الشعوذة والتلفيق
[align=justify]
كل ما يجري الآن ، يمكن أن يصنف في باب المهازل المضحكة المبكية .. أو في باب الشعوذة والتلفيق المقيت.. و إلا ما معنى أن يصبح شارون سيء الذكر والصيت والمبنى والمعنى رجل سلام من الطراز النادر ؟؟!!.. وما معنى أن نتهم الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وبيته وعرضه بأنه معتد ، وعلى من ، على الاحتلال!!.. تصوروا أو تخيلوا أو انظروا كيف تهتز الرؤؤس في العالم بحركات فارغة على إيقاع اتهام صاحب الحق بأنه معتد ، وإعطاء صك براءة وربما حسن سلوك للصهاينة المجرمين القتلة المخربين !!.. كل هذا يجري ويحدث والعالم في سبات أو ما يشبه السبات!!..
وإن شئتم التوسع ، من باب المعرفة، فأضيفوا لقاموسكم أن معنى الديمقراطية مأخوذ من قهر الآخرين وإذلالهم وتدمير بيوتهم ومدنهم وخيراتهم !!.. دعوا أي تعريف آخر للديمقراطية ، والدليل على هذا المعنى هو ما قام به صاحب السياسة الهوجاء الخرقاء بوش !!.. والذي يستحق بامتياز جائزة أفضل أخرق في العالم .. يدمر العراق ويقنع العالم أنه يريد أن يبنيها .. يدعي أن هناك أسلحة دمار شامل ومن أجل القضاء عليها تقوم حربه المجنونة ، وحين لا يجد أسلحة دمار شامل يغمض عينيه وأذنيه ويبقي فمه مفتوحا على آخره ليقول كل شيء إلا الحقيقة !! ثم يذهب في طريق الرقص على وقع الجراح والجثث حين يلاحق كل شيء ويقصف كل شيء .. وتأتي المعادلة الغريبة العجيبة لتقول هذه هي ديمقراطية أمريكا ، وهذا هو المعنى الحديث للديمقراطية !!.. وحتى تكتمل المهزلة المبكية المضحكة يصر بوش غريب الأحوال والأطوار على ضرورة جر قوات وجيوش من العالم لتشارك في تلفيقه ومهزلته !! فهو يريد أن يقنن احتلاله من خلال استجلاب قوات من كل دول العالم ليحملوا وزر ما فعل وما قام به من حماقات عجيبة غريبة !!.. وعلى هذا الأساس لا نستغرب أن يتبادل بوش وشارون المديح ، إذ معالم التقارب والتلاقي والتداخل بين الشخصين جد واضحة ، وإذا ذكرنا الحمق كمعلم من المعالم فإن هناك العديد من الملامح والمعالم الأخرى ، ورحم الله شاعرنا العربي الذي قال :
لكل داء دواء يستطبّ به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|