10 / 06 / 2009, 42 : 01 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
روائي وقاص
|
شجاعة
كانت نظراتها التأنيبية الحادة تقول لي: "من قال أنك سوف تصبح رجلاً في يوم من الأيام، وأنت لا تستطيع ذبح دجاجة..!؟"
حاولت التهرب من نظراتها، ولكنها –أمي- لم تدع لي فرصة أن أفعل ذلك. رفاقي أولاد جارتنا (أم حامد) وأحفاد (الحاجة صبحة) والخالة (حليمة) زادوني حرجاً وهم يتحلقون من حولي. كانوا ينظرون إليَّ في ازدراء، يطلقون الضحكات الهازئة وعبارات التحريض الجارحة كي أذبح تلك الدجاجة، وإلا أكون جباناً. وها هي ذي أمي نفسها على ذلك من الشاهدين..! كانوا يتصرفون جميعاً وكأن بينهم وبين الدجاجة ثأراً يقتضي ذبحها. كنت ممسكاً رقبتها بيسراي والسكين بيمناي، فيما كانت هي ترفرف بجناحيها وأطرافها، بينما كان أفراد عشيرتها وبنو جلدتها من الديوك والدجاج تتقافز في باحة الدار، مدركين ما سيحل برفيقتهم البائسة، التي لن تلبث أن ترحل إلى العالم الآخر دون رجعة...؟
صاح واحد من رفاقي متحدياً، وموجهاً كلامه إلى أمي التي اربدَّ وجهها واحمرت عيناها غضباً:
"خالتي أم صابر –اسم أخي الأكبر- أنا أذبح لك هذه الدجاجة فوراً.. بل أذبح لك كبشاً إن شئت.. قولي (له) فقط أن يعطيني السكين..".
قال آخر بحميّة:
"بل أنا الذي سوف يذبحها لك، يا خالتي، في ثانية، بل قبل أن يرتد إليك طرفك.. هكذا هكذا..".
قالها وهو يسحب سبابة يده اليمنى من اليسار إلى اليمين وبالعكس أمام رقبته. أيقنت أن ليس هناك مندوحة من الانصياع لأوامر أمي العرفية بحق الدجاجة. أقول العرفية لأن والدتي كانت تعمد أحياناً إلى حبس أي دجاجة، ليس لمخالفتها رأياً لها، كما قيد يخيّل إليك، ولكن لمجرد إزعاجها لها بارتفاع صوتها بما هو أكثر من المسموح به..!
ما انفكت الدجاجة إبان هذه (الهوجة) تحاول بحركاتها العنيفة، بكيانها كله، الإفلات من المصير الذي يترقبها والسكين فوق رقبتها. لقد أدركت أن دقائقها باتت معدودة في هذا العالم الذي ستمضي عنه في الحال، مخلِّفة ورائها صيصانها العزيزة التي رقدت على البيض أسابيع عديدة. من أجل أن تخرجها إلى النور بالأمس تحديداً.. صيصانها التي مازالت في حاجة لرعايتها وحدبها، على الأقل حتى يجيء دورها ويحين وقت ذبحها هي الأخرى أسوة برفيقاتها..
في لحظة خاطفة.. بغتةً دونما تفكير. وفي لحظة تشبه الغياب عن الوعي بتأثير من عيني أمي وكلمات رفاقي، كانت يدي تحزُّ رقبة الدجاجة.. بل وينفصل رأسها عنها ليسقط بعيداً قرب الجدار.. انبثقت نافورة دم قانية مخيفة.. أصابت الجدار المقابل. قذفت بجسد الدجاجة مقطوعة الرأس بعيداً، وهي تنتفض متقافزة كراقصة مجنونة على إيقاع صاخب، ترش رذاذ دمها على وجهي وثيابي وصدري. نظرت في فزع إلى يدي التي (تلطَّخت) بالدم البريء.. علت هتافات التهليل والتكبير من حولي ابتهاجاً بالنصر المبين، الذي تحقق أخيراً على يدي. وهاهم رفاقي إلى جواري يشدون أزري ويهتفون بحياتي..! أما أمي فقد برقت في عينيها الجميلتين نشوة الفخر بصنيعي البطولي الذي أكَّد لها، دونما ريب، قدرة ولدها هذا على مقارعة الأعداء ومواجهة الخطوب في مقبل الأيام..!
لبثت جامداً كالصخرة الصماء في مكاني. أحسست أني أزهقت روحاً دجاجية بريئة: "ما الفرق بيني وبين أولئك الجناة الذين يتحدثون عنهم. فها أنذا أذبح الدجاج.. وللدجاج أزواج وأسر وأصدقاء وأقارب من ديوك ودجاج وصيصان. أليس كذلك يا صديقي..!".
لم أستطع على مائدة العشاء التي بسطت على الطبلية الخشبية العتيقة، أن ألمس شيئاً من لحمها، أو تناول شيءٍ من مرقها، رغم إلحاح أمي. كان حزناً طاغياً يملأ قلبي، بل إني عمدت إلى تجنب النظر إلى أشلائها الغارقة في المرق، والدسم يتلألأ من حولها، فيما كانت أمي وإخوتي سعداء بالتهامهم إياها قطعة، وراء قطعة دون أن يرف جفن لأي منهم...! أو تدمع له عين.
"إن هذه الدجاجة تحديداً، لم تسيء إليَّ في شيء. بل إنها هي التي كانت تمنحني بيضة في كل يوم. أيكون جزاؤها هو تماماً جزاء سنّمار.!". هكذا تماماً خلتها تقول لي. وكنا قد سمعنا بقصة سنمار هذا من أستاذ مادة العربي في مدرستنا منذ أيام. لكن أمي التي هي أدرى مني، بلا ريب، فيما هو خير وماهو غير ذلك، هي التي أصدرت إليَّ الأمر العسكري غير القابل للنقض، بالإقدام على ما أقدمت عليه. ويقيناً لولا احترامي لها ولولا أنها أمي، لأعلنت أمامها وعلى الملأ أنها هي التي دفعتني لاقتراف تلك الجريمة. أجل ما كنت سوى أداة التنفيذ لإرادة خارجة عن إرادتي. بيد أني على الرغم من ذلك لا أجدني قادراً على نسيان ما حدث.
أرقت تلك الليلة طويلاً. الليل موحش حقاً، الكل من حولي يغط في نوم هانيء عميق بعد أن قضموا لحم الضحية، وشربوا من مرقها الدسم. حتى أن أخي الأكبر (نادر) الذي يتمتع بقدرة جيدة على الشخير، علا شخيره الآن أكثر من أي وقت مضى، فأيقظ الجيران، ولكن دون أن يوقظ أمي وأشقائي. تحول ذلك الشخير، بعد لأيٍ، إلى موسيقى لها إيقاعها الخاص الذي ألفته مع الوقت. عدا ذلك كان الصمت مطبقاً، والظلام حالكاً.. وصوت الريح يأتي من بعيد فحيحاً موحشاً... الدجاجة أمامي.. ترنو إليّ وقد عاد رأسها المقطوع إليها.. تنظر بعينين خلتا من الدموع تماماً، ومن ملامح الذعر والألم التي بدت عليها وهي تكافح بين يدي من أجل البقاء.. نظرة عتاب فقط من عينين كحبتي عدس ملونتين، وهي تقف فوق بقعة كبيرة من الدم، رجلاها لا تلمسانها.. بقعة الدم تكبر وتكبر حتى أخذت شكل بحيرة تتلاطم أمواجها الحمراء.. والدجاجة البيضاء ترفرف فوق منتصفها تماماً، ترمقني بنظرة العتاب إياها، ثم يأتيني صوتها هامساً عذباً رقيقاً:
-بماذا أسأت إليك يا هذا كي تقتلني وتُيتِّم صغاري..؟
-لا شيء صدقيني.. بل إنك أنت التي قدمت لي بيضاً لذيذاً ومغذياً في كل صباح.. بلى إني لناكر للجميل..!
-إذن لماذا أقدمت على قطع رأسي أيها الآدمي..!
-أنت تعرفين.. ألم تكوني معنا لحظتئذ.؟ ولقد سمعت بأذنيك ورأيت بعينيك..
ألم تكن أمي هي التي دفعتني إلى ذلك دفعاً –كي أكون بطلاً مثل نابليون أو هتلر؟ وما كان لي أن أعصي لها أمراً، فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بطاعة الوالدين..
-ولكن هل عليك أن تطيعهما في قتل خلق الله..؟
-أتظنين أنه سبق لي أن قتلت أحداً من خلق الله..؟ أنا لم أقتل سواك.
-أوَلست أنا من خلق الله يا ابن آدم..؟
-بلى إنك لكذلك.. كاد يغيب عني هذا.. سامحيني على أية حال.. غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته في أعلى عليين..!
-أسامحك..؟ أنتم اعتدتم مثل هذا.. فحين يبطش من بينكم ظالم مقتدر.. يكتفي أحياناً بالإعلان عن خطئه، وربما أسفه، لكي يبرر مقتل بشر آخرين على يديه.. بل هو أحياناً يطلب المغفرة نفاقاً..! ولكن ماذا يفيد الأسف الضحية؟
رفرفت الدجاجة بجناحيها.. ارتفعت في الفضاء قليلاً، ثم عادت لتستقر على ارتفاع قدمين من بحيرة الدم، ثم متسائلة بنبرة تنضح بالسخرية والتأنيب:
-قل لي يا هذا.. هل أشبعكم لحمي وانتشيتم باحتساء مرقي؟
-أقسم لك بكل غالٍ وعزيز أني لم أذقه.. وأنت تعرفين ذلك، إذ أنت الآن في بطونهم هم.. تعرفين تماماً من قام بالتهامك..!
-ولكن أهلك فعلوا..
-وهل يؤاخذ المرء بجريرة ما فعل أهله..؟ هل تزر وازرة وزر أخرى..؟
-أتتبرأ منهم الآن؟ كلكم هكذا عند الحساب والعقاب يتبرأ واحدكم من أخيه وأمه وأبيه..!
-على أية حال عليك التماس العذر لهم فالإنسان لكي يعيش يجب أن يتغذى على لحوم الآخرين. أنتم أيضاً معشر الدجاج، ينطبق عليكم هذا.. ألا تقضمون الحشائش وتلتهمون الديدان؟ كل الكائنات كما ترين يأكل بعضها بعضاً..!
-ألا يمكنكم العيش على أشياء أخرى غير لحومنا؟ أشياء لا تملك روحاً حية على الأقل أنتم تميتون أرواحاً لكي تحافظوا على أرواحكم..؟ كلوا أي شيء (يا أخي) غير ذي روح..
-مثل ماذا؟
-كالقمح والشعير والذرة والبرسيم شأنكم شأن الحيوانات الأخرى.. الحمير والبغال تقتات التبن وتعيش عليه.. وهاهي ذي.. انظر إليها، تملك أجساداً أقوى، وأكاد أقول إن لها عقولاً أرجح..!
-أتشبِّهين البشر بالحمير والبغال؟ أيليق بك هذا؟
-ما الفرق..؟
-أنت معذورة، على أية حال، فأنت لا تعرفين أنهم –البشر- ارتقوا مدارج الرقي وأخذوا يتفننون في إعداد أصناف الطعام، وأمسى لها متخصصون وبرامج في التلفزيون، وكتب رائجة تؤلف فيها، بل هناك شهادات دكتوراه في هذه المسألة..! ولكن أنَّى لك أن تفقهي هذا.؟
-هذا في ذاته دليل على أن البهائم أرجح عقلاً، كما قلت لك، إذ هي تتناول العلف من أجل أن تعيش بغير محسنات ولا منكهات، ولا تذوُّق، ولا احتفال ولا ولائم. الحيوانات تعرف أن الأكل هو الأكل وحسب.. وهو وسيلة لمواصلة العيش فقط. تأكل لتعيش.. وأنتم تعيشون لتأكلوا.. وتستمتعوا..!
-هذا غريب حقاً. كيف لكم معشر الدجاج معرفة هذا كله..؟
-مخلوقات الله جميعاً تعرف ذلك ولكنكم لا تعلمون أنتم معشر البشر، أسوأ الحيوانات على وجه الأرض. بل إنكم لخبثكم ينصب بعضكم لبعض شباكاً عن طريق الأكل. تقيمون ما تسمونه الحفلات والولائم لاكتساب الجاه أو لعقد الصفقات، بعد ذبح الخراف والدجاج والطيور والأسماك.. أو ليدعو أحدكم مخلوقة منكم، يريد اصطيادها، إلى مطعم أو مقصف لينال منها وطراً.. وتقبل هي مع أنها لا تعاني جوعاً..! نحن لا نفعل ذلك.. سائر الحيوانات والطيور والمخلوقات تذهب إلى أهدافها من هذا القبيل مباشرة.. دون الحاجة إلى اتخاذ الطعام والمآدب وسيلة.. أو حيلة من أجل ذلك..! ثم هي تقدم عليه في مواسم محددة للحفاظ على النسل ليس إلاَّ.. وليس للمتعة.. وهي لا تجعل منه شغلها الشاغل مدى حياتها..!
الدجاجة تبتعد وتقترب.. تعلو وتنخفض.. وأنا أقع في مزيد من الحيرة مما أرى وأسمع.. متسائلاً في كل لحظة: كيف عادت الدجاجة برأسها مع أني قطعت ذلك الرأس بيدي هذه.. بيد أني أحسست برغبة مخلصة في الاعتذار لها فقلت ملاطفاً:
-أكرر لك اعتذاري، وأؤكد لك أنه لولا تحريض أمي ورفاقي لما أقدمت على ذبحك..!
-أردت أن تثبت لهم شجاعتك.. ولكن على حساب دمي.. وإزهاق روحي..
-ألكم أرواح أيضاً..؟
-ماذا ترى..؟ مخلوقات الله كافة تملك أرواحاً وإلا لما رأيتني حية أمامك الآن.. حتى الأشجار والأزهار تملك أرواحاً.. ليست كأرواحكم.. لكنها أرواح على أية حال.
-حسناً حسناً يا صديقتي..
مقاطعة بصياح عالٍ وحاد:
-لا تقل صديقتي.. تقطع رأسي وتقول صديقتي.. يا للبجاحة..!
بادرت إلى تهدئتها:
-صدقيني أنك تملكين من المنطق المعجز مالا يملك مثله الفلاسفة في عصرنا..!
تطلق ضحكة دجاجية عالية لتقول:
-أنتم تحسبون أنكم تعرفون أكثر من البهائم ومخلوقات الله الأخرى. الفرق هو أنكم تتكلمون كثيراً عن قدراتكم وذكائكم، فيما نحن نلتزم الصمت. لن تجد دجاجة تتعالى على دجاجة بدعوى أنها أكثر فهماً.. لن تجد حماراً يحاول أن يثبت لحمار آخر –عن طريق الكلام أو تأليف الكتب- أنه يملك العبقرية وحده، دون سائر بني جلدته من الحمير. لا يحاول بغل أن يستعرض عضلات بلاغته أمام بغل آخر، أو بغلة ابتغاء مرضاة هذه الأخيرة أو نيل إعجابها منأجل إغوائها..! هل رأيتم حيواناً من أية فصيلة يدعي أنه يبول بطريقة أفضل من سائر أبناء جنسه، أو أنه يتناول علفه بطريقة متميزة على غيره من أفراد فصيلته..؟
-إنك تثيرين دهشتي. ألا إنك لتفهمين من الأمور ما لا يقل عما يفقهه عقل أدلر أو فرويد أو داروين.. وإني لأعدك بألا أعود إلى مثل ما اقترفت يداي بحقك، حتى لو مت جوعاً وسائر أهلي.. حتى أمي –سبب هذا الإشكال- لن أطيع لها أمراً من هذا القبيل في مقبل الأيام..
هزت رأسها باستنكار وأسف واضحين:
-ولكن ما جدوى ذلك الآن..؟ هل تحسب أن وعدك هذا سوف يعيد إليَّ روحي التي ذهبت تشكو لبارئها ظلم الإنسان للدجاج..! لقد يتمت صيصاني المسكينة.. بل إنك أجهضتني حين كسرت أجنَّة البيض التي كانت في أحشائي، بعد أن بقرتم بطني وتلذذتم بالتهام كبدي وقوانصي.. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله العلي القدير..!
-يا إلهي تقولين هذا وأنت لست سوى دجاجة..؟
-دعني أزيدك علماً.. إن مخلوقات الله كافة تدرك بالفطرة نواميس الكون وتتواضع فتلبث خاشعة أمامها. ولتعلم أيضاً أننا لسنا إلا أمماً أمثالكم. أما أنتم فجهلة متبجحون، تقضون ثلاثة أرباع أعماركم في الكلام عاكفين على ثرثرة لا طائل من ورائها، ولولا ساعات نومكم لقضيتم الربع الرابع فيها أيضاً...!
بغتةً توقفت الدجاجة عن كلامها.. نظرت عن يمينها ويسارها ومن خلفها. كان هناك قطيع من الدجاج الأبيض (اللجهورن). تقدّمت القطيع واحدة منها. اقتربت من الدجاجة محدثتي. نظرت إليها دون أن تعيرني التفاتاً. قالت لها بصوت دجاجي هادئ:
"دعك منه يا رفيقة.. إنه كبقية أبناء جنسه.. هؤلاء هم مصيبة الأرض التي كنا فيها.. هم بلاء على الكائنات كافة، ليس علينا وحدنا، بل وعلى أنفسهم وبني جنسهم ذاته.. لسنا وحدنا ذبائحهم.. ولن تصلحي أنت ما عجزت آلاف السنين عن صنعه، إذ تتراءين له كي تطلعيه على بعض الحقائق الكونية.
ثم توجهت الدجاجة –القائدة كما يبدو إذ كانت أكبر حجماً بل أحست أني رأيت على جناحيها ما يشبه النياشين –توجهت إلى بقية الفوج من الدجاج الذي بدا وكأنه يغطي رقعة الأرض الممتدة حتى الأفق، لتقول بصوت عالٍ لكنه نحيل جداً:
ألا تعرفن أنه وُجد بين هؤلاء من ألّف لهم ملايين مما يسمونها كتباً، ومن ألقى من الأحاديث ما لا حصر له، بلى لقد ظهر بينهم العديد من الأنبياء والرسل والدعاة.. لكن ذلك كله لم يصلح من شأن هذا الصنف الغريب من المخلوقات أبداً.. هذا الكائن غير قابل للإصلاح.. أصدُقكم القول رفاقي ورفيقاتي..!
رفرفت الدجاجة بجناحيها.. ارتفعت في الفضاء.. رفرف موكب هائل من الدجاج الأبيض محلقاً في أثرها.. إلى أن اختفى عن ناظري تماماً.. تلفتُّ من حولي، فلم أر أي دجاجة.. تنفست الصعداء وأغمضت عيني مخلداً إلى نوم عميق.. عميق.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|