لغة الورد
أنا خبرٌ يبحثُ الآنَ عن مبتدا
جملتي ابتدائية لا محلَّ لها
والمحلُّ بلا ساكنيهِ سدى
فاسكنيني
ـ احبسي بين قوسين روحي
لتخفقَ بين يديَّ السماءُ
ويخضَّر غصنُ المدى
ـ سكوتُكِ هذا يعلِّمني
لغةَ الوردِ
حين يبوحُ بسرِّ الندى
ـ فارفعيني إلى صمتِكِ المُشْتهى
لتكوني صلاتي هنا
وأكونَ لكِ المعبدا
ـ أُرتِّبُ موقدَ شوقي... وأدعوكِ
أغزلُ ريشَ العناقِ
قميص حريرٍ... وأدعوكِ
أبني ضلوعي سريرَ حريقٍ... وأدعوكِ
جاء ا لشتاءُ انثريني
شرارةَ عطرٍ
بها أُشعلُ الموقدا
كلُّ تلك العيونِ علينا
تعاليْ لنسطعَ أكثرَ حتى نذوبَ
نذوبُ لنصبحَ ناراً
ونُلْقي بها الحسَّدا
لأنَّ النجومَ أحبَّتْ حديثَ يدينا
رمَتَْ كلَّ أزهارِها حولنا
وبَنَتْ من أحاديثِنا مقعدا
ولأني أحُّبكِ جداً
جلستُ على حافة الغيبِ
أفرطُ زنبقةَ الشمسِ
كلُّ الوُريقاتِ قالتْ أحُّبكِ
مَنْ خالفَتْ
أنْزلَ الحبُّ من فوقها
غضبي الأَسْودا
أقبِلي... وافتحي الغيبَ لي
فأنا لا أُجيدُ التأمُّلَ
إلاَّ بعينيكِ
غيبي لئلاَّ يجفَّ
حضوُركِ فيَّ احضري
ليزورَ البنفسجُ شبَّاكَنا الموصدا
قطاري يئنُّ على
سكَّةِ الجمرِ إني
أسوقُ عليكِ ملائكةَ الوردِ
لا تَعِديني غداً
وإلا لماذا أُخمِّرُ في أضلعي
عنبَ الشوقِ
منذ ثلاثينَ ناراً
أَما قلْتِ موعدُنا
حين تدنو العناقيدُ؟؟؟
هاهي تسطعُ مثلَ الثريَّاتِ من حولنا
فإذا كنتِ كاذبةً
أخلِفي الموعدا
أرفعيني إلى صمتِكِ المشتهى
لتكوني صلاتي هنا
وأكونَ لكِ المعبدا...........
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|