[م . رفعت زيتون]

..
آنَ الأوانُ فـــــقـوموا
(بعد محرقة غزة)
..

[poem=font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إنـّي لحالِ بلادِ العُربِ مكتئبٌ = والدّمعُ في العينِ من أجفانها صَـبَبُ
والقلبُ منقبضٌ والصّـدرُ مُـشتعلٌ = والنـّفسُ حرّى وأنفاسي بهِا حصبُ
والثــّغرُ أبلسَ لا شيئٌ يحرّكهُ =جفّ الرّضابُ وجفّ الرّيقُ والحبَـبُ
شمسُ العروبةِ منْ خذلانها ارتحلتْ = ومنذُ دهرٍ عنْ الأنظارِ تحتجبُ
جندُ البلادِ كأنّ الحسّ يجـــهلكمْ = وما لتـُربٍ بهذي الأرضِ تنتسبوا
مــاذا سيكتبُ تاريخٌ ويذكــــركمْ = ماذا ستكتبُ عنـــكمْ بعدها الكتبُ
ما لي أراكمْ حـُطاماً لا حراكَ بكمْ = القولُ مختصرٌ والفعلُ مقتضبُ
ما بالُ جندٍ وخيلٍ مــــا لها عددٌ = أصـابها ســـقمٌ أم شلـّها العطـَبُ
ما بالُ سيفٍ كثيرِ النـّومِ ذي صدأ = لا يستفيقُ وما في نصلهِ لهبُ
إنْ كانَ يــومٌ كــهذا لا يسيـّركمْ=إلى الـوغى فمتى يا جيشنا الغضبُ
أكـُـلُّ تلكَ دماءٌ لـــمْ تحركُـكمْ = سحقاً ولا اهتزّ في أبدانكمْ عصـَبُ
في أشهر ٍحرمٍ تـُسبى حرائركمْ = سيـّانَ فــي عرفكمْ شوالُ أو رجبُ
كيف ارتضيتمْ بهذا الذّلِ يلبسكمْ = ومنكـمُ العــزُّ والأمجادُ والنسَـبُ
أنتمْ غثاءٌ وحرّاسٌ لسيـّدكمْ = لا اللومُ يــرقى إليكمْ لا .. ولا العتـَبُ
لا خير فيكمْ كزرعٍ ما به ثمــــــرٌ =لمْ يؤتِ أكلاً فلا تينٌ ولا عنـَبُ
عشبٌ تيبّـسَ نسماتٌ تكسّـــــرهُ = لا بلْ كأعجاز ِ نخلٍ ما به رُطبُ
ويحَ العروبةُ إنْ باتتْ مصائرها = تغفو بأيدٍ سباها الخوفُ والرّهـَبُ
ماذا أقولُ سوى ما قالتْ امرأةٌ = عيبٌ عليكمْ وعـــارٌ بلْ هو العجـَبُ
أدعو الشعوب فلبـّوا الآن لا تهنوا= فالصمتُ ذنبٌ وعهرٌ ما له سببُ
آنَ الأوانُ فقوموا أيّها العربُ = فالخطبُ أضحى عظيماً والفدا يجبُ
هبـّوا وكونوا كما الأجدادِ في شممٍ=مـــا كانَ يشغلـهمْ مالٌ ولارُتـَبُ
لا تحسبوا أن أمـــوالاً سترفعكمْ = فالمالُ في الــذّل إمـــلاقٌ بهِ سغـَـبُ
عودوا إلينا سريعاً واهدموا صنماً =كونوا إماما فــهذا للورى الأربُ
إنيّ إلى مالك الأكــــوان متـّجهٌ =أصبو الخلاص وآآه النفس ِ تنتحبُ
بالكاف والنونِ أدعو الله أسألهُ = في يومِ حـــزنٍ أغيرُ الله منْ يُـجِبُ
أنْ يـُذهبَ الغـــمّ والأفراحَ يجلبها=مـــنْ عـــندهِ وهـــذي الحالُ تنقلبُ

..
[/poem]

بقلم :
رفعت زيتون
بعد المحرقة الثانية

[زاهية بنت البحر]

[poem=font="traditional arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/140.gif" border="inset,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قلنا، وقيلَ وقالوا إننا العربُ=أهلُ البطولاتِ التي للمجلدِ تنتسبُ
واليوم صرنا بلا ذكرٍ يشرِّفنا=مالم نعد لاقتفا ماكانَ أو يجبُ
نرنو إلى المجدِ في أسفارِ من رحلوا=نلقَاهُ من نشوةٍ بالنورِ ينسكبُ
ويبهجُ القلبَ والرَّاياتُ عاليةٌ=في كلِّ مصرٍ بمن أجدادُنا احتسبوا
تغيرَ الحالُ لما عن شريعتِنا=بتنا بنأي وصار المجدُ ينتحبُ
ويطلبُ العون منا في مصيبتهِ=لكننا ياحسرتي في سمعنا عَطبُ

[/poem]

بارك ربي بك شاعرنا المبدع أخي المكرم الطيب القلب
والسامي الخلق م. رفعت زيتون.
أختك
زاهية بنت البحر

[م . رفعت زيتون]

أشكرك أختي زاهية

على مرورك الجميل

أخت عزيزة أنتِ

تحياتي لك

[نصيرة تختوخ]

شمسُ العروبةِ منْ خذلانها ارتحلتْ

ومنذُ دهرٍ عنْ الأنظـارِ تحتجـبُ

قصيدة بهية معبرة لا نملك أمامها إلا أن نعلق أمنية في بابها, أمنية أن تعود شمس الحرية وأن ينجلي ظلام الظلم عن فلسطين.

تحياتي و تقديري

[وهاب شريف]

صديقي الشاعر رفعت زيتون
أيها العذب
مررت من هنا على سنبلة شوق
فاستنشقتك عيدا
وهاب شريف

[خالد حجار]

شمسُ العروبةِ مـنْ خذلانهـا ارتحلـتْ
ومـنــذُ دهـــرٍ عـــنْ الأنـظــارِ تـحـتـجـبُ
جــنــدُ الــبــلادِ كـــــأنّ الــحـــسّ يـجـهـلـكـمْ
ومــــا لــتُــربٍ بــهــذي الأرضِ تـنـتـسـبـوا
مــــــــاذا ســيــكــتــبُ تــــاريــــخٌ ويـــذكـــركـــمْ
مـــاذا ستـكـتـبُ عـنـكـمْ بـعـدهــا الـكـتــبُ
مــا لــي أراكــمْ حُطـامـاً لا حــراكَ بـكــمْ
الــقـــولُ مـخـتـصــرٌ والـفــعــلُ مـقـتــضــبُ
مـــا بـــالُ جـنــدٍ وخـيــلٍ مــــا لــهــا عــــددٌ
أصــابــهـــا ســـقــــمٌ أم شــلّــهـــا الــعــطَـــبُ
مـا بـالُ سيـفٍ كثـيـرِ الـنّـومِ ذي صــدأ
لا يسـتـفـيـقُ ومــــا فـــــي نـصــلــهِ لــهـــبُ
إنْ كـــــــانَ يــــــــومٌ كــــهــــذا لا يــســيّــركــمْ
إلى الوغـى فمتـى يـا جيشنـا الغضـبُ
أكُــــــــلُّ تــــلــــكَ دمــــــــاءٌ لــــــــمْ تــحــركُــكـــمْ
سحقـاً ولا اهـتـزّ فــي أبدانـكـمْ عـصَـبُ

أخي رفعت
قصيدة ثارت حروفها الساكنة
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
سلمت على هذه القصيدة الأكثر ثورية وجمالا وبهاء
ما زال أطفال الحجارة يحملون الحجر يا صديقي رغم أنف الجلاد
دمت بخير ودام نبضك وبانتظار جديدك
خالد