قدس العروبة
كانت تجلس هناك, كانت دافئة , كانت سمراء, كان على خدودها لون الماورد , كانت هي الماورد بحد ذاته, على الرصيف الذي بجانبها تتعبدها الفراشات, من صوتها يستخرج سكر النبات, ومن شعرها المنسدل على كتفها تتصارع الشلالات, أتت الطبيعة و فيها المعجزات , فسقطت هي من السماء لتكتمل أخر معجزة, لترتسم آخر خريطة للنساء, نزلت من السماء ملاك, وأتت على الأرض أسمها سيدة الملكات, تطوف من حولها النساء, لتأخذ من عطرها و تسجد للرب تضرعاُ و دعاء, يراقبها الرجال من بعيد فيقتربون منها ليشربون نقطة ماء, أن رفعت يدها تتسابق الى ظل يدها الحسنوات, وأن غسلت شعرها تتسابق النسمات, على صوتها تهنز الجبال, و على زفيرها يجن البركان, حاولوا أن يقتلوها فدافعت عنها السماوات, وينشق بحرها أن حاول أن يمسها الزمان, أن اقتربت منها فأنت آمن, وأن هجرتها فأنت مؤتمن على سيرتها , في عيونها بريق بداخله صهيل و جنون و آهات, اذاً هي أرض المعجزات قدس الرجال...........
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|