[د. ناصر شافعي]

عاش الملك

د/ ناصرشافعي

عاش الملك سنوات طوال داخل العلبة الأنيقة , المرصعة بالجواهر الثمينة .. حبيساً هو وحاشيته و حراسه وقلاعه وعسكره الأسود .. ظن أن البقاء في العلبة طويلاً تحميه من قواعد اللعبة !
كانت نزهته الوحيدة خطوات بسيطة محدودة و محسوبة في مساحة الرقعة.. لايخرج عنها .. ولا يمكنه الهروب منها !
كانت تحركاته و خطواته ليست بفكره .. لكن بفكر و عقل و أصابع من يحركه .. يظنه ذو الرأي المستنير .. يأمره فيستجيب .. ينفذ ولا يستشير.

اليوم خرج الملك مرغماً بصحبة وزيره .. يحرسه فرسه وفيله .. في جماعات منظمة .. وبروتوكلات محسوبة .. في خطوات رزينة.. يحتمي بالقلعة الحصينة .. تحميه جنوده الهزيلة .
كان الملك يخشى المواجهه و الإلتحام و القتال ..لكنها كانت الضرورة ..
ليست إرادته أو رغبته .. إنما أوامر وواجبات من يحركه.. واجب يفرضه عليه الواقع الأليم .. ليقابل الغريم . ينظر عن اليمين وعن الشمال .. يتابع الحال .. ولكنه لا ينظر إلى الأمام .. حيث الخطر القادم لا محال !

عاش الملك واثقاً في قدرة الوزير على حمايته .. وفي قدرة العسكر على حراسته . . ظل لسنوات واهماً أو غافلاً .. ضاحكاً و مستبشراً.
حاصر الجيش الابيض جيش الملك الأسود .. لم ينفع الملك جواده الأدهم .. تخلى عنه وزيره الأكمل .. تراجع الملك ثم تقدم .. ثم إنحرف .. لم يستطع الهروب من الحصار الأبيض .. خطوة للأمام يقتله الفيل . . وخطوة للخلف يقتلعه الحصان .. وخطوة للجنب يدمره رجال القلعة .. ذهل الملك .. سقط الملك .. مات الملك .. وإنتهت اللعبة .

[ميساء البشيتي]

(كش ملك)

كش ملك خاطرة لي تشبه خاطرتك الرائعة استاذي د .شافعي

تشبهها نوعاً ما وتنهي حياة مليكها بنفس الطريقة تقريبا ً

استمتعت بقراءة عاش الملك من البداية وللنهاية

شكرا لك وفي انتظار المزيد من ابداعاتك

[د. ناصر شافعي]

[align=right]
الأستاذة الفاضلة ميساء البشيتي :
أشكرك على ردك الجميل على خاطرتي المتواضعة .. والشرف كل الشرف لى أن تتكرر الفكرة و أن تتحور المعالجة الأدبية مع أديبة راسخة متمكنة مثل سيادتكم.
يؤسفني عدم الإطلاع على النص الادبي " كش ملك " .. أرجو من سيادتكم إرشادي عن كيفية البحث عن النص ! والذي أتوقع روعته وجماله وتفوقه علي نصي.
تحياتي و تقديري. د/ ناصر شافعي
[/align]

[ميساء البشيتي]

شكرا ً لإهتمامك أخي د . شافعي

هذا هو الرابط

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

آمل أن تستمتع به