السوعيدة اليسارية
و السوعيدة هي طائر النسر السقطري المتقمم، و لكنه مسالم يكره القتل و يأنف من الظلم، فلا يأكل إلا الميت من الحيوان، و لا يقرب من جيفة الحيوان الميت إلا بعد أن تبدأ بالتعفن، ليتأكد من موتها تماما، تجنبا لإزهاق روح حية و تحريا للعدل..
و من هذا المنطلق، فقد حددت السوعيدة السقطرية موقفها المبدائي من الإيدلوجيات المختلفة التي تحكم العالم، و أنحازت إلى اليساريين المحبين للعدل و المناصرين للفقراء، ضد الأنبرياليين الرأسماليين الذين يقفون دائماً إلى جانب الأغنياء، و يسحقون الفقراء..
و عبرت السوعيدة اليسارية شعرا عن مواقفها و أفكارها الإديلوجية تلك فقالت:
كَمَا بُرْتقالةِ أَهْلِ العِرَاق
خرِيْدَةٌ فِي حُسْنِهَا نَادِرَة
هي بُرْتقالة طير الْمَحِيْط
فريدةٌ في حُسْنِها سوعيدة
على وكرها راية الشيوعيين
وقالتْ على دربِكم سائرة
لِمَ لا أجِيْبُ نِدَاءَ اليَسَار
وَ قَدْ وَافقَ فطرَتِي العَادِلَة
يميلُ إِلَى القوَّةِ الْكَادِحَة
و يحنو على يَدِها العامِلة
ألمْ يأتِ نوراً عَلى الكادحِين
و شرّاً عَلى الثلةِ الظالِمَة
وَ مَازالَ فِي جبهات النِّضَال
يقاتلُ في قوةٍ باسلة
فمَا خافَ يوماً و لا أنهزم
و لا هَابَ من شدَّةِ العَاصِفة
عويس القلنسي