يسألني أحد الأباء : ماذا أفعل لإبني البالغ من العمر سبع سنوات وله هواية غريبة .. وهي التجريب و التخريب ؟
وإسمحوا لى بالرد :
الطفل و التجريب
¨ هناك ترابط و تلازم بين التجريب و الإبداع .. فلا يمكن أن يكون هناك إبداع بدون تجريب.
¨ التجريب هو مغامرة لخلق الجديد .
¨ الأبناء لديهم قدرات عجيبة على التجريب و التخريب .
¨ لا يمكن أن ندافع دفاعاً مطلقاً عن التجريب باعتباره الطريق الأساسي للإبداع و خلق آفاق جديدة .. و لا يمكن أن نرفض التجريب رفضاً مطلقاً بدعوى الخوف من ضياع الوقت و المال و عدم جدوى المحاولات .
¨ التجريب هو مرحلة وسط بين التفكير الطفولي المجنون و الإبداع المتكامل الناضج .
¨ العوامل التي تقف ضد عملية التجريب :
- الاستسلام للمألوف و الطمأنينة للواقع و طلب السلامة .
- رفض العقل لكل جديد و تجمد أفكار العقل و شيخوخته .
- تجنب المغامرة و مشاكلها .
¨ لولا التجريب لما نطق و تحرك الطفل و لما أبدع الفنانون و العلماء فالتجريب هو من طبيعة الحياة .. و هو مرحلة من مراحل الإبداع .
¨ التجريب و الإبداع كلاهما يحتاج إلى روح المغامرة و الحركة و النشاط و الحرية و المال .. و كل هذه العوامل تتوافر في قلب الطفل و عقل الشاب و جنون الكهل .
¨ التجريب أمر وارد في كل جوانب حياة البشر .. في التربية و الفن و الفكر و الأدب و السياسة و العلم .
¨ امنحوا الأبناء الفرصة للتجريب و المحاولة و إعادة المحاولة وفق إطار مرسوم و مخطط و تحت الرقابة اللصيقة لتقليل حجم الخسائر .
تحياتي . د. ناصر شافعي