[نصيرة تختوخ]

كان ثملا تفضحه رائحة البيرة المنبعثة منه.
بدا مثيرا للشفقة وهو يلعن الزمان والظروف ويرفع صوته محادثا زميله ،مسترقاالنظر إليها .
كانت تكتب وعيونها تتبع قلمها الفضي.في أواخر صفحات أجندتها كانت تنقل ابيات لوركا التي أقرأها ذاك الشاب إياها مساء أمس بل و تجرأ أن يخطها في كف يدها الناعمة.
رددتها بداخلها وهي تنثرها على الورق:
" بين الفراشات السوداء
تمشي فتاة سمراء
بالقرب من ثعبان أبيض
من ضباب
أرض النور
وسماء الأرض
حاولت أن تتذكر الأبيات التي تلي لكن الذاكرة خانتها وهي تعرض عليها مع كل محاولة البيت الذي يحمل السؤال فقط.
فقفزت سطورا وكتبت أين تذهبين سيغيريا؟
أغلقت الأجندة ، وضعتها في حقيبتها اليدوية .
رفعت رأسها ،لم تنظر إليه وهو لايزال يخاطب زميلهما وينتقل ناقما من موضوع لآخر .
خرجت مسرعة باسمة ويدها تكتم رنات هاتفها المحمول .
راقبها ولم يجرؤ حتى في ثمالته أن ينطق " إلى أين تذهبين يا..."
Nassira

[ميساء البشيتي]

عزيزتي نصيرة

في لحظات معينة وتحت وطأة مظلة الحب نغض الطرف عن جوانب مظلمة

نظن أن الحب سيضيئها في يوم ما ولكننا نكتشف فيما بعد ان الحب كالقمر

غير مضيء بحد ذاته وانما يستمد ضوءه من الشمس

وكانت هي شمسه .. وعدلت ؟!

كوني مشرقة دوما يا نصيرة

[نصيرة تختوخ]

قراءة لم أتوقعها ربما لكن كلامك صحيح الحب يستمد نوره ودفأه من منبعه و يشع على الآخرين.
تقبلي تحياتي و تقديري أستاذة ميساء

[امال حسين]

كتب قصيدته وأبياتها فى كفك الناعمه ليقرأكِ الحب ،

ليتخلل من كف اليد إلى قلبك وها قد حدث ،

حتى لا تر ِ ما حولك و ليجعلك فى مجاله ولا تشعرى بما خارج هذا المجال

وكيف ؟؟ وانت لا تريدى ذلك بتدوينك هذا السحر العاشق فى كفك وتنقليه إلى اجندتك ..

هذا هو التجاذب العشقى

سلمتى أستاذتى البارعه /نصيرة

لقد نقلتى عشق لوركا الينا

كل أعجابى وتقديرى لك

[نصيرة تختوخ]

لوركا شاعر إسباني متميز وقراءتك أيضا متميزة عزيزتي آمال:'كتب قصيدته وأبياتها فى كفك الناعمه ليقرأكِ الحب ،

ليتخلل من كف اليد إلى قلبك وها قد حدث ".
جميل هذا التفسير ..
تحياتي لك

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية .أ.نصيرة ..
تحياتي
هل يمكن للوركا أن يكون حبيس كف ناعمة ؟؟..
بين السؤال والسؤال هناك درب تسلكه تلك الفتاة ، هو درب صعودها إلى الأعلى ، أو إلى الخلاص ..
تسلكين يا غالية في درب لوركا ، عمق مكان تريدين أن تقولي إنه مكان الإدراك لما فينا .. تبنين عالم الفتاة لا عالم الشاب الثمل ، رغم انه كان كاتب الأبيات في كفها ..هي تمشي إلى الأمام وهو يتراجع إلى الخلف.. وصولا إلى ابتسامتها التي لمعت مضيئة عالمها الذي انبنى من جديد في لحظة تهدم عالم الشاب ، فكان هذا مقابل ذاك رغم تناقضهما ..
أخاف لوركا ، أو قولي أخشى أحيانا من الوقوع في شرك حروفه ، فهو دائما يبني بحرفية عالية ..من جهتك أخذت لوركا كما أردت ، أو تواصلت مع ما انتقيت مما خدم قصتك .. لغة لوركا أثرت على لغتك فانبنى فضاؤك في فضائه ، وهذا جميل حين يكون العناق بين الحروف حلوا أو مرا أو شائكا .. المهم أن يكون عناقا منتجا في عالم الكتابة .. امشي بحذر شديد لأنك تستعملين في القصة القصيرة جدا جديدا لم يقترب منه احد بعد ، يسجل لك هذا .. هناك دائما حاجة لأن ننسف في الفن شيئا من الجسور التي ألفناها ..
سلمت
[/align]

[نصيرة تختوخ]

ربما لم تنتبه أستاذ طلعت أو لم أوضح أنا جيدا كاتب الأبيات شاب آخر أما الثمل فهوعاشق مكسور متجاوز.
..هي تمشي إلى الأمام وهو يتراجع إلى الخلف.. وصولا إلى ابتسامتها التي لمعت مضيئة عالمها الذي انبنى من جديد في لحظة تهدم عالم الشاب ، فكان هذا مقابل ذاك رغم تناقضهما .. قراءة صحيحة وعميقة
ورائع تعبيرك عنها.
ماأوردت أستاذي الكريم مشجع وإيجابي , لوركا شاعر متميز للغاية وقد قصدت التداخل بين فضائي وفضاءه بترجمتي واختياري لبعض الأبيات من قصيدته خطوات سيغيريا بالذات..
أشكر وأقدر قراءتك لما كتبت أستاذي الكريم

[خيري حمدان]

نصيرة الأم والمرأ والمبدعة
وكأني أمام قطبين (سالب وموجب) الأول يتجه نحو السماء، والآخر نحو الأرض السحيقة. ولكن في منتصف الطريق الشاسع لقاء صعب بل ويبدو مستحيلاً. إلى أين تمضين، كُتبت ولم تُنطَق، وساد الصمت وسط هذه الملحمة. تطوّر جميل وواضح في ارتقاؤك سلم الأدب، الخطوات القادمة أحلى وأجمل ولكنها أصعب وأعمق، كالشوك الكثيف يحيط بباقة برّية متوحشة من الورود. احمليها يا نصيرة حتى وإن أدمت يديك. موعدنا الأدب والإبداع .. فإلى هناك

[نصيرة تختوخ]

أأستاذ خيري
يسعدني تشجيعك جدا و يتوج كلماتي اتمنى ان اكون عند حسن الظن دوما