شرك المنفى
بقلم حمزة وادي
مزمار الحي لا يطرب
يقولها صاحب لي ويغترب
أراقبه تنحي له الشظايا.........ويمتطي خط الأفق
أسأل....
أوعدت نفسي الخلاص من شرك الوطن
ومن تاريخ مليء بالمخيمات
والتجنيد الإجباري............؟.......
وأنا أيضا يا صاحبي مزمار حينا لا يطربني
ولكن الأرض تعزف سيمفونية البقاء
هناك......
في اللاشيء
أجلس وحيدا....... فقيراً
أتصلب مع يأسي
أضاجع الهم
فألد وطنا مكبلا
بسلاسل من شوك ونار
تعبنا......
تعبنا من رتابة أجسادنا
ومن وجع البيادر
حين ينادي منادٍ للحرب
في العام الماضي كنت في فرقة للجيش
أرابط على الحاجز الحدودي
بين ذاكرتي
وبين عشرين ألف قذيفة تنتظرني
في تلك الليلة الكانونية الكاذبة
بكى صديقي في المهجع
وغنى أغنية للهاربين
من الموت إلى جهنم
ألقى رأسه على الوسادة
وفي الصباح شيعته
أنا مثلك يا صاحبي
تابوت ومنفى
وسنبلة يابسة
أنا مثلك.....
أيقونة وصحيفة الصباح
وتميمة للتائبين
أنا مثلك يا صاحبي
مزمار الحي لا يطربني
ولكني تعبت من المنفى