاء الذي أسسه الدكتور جريس خوري وعدد من الباحثين والكتاب المسلمين والمسيحيين في مدينة بيت لحم، حيث تتم اللقاءات لتفعيل القواسم الوطنية المشتركة لخدمة الشعب الفلسطيني.



[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

موقف بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس, من موضوع"المسيحية الصهيونية"

الأب د.عطا الله حنا

[align=justify]

توضيح الدكتور عطاالله حنا وموقفه:

إن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض رفضا مطلقا تسمية هذه الجماعات المتصهينة (بالمسيحية الصهيونية) إذ أننا لا نعترف بوجود شيء اسمه الكنائس المسيحية الصهيونية أو المجموعات المسيحية الصهيونية ، ذلك لأن هنالك تناقضا كبيرا بين ما تعلمه وتنادي به المسيحية وما تقوله وتنادي به الصهيونية ، فالمسيحية نَصِفها بأنها رسالة سلام ومحبة ووئام وخلاص أراده الله للإنسان وإنعتاق من الاثم والخطيئة والغرور ، ناهيك عن القيم السامية التي تنادي بها المسيحية والتي لا مجال لذكرها الآن ، أما الحركة الصهيونية فهي حركة عنصرية حاقدة هدامة محرفة لتعاليم الكتاب المقدس وتنظر بعين البغض والكراهية لكل من ليس يهوديا ، إنها حركة عنصرية بامتياز تكرس الفكر العنصري والتمييز العرقي وتمارس أساليب خبيثة شيطانية بهدف تمرير مشروعها وسياساتها المشبوهة ، ولذلك نحن في الكنيسة الأرثوذكسية ننظر بتحفظ شديد على ما توصف به هذه الجماعات في كثير من الأوساط الاعلامية وغيرها على أنها جماعات مسيحية صهيونية ، إذ أنه في تراثنا الروحي الأرثوذكسي الشرقي لا وجود لشيء كهذا ونرفض وصم المسيحية وربط اسمها المقدس بحركة لا تمت الى القيم الأخلاقية والانسانية والروحية بشيء وأعني بذلك الحركة الصهيونية ، واستنادا على هذا الموقف الذي لا تتبناه فقط الكنيسة الأرثوذكسية فحسب وإنما كافة الكنائس المشرقية أيضا فإننا نطالب وسائل الاعلام وبنوع خاص المفكرين العرب عندما يريدون كتابة شيء ما عن هذه الجماعات يمكنهم أن يصفوها (بالمجموعات المتصهينة التي تدّعي المسيحية) أما أن نقول أنها جماعات مسيحية صهيونية فهذا أمر يستفز مشاعر المسيحيين المشرقيين ، وهو أمر يمس المسيحية المشرقية الأصيلة في الصميم .
ومن الواضح بأن الحركة الصهيونية ومنذ مؤتمرها الأول في (مدينة بازل السويسرية) وخلال مؤتمراتها المتعددة وضعت أمامها هدفا سعت لتمريره وهو محاولة اختراق المسيحية وتسخيرها في خدمة مشروعها الصهيوني العنصري ، وهذه الجماعات المتصهينة التي تدعي المسيحية زورا وبهتانا هي جماعات أُسست وأُوجدت بهدف تسخير العقيدة المسيحية وتزوير وتحريف تعاليمها بما يتناسب والمشروع الصهيوني العنصري في منطقتنا العربية عامة وفي فلسطين خاصة ، وهذه الجماعات هي اقرب الى اليهودية الصهيونية منها إلى أي شيء آخر ، لا بل نحن نعتقد بأن تأسيس هذه الجماعات المشبوهة أتى أيضا بهدف ضرب الكنائس الشرقية لا سيما الأرثوذكسية منها ، حيث أن هذه المجموعات تستهدف فيما تستهدف ضرب الكنائس الشرقية والمساس بها وبحضورها وبهويتها وبأصالتها ، وقد أُسست في القدس قبل أكثر من ثلاثين عاما سفارة تتسمى بالسفارة المسيحية الصهيونية ، وهدف هذه السفارة هو استقبال هذه المجموعات المشبوهة التي تأتي من الغرب وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تمويل بناء المستوطنات ودعم المؤسسات الصهيونية ومساعدة إسرائيل ماليا ، وكذلك تمويل نشرات وفعاليات وتجمعات ذات طابع مسيحي في الأراضي المقدسة بهدف اقتناص المسيحيين الشرقيين من أصولهم المسيحية المشرقية الأصيلة ، فقد أُفتتحت خلال العشرة الأعوام الأخيرة مجموعة من الأبنية التي يسميها أصحابها بأنها كنائس تحت مسميات ومفردات متعددة متخذة من التبشير بالمسيحية شعارا لها ولكن هدفها الأساس هو اقتلاع المسيحيين الشرقيين من جذورهم وأصولهم وهويتهم وتسميم أفكارهم وغسل دماغهم في محاولة بائسة هادفة إلى إبعاد المسيحيين عن قضاياهم العربية وعن انتماءهم وجذورهم القومية ، وكنيستنا تواجه هذه الجماعات وطالبت ومازالت تطالب أبناءها رفض ولفظ هذه المجموعات التي تدعي المسيحية والتبشير بها ولكن هدفها مبيّت وهو ينصب في خدمة المشروع الصهيوني وأهدافه الشيطانية ، وإن كنائسنا في فلسطين تعاني الأمرين من هذه المجموعات المدعومة من الحركة الصهيونية .
إننا نرفض التفسيرات والتحليلات الصهيونية للكتاب المقدس فهي تفسيرات وتحليلات سياسية وغير روحانية ، ونحن نعتقد بأن الكتاب المقدس يوصلك الى المسيح ، أما التفسيرات الصهيونية فهي مزيفة ومحرّفة لتعاليم الكتاب المقدس ، وهدفها تبرير الاحتلال والعدوان وكأن هذه الأرض هي لهم وليست لسواهم ، وقد كان البابا شنودة محقا عندما قال بأن هؤلاء احتلوا فلسطين بوعد من بلفور وليس بوعد من الله ، وإنهم يتخذون من آيات كتابية يحرفونها ويفسرونها كما يحلو لهم تبريرا لأفكارهم ومواقفهم العنصرية .
إن هذه الجماعات الموجودة في الولايات المتحدة تقوم بجمع التبرعات لإسرائيل وتقيم المؤتمرات وتصدر المطبوعات التي تتحدث عن إسرائيل التي أتت على حساب شعب منكوب أُقتلع من أرضه ومن دياره ، وإنهم يستعملون مفردات إلهية روحية لتبرير ما لا علاقة له بالله وبالروحانية ، فالله لا يقبل الاحتلال ولا يقبل العدوان ولا يقبل أن يُقتلع الناس من بيوتهم وأرزاقهم ومن أراضيهم ، ودور هذه الجماعات هو دور مشبوه .

ورسالتي الى اخوتي المسلمين هي أنه يجب أن يميزوا بين المسيحية الأصيلة التي من الشرق نبعت ومن الشرق انطلقت الى مشارق الأرض ومغاربها وبين هذه الجماعات المشبوهة ، وإنني أقترح ما ذكرته آنفا تجنب استعمال مصطلح المسيحية الصهيونية لأنه غير صحيح أصلا ، واستبداله بمصطلح الجماعات المتصهينة التي تدّعي المسيحية من دون حق .

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

بطريركية القدس تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر : 9/8/2001

[align=justify]
لطالما مثل جهل الكثير منا بطبيعة الحركة الصهيونية وما تتضمنه من مكر واحتيال ونوايا خبيثة ، عاملاً من عوامل نجاح اليهود في تمرير مخططاتهم الهدامة والهادفة لتمزيق الأُمة على أُسس عرقية ثارة ودينية طائفية ثارة أُخرى .
فما يقوم به اليوم دراكولا العصر ( شارون ) من محاولات للتدخل المباشر وغير المباشر في شؤون بطريركية القدس الإنتخابية ، وما قام به بالأمس القريب بزيارته المشؤمة لباحة المسجد الأقصى ، كلاهما يحمل نفس البصمات الإجرامية ونفس الأهداف الخبيثة .
ان لهذا التدخل أبعاداً تتعدى تلك المتعلقة بإنتخاب هذا البطريرك أو ذاك ، ففيه محاولة خبيثة لجس نبض المعنيين بالأمر لمعرفة المدى الممكن للدخول من أبواب الكنائس بعد أن أُغلقت في وجهه القبيح أبواب المساجد ، فيما يبقى الهدف واحد وإن إختلفت الأبواب وهو تهويد القدس وإنتزاع الشرعية من يد أبنائها الحقيقيون من المسيحيين او المسلمين .
ولذلك فإن ترك بطريركية القدس وحدها في مواجة شارون وتحت أي ذريعة أو مسمى غير جائز والصمت هنا أو حتى الحياد هو خيانة للوطن وللإنتماء ، وهذا ما سبق وأن نبه إليه إبن فلسطين المخلص الأرشميندريت عطا الله حنا وكان سباقاً بمواقفه الوطنية في دفاعه عن عروبة القدس وعن الوحدة الوطنية والإنتماء والدفاع عن الأقصى علاوة على ذلك يأتي الموقف المشرف لبطريركية الروم الأُرثوذكس وهي لا تزال تطبق القوانين الأردنية و منذ عام 1958 ولا تعترف بسيادة " إسرائيل " على القدس وتعتبرها مدينة عربية محتلة .
ولهذا فإن شرفاء الأُمة من مسلمين ومسيحيين مطالبون اليوم جميعاً للوقوف خلف وإلى جوار وفي نفس الصف مع بطريركية القدس والدكتور عطاالله حنا كي نفوت على أبناء الشيطان كما وصفهم السيد المسيح عليه السلام ، فرصة دق أسافيين الشقاق في جدار الأُمة الواحدة ، ولندق نحن كل نواقيس الخطر إلى أن تعود الشياطين لقعر الظلام ومن حيث أتت .
==
احمد منصور
[/align]</B>

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
-
حوار اسلام أون لاين مع الدكتور عطا الله حنا

الاسم
الوظيفة
السلام عليكم.. هل بدأ الحوار؟

السؤال
نعم، بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله.


الإجابةمهند -
الاسم الوظيفة
السلام عليكم، بداية أحيي الأب عطا الله حنا على مواقفه البطولية تجاه قضية شعبنا الفلسطيني، وأود سؤاله عن مدى التنسيق الذي يتم بين الكنيسة وبالأحرى الأب نفسه وحركة حماس؟

السؤال
أولا أود أن أقدم كلمة شكر وامتنان إلى موقعكم الإلكتروني وإليكم شخصيا على دعوتكم لي للمشاركة عبر الإنترنت.

وإجابة على هذا السؤال أقول بأن لنا علاقة طيبة مع كافة الفصائل الفلسطينية السياسية بما فيها حركة حماس، ونحن نلتقي دائما مع كافة القيادات الميدانية والفصائل الفلسطينية دون استثناء؛ لأننا نسعى من أجل الوحدة والتقارب والأحزاب السياسية الفلسطينية، خاصة في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي نحتاج فيها جميعا إلى التواصل والتعاون والتنسيق والعمل المشترك.

فيما يتعلق بحماس فأنا ألتقي دائما مع إخوتي في حماس سواء في الداخل والخارج، وأذكر بشكل خاص أنني عندما اعتقلت وتعرضت قبل للاعتداء اتصل بي العدد الكبير من المسؤولين في حماس سواء في الداخل أو الخارج.

باختصار إن لنا علاقة طيبة مع حماس، ونحن منفتحون على الجميع، ونؤمن بلغة الحوار، ونخاطب الجميع، ونتصل مع الجميع، ويخاطبنا الآخرون ويتصلون بنا، ونحن مهتمون بهذه العلاقة، ونحن حريصون على استمرارية هذه العلاقة.

الإجابةعباس - أمريكا
الاسم محامي الوظيفة
بداية نرحب بالأب عطا الله، ونريد السؤال وتوضيح ما طبيعة علاقتكم مع رئاسة البطريركية، وما طبيعة الإشكالات القائمة بينكم؟

السؤال
الجواب:
كما تعلمون أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية التي أتحدث باسمها والتي أنتمي إليها هي الكنيسة الأولى والأم التي لها تاريخ لم ينقطع مدة ألفي عام.. نحن الكنيسة التي ترتبط بهذه الأرض تاريخا وإيمانا وحضارة، ونرتبط بالأرض العربية والإنسان العربي ونعيش آلام الأرض والإنسان العربيين وخاصة الإنسان الفلسطيني.
ونحن مسخرون في خدمة هذا الإنسان، كنيستنا تخدم الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض، سواء كانت تعليمية أو صحية أو تربوية. وكنيستنا هي التي استقبلت الفتح العربي الإسلامي لبيت المقدس، وكما تعلم أنه في القرن السابع للميلاد أتى الخليفة عمر لهذه الأرض المقدسة فاستقبله بطريرك القدس صفرنيوس، وكان هذا اللقاء الإسلامي المسيحي الذي نفتخر به، وقد سلم الخليفة عمر للبطريرك صفرنيوس العهدة العمرية التي نفتخر بها ونعتقد أنها ليست وثيقة تاريخية نتغنى بها فقط وإنما هي ثقافة وفكر وعلاقة تاريخية بينا مسلمين ومسيحيين.
فإذا ما عدنا إلى التاريخ المسيحي ترى أن السيد المسيح اختار له اثني عشر تلميذا ليساعدوه في خدمة الإنسان ونشر تعاليمه السامية، ويكونوا معه ويسمعوا نصائحه وإرشاداته، وكان من ضمن هؤلاء الاثني عشر يهوذا الذي يسميه الكتاب المقدس يهوذا الأسخريوطي، وهو الذي خان السيد المسح وسلمه لليهود.
واليوم إذا عدنا إلى وضع الكنيسة اليوم ققد يكون هناك من أمثال يهوذا في الكنيسة ممن يتعاملون ويتواطئون مع اليهود، ولكن هؤلاء لا يعبرون عن الموقف المسيحي الأرثوذكسي فهم أصوات نشاز، والموقف الصحيح يعبر عنه من خلال التضامن مع المستضعف والحزانى ومن لا يفعل ذلك فهو لا يقوم بواجبه الإيماني الروحي.
وانطلاقا من هذه الرسالة والدعوة نجد أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه والمناداة بعودة الحق الفلسطيني إلى أصحابه هذا هو واجب مسيحي، فمن يصمت على جرائم الاحتلال لا يحق له أن يقول عن نفسه أنه مسيحي؛ فالمسيحية ليست شعارا إنما فكرا وعملا.
الكنيسة الأرثوذكسية التي أتحدث باسمها لم تكن في يوم من الأيام إلا مناصرة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأما إذا سمعت أصواتا هنا أو هناك فهي لا تمثل الكنيسة الأرثوذكسية من قريب أو بعيد، ولا يحق لهؤلاء الذين يتنصلون من دعم الفلسطينيين.
أعتقد أن الموقف الأرثوذكسي لا لبس فيه، نحن مع القضية الفلسطينية ومع تحرير فلسطين ومع دعم النضال الفلسطيني، ومن يقول عكس ذلك فهو الخارج عن وحدة الصف الأرثوذكسي وليس نحن.


الإجابةنهيل الشاطر -
الاسم الوظيفة
أيستطيع تمثال بوذا أن يحقق كل هذا الإجماع العالمي نحو منع هدمه ولا ينفع ذلك مع كنيسة المهد وتمثال العذراء مريم النفيس في ساحة كنيسة المهد؟

السؤال
جواب: هذا التساؤل طرحناه عندما كانت كنيسة المهد محاصرة وأمام هذا الصمت العالمي المريب والمعيب كنت أتساءل أنا وزملائي من رجال الدين المسيحي الأرثوذكس لماذا تحرك العالم عندما هدمت تماثيل بوذا ولماذا صمت العالم عندما كانت المهد محاصرة ومهددة؟

وهذا يدل على أنه ليس هناك عالم مسيحي، وإنما هنالك غرب فيه مسيحية وفيه تيارات معادية للمسيحية، وفيه تيارات غير مسيحية، ما حدث في المهد كشف الكثير من الأقنعة المزيفة وأوضح الكثير من الحقائق، وأظهر بأن الصهيونية العالمية مسيطرة على كثير من المؤسسات العالمية ومنها المسيحية وليس بالضرورة كلها.
هنالك بعض المؤسسات المسيحية الواقعة تحت تأثيرات الصهيونية وتحاول الصهيونية اختراقها والتأثير على مواقفها وواجبها، وهذا لا ينطبق طبعا على الكنيسة الأرثوذكسية أو الكاثوليكية وبعض الكنائس العربية الإنجيلية، أنا أتحدث وأقصد مؤسسات مسيحية موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تكون موجودة أيضا في مناطق أخرى من العالم هي في واقعها ليست مسيحية ولا تتخذ من المسيحية سوى الاسم هي في واقعها أدوات مسخرة لخدمة المشروع الصهيوني.
لذا أود أن أحذر إخوتنا من مغبة الاعتقاد بأن هذه الجماعات مسيحية، ليس كل من يقول عن نفسه مسيحي هو مسيحي، كما هنالك مسلمون مزيفون هنالك مسيحيون مزيفون، وكما أن هنالك مسلمين لا علاقة لهم بالإسلام وكذلك هنالك مسيحيون لا علاقة لهم بالمسيحية؛ أولئك الذين صمتوا عندما حوصرت المهد هم متآمرون على الكنيسة ويقفون مع الاحتلال في إرهابه هؤلاء دكاكين صهيونية مسخرة لخدمة الاحتلال لا علاقة لهم بالمسيحية، عندما كانت الكنيسة محاصرة كنا نسمع أصواتا هنا وهناك.
أقول بأن هذه الجماعات هي امتداد للحملات الصليبية أو حملات الفرنجة الذين حاولوا في وقت من الأوقات اقتلاع المسيحيين الشرقيين العرب من هويتهم وجذورهم وانتمائهم، وها نحن اليوم نرى أن الحملات الصليبية التي من الأفضل أن نسميها الفرنجة لأنه لا علاقة لها بالصليب من قريب أو بعيد نرى أنها مستمرة في حملاتها الخبيثة الهادفة إلى تغريب المسيحيين عن هويتهم وجذورهم العربية والتراثية، وبالتالي اقتلاعهم من عروبتهم وقوميتهم وعلاقاتهم بالحضارة العربية بشقيها المسيحي والإسلامي.
لذا يجب أن أوضح أن هنالك من يتسمون بالمسيحية في عالم اليوم، لكنهم أعداء للمسيحية ولهذه الأرض إنسانا وتراثا وحضارة.

الإجابةأكرم محسن -
الاسم الوظيفة
الأب الفاضل، ما حقيقة موقف العالم المسيحي مما يحدث في فلسطين؟ وما دوركم في حوار العالم المسيحي؟

السؤال
جواب : لقد تحدثنا عن هذا الموضوع في السؤال السابق ولكن استطرادا نقول بأنه لا يوجد هنالك موقف مسيحي محدد موحد إزاء ما يحدث في فلسطين ذلك؛ لأن هنالك طوائف مسيحية كثيرة هنالك كنائس أرثوذكس وكاثوليك وهنالك في الولايات المتحدة وغيرها من الأماكن جماعات كثيرة تدعي المسيحية، ولكننا نشكك في صحة مسيحيتها وانتمائها.
لذلك لا يمكن القول أن هنالك موقفا موحد تجاه القضية الفلسطينية، قد يكون هنالك تفاوت واختلاف في وجهات النظر لكن هنالك قواسم مشتركة، وهنالك الكثير من الأمور التي تتفق على هذه الكنائس مهما اختلفت فيما يتعلق بالفضية الفلسطينية. هنالك شبه إجماع لدى كافة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية على ضرورة أن يكون هنالك حل جذري للقضية الفلسطينية، وهنالك كنائس عالمية تخدم الشعب الفلسطيني وتسانده في هذه الظروف الصعبة.
يمكنني القول أن هنالك موقفا مسيحيا مناصرًا للقضية والشعب الفلسطيني، وإن كان هنالك تفاوت أو فروقات في الموقف بين كنيسة وأخرى أو مكان وآخر.
أما كنيسة المشرق العربي والكنيسة في فلسطين والوطن العربي هذه الكنيسة لا تقول بأنها متضامنة أو متعاطفة مع الشعب الفلسطيني؛ لأننا نعتبر أن معاناة هذا الشعب هي معاناتنا، ولا نقول على سبيل المثال بأن كنيستنا الأرثوذكسية متعاطفة أو متعاضدة، وإنما هي جزء من هذه المعاناة، فهذا أمر تقوم به كافة الكنائس في القدس، نسعى لنكون سفراء للشعب الفلسطيني وقضيته في كل مكان نذهب إليه ونحن نستقبل الوفود من الخارج، وعندما نزور العالم نوضح ما يجري هنا؛ لأننا حريصون على مخاطبة العالم عن آلام شعبنا وطموحاته بأن يعيش بحرية واستقلال وكرامة في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
نحن مسخرون بكل مؤسساتنا في خدمة الإنسان الذي يعيش هنا، الإنسان الفلسطيني الذي هو إنساننا، نحن فلسطينيون ننتمي لهذا الشعب ونخدم قضيته العادلة.

الإجابةمحمد - مصر
الاسم مهندس الوظيفة
هل ينطلق الأب الفاضل في جهاده ضد الصهاينة من منطلق ديني أم من منطلق سياسي؟ وإذا كان من منطلق سياسي فهل اتخذت الكنيسة تدابير من شأنها تصحيح العقائد التي تدعي أن المسيح لن ينزل إلى الأرض إلا بعد قيام دولة اليهود؟

السؤال
جواب: أولا: عندما نتحدث غن القضية الفلسطينية لا نتحدث من منطلقات سياسية لسنا سياسيين، ونخاطب العالم عن القضية الفلسطينية من منطلقات عقائدية؛ لأن إيماننا المسيحي وعقيدتنا تدعونا أن نقول الحق، والمسيح وجه كلمة إلى البشرية والمؤمنين أن يكونوا إلى جانب منكسري القلوب والجرحى والمصابين والمعذبين في هذه الدنيا.. عندما نخدم القضية الفلسطينية هو تتميم لنهج المسيح.
هذا جانب ومن جانب آخر من قال بأن القضية الفلسطينية سياسية فحسب، من الخطأ الاعتقاد أنها سياسية فقط، لا ننكر أنها سياسية ولكنها قبل أن تكون سياسية هي إنسانية وأخلاقية عندما يشرد الناس ويموت الأطفال ويشرد الآلاف من أبناء شعبنا، وعندما تكون كارثة بيئية في فلسطين هذا ليس شأن سياسي هو إنساني يتعلق بكرامة الإنسان.
عندما تمس حياة الإنسان وكرامته تمس العقيدة في الصميم والتي هي في خدمة الإنسان لكي يعيش حياة الإيمان، وعندما يتعذب يجب أن نكون إلى جانبه نساعده.. هناك بعد إنساني أخلاقي وبعد عريي وفلسطيني وإسلامي والبعد المسيحي، إضافة إلى أبعادها الأخرى.
البعد المسيحي هناك فلسطينيون مسيحيون يعانون من الاحتلال، وهناك مقدسات مهددة وممتهنة من الاحتلال.
نحن نرفض التفسيرات الصهيونية للكتاب المقدس وللمسيحية إنهم يأخذون آيات يفسرونها ويحللونها كما يحلوا لهم مبررين انتهاكاتهم والكتاب منها براء، نحن نرفض التحليلات الصهيونية حول الكتاب المقدس وهي مزيفة للحقائق ومسيئة للكتاب المقدس.
هناك مقول مشهور لقداسة البابا شنودة الذي قال بأن عليهم أن يميزوا بين وعد الله ووعد بلفور، إنهم احتلوا فلسطين واستعمروها بوعد من بلفور وليس بوعد من الله، نرفض التبريرات الصهيونية التي يبررون بها احتلالهم الذي يتعارض مع تعاليم وروحانية الكتاب المقدس.

الإجابةامين - الكويت
الاسم صحفي الوظيفة
هل صحيح أنكم عرب أصلا بمعنى أن جذوركم تعود لقبائل عربية قبل الإسلام؟ ولماذا تسمى كنيستكم بالروم الأرثوذكس؟؟ وشكرا.

السؤال
إننا عرب أصيلون قبل الإسلام وبعده ومعه وكنيستنا تتسمى كنسية الروم الأرثوذكس كلمة روم لا تعني الإمبراطورية الرومانية، وإنما كلمة روم في الكنيسة الأرثوذكسية تعني الثقافة الهليينية اليونانية، في إشارة واضحة إلى أن اللغة اليومنالنية هي لغة الكتاب المقدس الأولى والذي ترجم فيما بعد للغات أخرى.
عندما نقول الروم الأرثوذكس نقصد الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية التي حافظت على التراث الرومي، أي التراث اليوناني القديم الذي يرتبط باللغة اليونانية وكافة الكنائس في المشرق العربي اليوم تصلي باللغة العربية وهي اللغة الأساسية، ولكن هنالك بعض الطقوس التي تقام باللغة اليونانية وهنالك بعض المصطلحات اللاهوتية باليونانية.
أما المنتمون للكنيسة فهو شيء آخر فهم، إما عرب أو روس أو غير ذلك؛ فالكنيسة تخاطب الإنسان بلغته فهي لا ترتبط بفئة أو قومية معينة فمن واجبها أن تكون كنيسة ترتبط بالأشخاص الذي تساعدهم وتحتضنهم.
على سبيل المثال الكنيسة في اليونان هي يونانية والكنيسة في رومانية هي رومانية، ولماذا لا نقول بأن كنيستنا في المشرق هي عربية حتى وإن كان هناك طابع يوناني هلني لثقافة الكنيسة، فهذا لا يتعارض إطلاقا مع أن الكنيسة يجب أن تعيش آلام شعبها. أنا أعتقد أن كنيسة الوطن العربي هي كنيسة عربية، أما أن يكون اسمها هو الروم الأرثوذكس فهو شيء آخر؛ فالكنيسة هي كنيسة عربية ترتبط بالأرض والإنسان العربي.

الإجابةmalika - المغرب
الاسم الوظيفة
que dit la bible concernant le terorisme des juifs en jerusaleme?
merci..

الترجمة:

ماذا يقول الإنجيل عن إرهاب اليهود في أورشليم؟ وشكرا.

السؤال
الإنجيل يتحدث عن الطغيان والظلم بشكل عام، ولكن يذكر بعض الحالات التي مورس بها هذا الطغيان من قبل جماعة اليهود، وأذكر بعض الأمثلة:
عندما ولد السيد المسيح في بيت لحم كان هنالك ملك اليهود هيرودس الذي أراد قتل المسيح فقتل 6000 طفل، هؤلاء يعتبرون الشهداء الأوائل في المسيحية قتلهم هيرودس ليتخلص من المسيح. وذهبت السيدة مريم ويوسف بالمسيح من بيت لحم إلى مصر؛ لذا نحن نعتقد في المسيحية أن أرض مصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة التي هربت من الاضطهاد اليهودي.
ثانيا من الذي اضطهد المسيح وظلمه غير اليهود الذين يسميهم الكتاب المقدس بالكذبة، من الذي كان يهزأ بالمسيح وتعاليمه سوى هذه الجماعات الحاقدة. أذكر قصة من الإنجيل، عندما ذهب المسيح إلى أريحا انتظره هناك اليهود ظنا منهم أنه آت إلى أجلهم فقط، وعندما وصل هناك لم يدخل بيوتهم وإنما دخل بيت إنسان فقير فغضبوا عليه، اليهود أرادوا إنسانا يبارك لهم أطماعهم ونزواتهم، وعندما قاوم الغرور والكبرياء قاوموا رسالته. إنهم أرادوا مسيحا من نوع آخر أرادوا مسيحا يلبي لهم كل ما يريدونه، وعندما جاء المسيح وقال لا للغرور لا للكبرياء لا للشر واجهوه واضطهدوا رسالته.
باختصار يمكن القول أن أول من اضطهد الإيمان المسيحي والعقيدة المسيحية هم الجماعات اليهودية المتطرفة المتكبرة.

الإجابةامين - الكويت
الاسم صحفي الوظيفة
لماذا يا غبطة البطريرك لا تصبح بطريرك الروم الأرثوزوكس، فوالله إنك خير من يستلم هذا المنصب؟

السؤال الجواب: شكرا للأخ الكريم على عواطفه، يمكن للإنسان أن يخدم هذه القضية من أي موضع كان، ونحن لا نتطلع إلى المراكز ولا إلى الكراسي والمناصب فهي شيء هامشي بالنسبة لنا، وما يهمنا هو خدمة الإنسان، وما فائدة المناصب إذا كانت موجودة دون هدف ورسالة؟
أتمنى وأسال الله أن يقوينا في خدمة أمتنا وشعبنا، وأن يقوينا في مخاطبة العالم لنفضح جرائم الاحتلال ونساهم في مساعدة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يمر بها.. الكثيرون من أبناء كنيستنا يتطلعون إلى ذلك اليوم الذي يكون فيه البطريرك فلسطينيا عربيا، وكلي أمل أن نتمكن في المستقبل من تحقيق إنجازات وأن يصل أشخاص أكفاء إلى مناصب حساسة ورفيعة في الكنيسة.
أشكر الأخ على تقديره، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن الجماهير العربية في كل مكان.

الإجابةبولس غطاس - فلسطين
الاسم موظف الوظيفة
هل ترى أن الخطر يتهدد مسيحيي فلسطين بسبب الهجرة المتواصلة؟ وهل لديكم أرقام بأعداد المسيحيين الموجودين الآن في فلسطين؟ وألا تعتقد أن هذه الهجرة من الممكن أن تحدث خللا ديمغرافيا ثقافيا اجتماعيا سياسيا؟

السؤال
الجواب: ظاهرة الهجرة المسيحية هي ظاهرة خطيرة جدا فقد تضاءل عدد المسيحيين إلى درجة خطرة، ونسبتهم الآن في فلسطين واحد ونصف بالمائة، وإذا استمرت هذه الهجرة -لا سمح الله- قد يأتي اليوم الذي نقول هنا كان في وقت من الأوقات يعيش مسيحيون، وهذا ما لا نتمناه، ولا نريده، ونسعى حتى لا ليكون.
والسبب الرئيس في تضائل عدد المسيحيين إلى حد خطير جدا هو الظروف التي ولدها الاحتلال على حياة الناس منذ 1948 وحتى الآن؛ فتداعيات الاحتلال وآثاره في حياة الناس اجتماعيا واقتصاديتا وحياتيا جعلت الكثيرين يرحلون عن هذه البلاد أو يفكرون في الرحيل سعيا للقمة عيش ليتمكنوا من توفيرها لهم ولأولادهم، ولكن هذا لا يعني أن الذين هاجروا كانوا فقط مسيحيين فهناك مسلمون هاجروا لكن الآثار تظهر على المسيحيين لأنهم أقل وتبرز الآثار بوضوح عليهم.
وأنا انتهز هذه المناسبة لأوجه نداء حارا إلى كافة المسيحيين العرب الفلسطينيين بأنه يجب أن يبقوا في بلادهم، ويجب أن يصمدوا ويحافظوا على حضورهم؛ فالهجرة ظاهرة خطرة جدا يجب أن نقاومها ونواجهها بوطنية ووعي وحكمة ودراية بنتائجها الوخيمة، هذه البلاد هي بلاد مقدسة بالمسيحية، السيد المسيح ولد في بيت لحم وعاش بالقدس والناصرة، وكان يجول فلسطين من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.
إن تراجع عدد المسيحيين مؤشر خطر جدا، والهجرة المسيحية هي أمر يشغل بال القيادات الدينية المسيحية والمؤسسات المسيحية وأيضا المؤسسات الوطنية وكذا الإسلامية، كنت سعيدا أن أسمع قبل أيام أحد الشيوخ الأفاضل يقول بأن هجرة المسيحيين وقلة عددهم في هذه البلاد أمر يمس حضارة هذه البلاد وهويتها الروحية؛ لأننا في فلسطين نفتخر بأن وطننا هو مهد الإيمان المسيحي والمكان الذي انطلقت منه المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يفخر به المسلمون الذين يتحدثون عن عيسى بن مريم.
هذه الحضارة التي ننتمي إليها الإسلام والمسيحية من مقوماتها الأساسية، فإذا اختفت إحدى هذه المقومات يكون ذلك خللا كبيرا، قضية الهجرة نسعى لمعالجتها بحسم ولا أكشف سرا إن قلت بأن هنالك مؤامرة على الحضور المسيحي في هذه البلاد، الصهيونية لا تريد أن يبقى مسيحي واحد، وعندنا معلومات أكيدة أن هناك تنسيقا بين قوات الاحتلال وبعض السفارات الأجنبية بهدف تسهيل عملية هجرة المسيحيين؛ لأن الحضور المسيحي يزعجهم كثيرا ولأنهم يريدون إبراز هذ1 الصراع كأنه ديني، لكن الصراع الموجود هو بين الحق والباطل بين الاحتلال الذي يحتل أرضنا بالقوة وبين الشعب العربي الفلسطيني الذي يريد أن تعود أرضه السليبة.
يزعجهم كثيرا حديثنا عن القضية وأن نقول أن هنالك مقدسات مسيحية فلسطينية، وأن هنالك مسيحيين فلسطينيين، يزعج هذا الأمر الاحتلال والحركة الصهيونية التي تريد إبراز هذا كصراع إسلامي يهودي وهو ليس كذلك.
الهجرة المسيحية هي مؤامرة على المسيحية ويجب إفشالها، وأنا أدعو كافة المؤسسات المخلصة في الداخل والخارج أن يعوا خطورة هذا الموقف وهذا الوضع.

الإجابةحسان الاشعب - اليمن
الاسم صحفي الوظيفة
هل صحيح ما قيل عن تأييدكم للعمليات الاستشهادية؟ وما حقيقة موقفكم من المقاومة المسلحة للعدو الإسرائيلي؟ وشكرا.

السؤال
الجواب: نحن نقف إلى جانب النضال الوطني التحرري الفلسطيني ونؤيد المقاومة الوطنية الفلسطينية الشرعية التي نصفها بأنها واجب وطني. والنضال الوطني الفلسطيني الهادف إلى الانعتاق والتحرر من الاحتلال هو ليس إرهابا كما يدعي البعض وإنما هو عمل وطني أسمى وأقدس بكثير مما يعتقد أولئك الذين يريدون وصم هذا النضال بالإرهاب نحن نقف إلى جانب المقاومة وإلى جانب النضال الوطني الفلسطيني.

الإجابةسعد الله - بولينسيا الفرنسية (تاهيتي)
الاسم سباك الوظيفة
الأب عطا الله حنا، من خلال دراستكم لليهود وتاريخهم هل تعتقد أنهم من الممكن أن يقبلوا حلا سلميا عادلا؟ أم أن هذا الأمر بحاجة إلى من يفرضه عليهم بالقوة أو يطردهم ويخلص البلاد من شرهم؟؟

السؤال
جواب: نحن نميز بين اليهودية والصهيونية، الديانة اليهودية هي ديانة نختلف معها عقائديا خاصة نحن في المسيحية هنالك صراع ديني تاريخي بين المسيحية واليهودية. أما الحركة الصهيونية فهي حركة عنصرية معادية لكل ما هو أخلاقي وإنساني ولكل ما هو مسيحي ولكل ما هو إسلامي وحتى يهودي أيضا.
وأعتقد أنه من غير الممكن أن يكون هنالك تعايش مع حركة عنصرية كالصهيونية، المشكلة الحقيقية تكمن في هذه العقلية العنجهية التي تعتقد أنه بالقوة يحققوا ما يشاءون، ونحن نقول بأن كلمة الحق هي أقوى من كل شيء، من قال بأن السلاح والصواريخ هي أقوى من الحق، نحن نملك الحق وإن كنا لا نملك الصواريخ والقذائف فسلاحنا هو التمسك بمقدساتنا وثوابتنا.
أعتقد أننا لسنا على عجلة من أمرنا للقبول بحلول منقوصة واستسلامية، نحن شعب يتوق إلى الكرامة والحرية والاستقلال، وبدون عودة الحقوق المشروعة كاملة للشعب الفلسطيني لن يكون سلام أو استقرار في هذه المنطقة.


[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

mahmoud - فلسطين
الاسم civil-eng الوظيفة
please brother ATTALLAH..

U r a real palestinian..

My Q is: I am calling u to become muslim.. scince we belive in JESUS & his mother .Mariam...so..

الترجمة:

من فضلك يا أخ عطا الله.. أنت فلسطيني حقيقي.. وأنا أدعوك للدخول في الإسلام، وأنت لن تجد الفارق كبيرا في العقيدة.. فنحن أيضا نؤمن بعيسى وأمه مريم العذراء..

السؤال
يجب أن نتعود على التعددية وهي أمر صحي في مجتمعنا، على المسيحي أن يقبل المسلم كما هو، وعلى المسلم أن يقبل المسيحي كما هو؛ لأن الإسلام والمسيحية يلتقيان في هذه المنطقة ويجسدان حضارتها وهويتها.

وأعتقد أن الإسلام والمسيحية في هذه البلاد همما عنصران أساسيان ورائدان في تعزيز انتمائنا وارتباطنا في هذه الأرض؛ فأنا أدعو المسلمين أن يكونوا مسلمين حقيقيين وأن يعيشوا إيمانهم فنحن نحترم الإسلام ونجله، وأنا شخصيا قرأت القران الكريم عدة مرات. وكذا أدعو المسيحيين إلى أن يكونوا مسيحيين حقيقيين.
المشكلة ليست في الإسلام أو المسيحية إنما هي في المسلمين والمسيحيين، هنالك مسلمون مزيفون، وهنالك مسيحيون مزيفون. وهنالك مسلمون لا يتخذون من الإسلام سوى الاسم وكذا من المسيحيين لا يتخذون من المسيحية سوى الاسم. فإذا عدنا إلى الأصول بتواضع نجد أن واجبنا احترام الآخر وتقديره وأن اختلف معنا بالعقيدة؛ لأننا واحد بالانتماء لإله واحد والإيمان به والانتماء إلى أرض واحدة وأصل وعرق واحد.

[/align]