ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر 
 
ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد 
 
 
 
 
 
يقول الإمام البصري :
 
وخالف النفس والشيطان واعصهما
 
 
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
 
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
 
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
 
وجريمة ( كفر إبليس)
 
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
 
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :{ فطوعت له نفسه قتل أخيه } 
 
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف 
 
يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى
 
الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
 
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
 
 
 ( إن النفس لأمارة بالسوء )
 
  
 
 
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، 
 
فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان 
 
هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور