فقمت مسرعة من السرير الى الغرفة حيث اسمع صياح أمي..
لست وحدي بل كل العائلة!!
صاحت أمى: هناك أحد ما فتح باب القفص في المساء عندما ذهبنا للنوم!!!
و قالت بصوت أعلى: يوجد في بيتي الأن فأرين يلعبان!!!
و نظرت لي و لأخواتي قائلة: من منكن فتحت باب القفص!!
لم يجبها أحد..
و اذا بصوت أبي: ها هو لقد وجدت الفأرالأبيض..
قال لنا اهدؤوا لا تخيفوه..هيا يا ريم قربي القفص له..
اذا به يقفز سريعا بداخل القفص..
صحنا جميعا .. لكن هذه المرة من الفرحة..
قال أبي: أغلقي باب القفص يا ريم لكي لا يخرج مرة اخرى!!
لكن نظرت الينا أمي و قالت..: يوجد فأر آخر في المنزل ،
يجب أن نجده ،
بالطبع بعد أن أعرف من فعل فتح باب القفص؟؟
و لم يجبها أحد...
وبقينا نبحث و نبحث ونبحث و لكن بلا جدوى..
الى أن رأيت الفأر الأسود يركض قريبا من غرفة الطعام..
فركضت خلفه أحاول الامساك به..و لكنه كان أسرع مني..
فذهبت الى أمي مسرعه وأخبرتها أنه موجود في غرفة الطعام...
قالت لي أسرعي و أحضري القفص و ضعيه في غرفة الطعام ثم أغلقي الباب..
ولم أعرف ما الحكمة مما سألتني أمي أن أفعل، و لكن فعلت..
وجمعتني أنا و ديم و تسنيم و قالت:
يا بناتي هذا الفأر كائن صغير و قد اعتاد أن يكون في القفص مع أخيه..
لا بد و أنه يشعر بالوحدة الأن..
و ربما هو جائع الأن يبحث عن طعام و شراب و صديق..
ثم نظرت الي و سألتني..
أنت لست التى فعلت هذا صحيح!!
فأومأت لا..
فنظرت الى ديم و سألتها هل أنت اذا؟؟
فأجابتها ديم بصوتها الصغيرو كادت أن تبكي: كلا يا ماما لست أنا...
فتنهدت أمي و نظرت الى تسنيم..و لم تقل لها شيئا..
طأطأت تسنيم رأسها و قالت..: نعم أنا التي فعلت..
أعتذر منك يا ماما..
و أعتذر من الفأر الصغير..
لابد أنه جائع الأن و يبحث عن صديقه..
فضمتها أمي بحنان و قالت لها..
أقبل اعتذارك يا ابنتي..
وليس الخطأ بأن نخطىء فقط..ولكن بأن نصر على خطئنا و لا نعترف به..
قالت تسنيم لأمي: هل سنجده يا ماما..؟؟
أجابتها أمي: ان شاء الله يا ابنتي ان شاء الله..
الأستاذة مها مازلت متابعة لقصتك وأنا واثقة أن البراعم في منتدى نور الأدب أيضاً فرحين بها
وينتظرون النهاية .
عزيزتي لتكون قصتك متسلسلة أرجو أن تجعليها في صفحة واحدة ليسهل على براعمنا متابعتها كاملة
بعنوان واحد , بمعنى الآن وجدتِ تعليق لي ولا أدري من سيعلق ايضاً فحاولي أنتِ الكتابة أسفل التعليق ( إضافة رد )
انظري كيف أنشر الآن ( الأعلام في الموسوعة الفلسطينية ) في منتدى الموسوعة
تحياتي لك
وسلامة ريم من الورطة
و اذا بي أرى منظرا غاية في الجمال..
سبحان الله..
الفأر اللأسود يقف أمام القفص و يتحاكى مع الفأر الأبيض!!
يا الهي..
فتسللت الى القفص بهدوء و فتحت باب القفص و اذا به يقفز مسرعا ليكون مع صديقه...
فقفزت من الفرحة و ناديت أمي و العائلة..
لقد كنا كلنا سعداء.. وأظن أن الفأرين كانا أكثر سعادة منا!!
نظرت الى أمي بعين فرحة و قلت لها:الأن عرفت لماذا طلبت مني أن أضع القفص هنا..
أجابت أمي بابتسام: بالتأكيد يا ابنتي..ربما الفأر لا يعرف كم نحن حريصون على أن نعثر عليه ..
و لكنه بالطبع حريص أن يعثر على صاحبه...
تبسمت فرحة و قلت: الحمد لله .. لقد كنت في ورطةّّّ!!
و ضحكنا جميعا...
و في بداية الأسبوع ذهبت الى المدرسة و معي القفص و الفأرين في أحسن حال و لله الحمد..
أعطيت القفص للمعلمة و حكيت لها قصتي..
ضحكت و قالت لي: الحمد لله على سلامتهما..
و باذن الله لك أجر رعايتهما..
فنظرت الى المعلمة باستغراب و سألتها: ألي أجر؟؟
أجابتني باذن الله يا ابنتي..فان لك" في كل ذات كبد رطبة أجر" كما قال رسولنا صلى الله عليه و سلم..
فشعرت بفرحة شديدة..و أجبتها: باذن الله يا معلمتي ..باذن الله..
و اذا صديقتي تناديني: هيا يا ريم سوف نتأخر عن الحصة الأولى..
فركضت مسرعة الى الفصل..