التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,835
عدد  مرات الظهور : 162,269,237

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > إسرائيليات > إسرائيليات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09 / 08 / 2009, 37 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

Post العرب في المناهج التعليمية الإسرائيلية..

[align=justify]
العرب في المناهج التعليمية الإسرائيلية..
إعداد / طارق ديلواني
أكثر من نصف قرن على قيام الدولة الصهيونية، وأكثر من قرن على بداية السعي لتأسيسها، وما زالت صورة العرب في الثقافة والتربية اليهودية واحدة، لا تُرسم معالمها إلا بالألوان القاتمة، ولا تعرف إلا مفردات الكراهية والعداء.
دراسات علمية رصينة قُدّمت على مدى سنوات طويلة بغرض بحث التوجيه التربوي الصهيوني ومناهج التعليم بشكل عام في إسرائيل منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى قيام الدولة اليهودية على أرض فلسطين أجمعت على أن السياسة التربوية الإسرائيلية تقوم أساسًا على مرتكزات دينية خاصة تدعو إلى ربط الإنسان اليهودي بأرض فلسطين باعتبارها أرض الشعب المختار، وهو ما تسبّب بإخراج جيل متعصّب ومتشبّث بالأرض يشعر بالفوقيّة على باقي الشعوب.

مراحل التعليم اليهودي
تُجمع هذه الدراسات، والتي كان آخرها دراسة لمركز دراسات الشرق الأوسط حول صورة العرب في مناهج التعليم الإسرائيلية- على أن ثمة مراحل ثلاث للتعليم اليهودي أولاها بدأت من 1881 – 1918، ويستند التعليم في هذه المرحلة بشكل مباشر على الأمور الدينية معتمدًا على التناسخ والتلمود. وقد ظهر في هذه المرحلة العديد من الفلاسفة اليهود الذين طرحوا العديد من الآراء الفلسفية حول ماهيّة الدولة ونظم الحياة فيها، وكيف يجب على اليهود أن يؤسّسوا دولة يهودية، ومن أشهرهم (موشيه هس) و(ليو بنسكر) ورائد الصهيونية ومؤسسها (ثيودور هرتزل).
أما المرحلة الثانية فهي تلك التي بدأت من عام 1948 حتى قيام الدولة الصهيونية، حين صدر قانون التعليم العام في إسرائيل عام 1949، وفي عام 1953 صدر قانون إلزامية التعليم، وحاولت الدولة المصطنعة بناء مؤسسات تعليمية تقوم على أساس المبادئ الصهيونية لإيجاد مجتمع يهودي يدين بالولاء للصهيونية العلمانية، ويرتبط بشكل كبير بالأرض.
أما المرحلة الثالثة فبدأت عندما تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979، ومن ثَمّ اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، ويُلاحظ أن المفاهيم الأساسية في العملية التربوية الصهيونية لم تتغير أبدًا، فوصْفُ العرب بأنهم متخلفون وجبناء ومحتلون لأرض إسرائيل ما زال هو الوصف السائد مع التأكيد المستمر على أن الأردن هو جزء من أرض إسرائيل. وبقي وصف القادة العرب والمسلمين على ما هو دون تبديل.

أسس التعليم الصهيوني.
واللافت أن قانون التعليم الإسرائيلي وُضع على أساس قيم الثقافة اليهودية، وتحصيل العلوم ومحبة الوطن، والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهودي، والتدرُّب على العمل الزراعي والحرفي وتحقيق مبادئ الريادة. ويلاحظ القارئ لكتب الأديان الإسرائيلية أن اليهودي ينظر إلى الأغيار وخاصة العرب نظرة استعلائية نحو جنس بشري بدائي متخلف حضاريًّا؛ لذا لا بد من تسخيره لتحقيق الرقي والتقدم له.
وقد حمل الأدب العبري في طيّاته الكثير من التحريض على الاحتلال والاستيطان والترحيل للعرب. وانتقل الأدب العبري من أدب التجنيد والتحريض في ظل الانتداب ونشوء المنظمات الصهيونية، وأدب الكارثة والبطولة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، إلى أدب الحروب منذ عام 1948، وحرب الأيام الستة، وحرب الغفران 1973، وكان من أبرز الأعمال الأدبية التي ظهرت في تلك الفترة مقص الصواريخ 612، وبداية الصيف لعام 1970، أما أدب الثمانينيات الإسرائيلي فقد عبّر عن ردود الفعل الإسرائيلية على الحروب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 1982. وقد خضعت نظرة الأدب العبري للشخصية العربية لحالات زمنية تُربط بزعيم، أو بواقعة عسكرية أو موقف عدائي عنصري يتصف بالعرقية.
كما لم تتغير صورة الإنسان العربي في أدبيات الأطفال اليهود منذ تأسيس الدولة، فالنظرة تجاه الإنسان العربي بقيت عِدائية حتى بعد توقيع اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، ولم تحلّ محلها أية نظرة احترام أو محبّة، وتدعو هذه الكتب إلى إعادة العرب إلى الصحراء وإحلال اليهود مكانهم؛ لأن هذه أراضي اليهود، وتصوّر العربي بأنه شجرة بلا جذور، يمكن اقتلاعها في أي وقت ومتى تشاء.
وبعد اتفاقيات السلام العربية - الإسرائيلية أخذت تظهر كتب عديدة تدخل تحت إطار التثقيف التربوي والتاريخي للصهيوني، ومنها الكتب المتعلقة بالآثار والتوثيق، والقارئ لهذه الكتب يلاحظ أنه لا توجد بقعة في هذه المنطقة العربية في الشام ومصر والحجاز والعراق، إلا وكان لليهود فيها أثر، وأن كل الحضارات التي مرّت على هذه المنطقة كان لليهود دور فاعل فيها، ومن الأمثلة على ذلك كتاب (مواقع وآثار في الأردن) الذي يبحث في المواقع والأماكن الأثرية في الأردن التي يعتبرها الكتاب جزءاً من أرض إسرائيل.


الكتب المدرسية
الكتب المقررة في المدارس اليهودية العامة تكرّس هذه التوجهات من قبل مجموعة الأرض الطيبة التي صدرت عن وزارة المعارف الإسرائيلية عام 1986، وهي مخصصة للمدارس اليهودية الدينية، وفيها مختارات من التوجيهات الدينية والشعر والقصة اليهودية، وقد ورد عنوان في هذه السلسلة تحت اسم "لمن تخص وتنتمي أرض إسرائيل؟" والتي يؤكد فيها المؤلف على أن أرض إسرائيل هي لليهود، ولكن جاءت شعوب أخرى كالإسماعيلية (العرب)، واحتلوها لفترة طويلة، كانت فيها هذه المنطقة خرابًا ودمارًا، وكان العرب فيها قليلين جدًّا.
أما كتاب (الجولان والجليل بأقسامه)، وكتاب (الكرمل وشمال البلاد) فيعتبر المؤلف الجولان جزءاً من أرض إسرائيل، ويبحث في مناطق وطرق الجولان وقطاع غزة، ويورد نماذج صور للقرى العربية في منطقة القدس، وإلى جانبها نماذج للمباني اليهودية من أجل الإيحاء للقارئ إلى مدى التطور الذي حصل بسبب قدوم اليهود.
وتحاول الكتب اليهودية التربوية دمج التاريخ بالجغرافيا من أجل ترسيخ المفاهيم الصهيونية.


الدول العربية في الكتب الصهيونية
ومن الكتب الأخرى التي وُضعت للطلاب اليهود من أجل دراستها وترسيخ مفاهيم معينة لديهم كتاب (تحوّلات جغرافية الشرق الأوسط) لمؤلفه البروفيسور (أرنون سوفير)، ويُلاحَظ أن هذا الكتاب يتحدث عن الشرق العربي دون أن يأتي مطلقًا على ذكر العرب في المنطقة التي سكنوها إلا من خلال التقليل من شأن العرب، ووصفهم بالمتغلغلين في مجالات الحياة، وهو يعمد إلى التنكّر للوجود العربي حتى إن الخليج العربي يُطلق عليه "اسم الخليج الفارسي". ويصف الدول العربية المجاورة لفلسطين بالمتخلفة.
أما عن التطورات التي تحصل في الخليج العربي فيرى أنها خطيرة، حيث يرى أن امتداد الطرق والتطور العلمي وواردات النفط الكبيرة يمكن أن تهيئ لقيام دولة قوية في الخليج، مع وجود أصولية إسلامية هناك، ويرى أن شرق الأردن هو جزء من أرض إسرائيل، وفيها أماكن خاصة باليهود مثل: جبل نبو، وجلعاد، ولم يسلم بلد عربي من النقد والوصف بالتراجع والتخلف.

تهويد الناشئة العرب
أخطر ما في أدبيات الإسرائيليين ليس مجرد الاكتفاء بعرض صورة قاتمة عن العرب في أذهان أبنائهم، وإنما تجاوز ذلك إلى محاولة تهويد فكر الناشئة العرب في فلسطين المحتلة عام 1948، والناظر إلى ما يُنتقى ويُختار من المواد الأدبية التي تُفرض على الطلاب العرب يُلاحظ أن الصهيونية تنتقي بشكل حثيث كل فقرة أو لفظة لتهويد فكر الناشئة العرب بهدف سلخهم -ما أمكن- عن تراثهم ونتاج أمتهم الفكري، ويُلاحظ أن ما يُنتقى من الأدب العربي يفتقد إلى روح الانتماء الوطني والقومي والديني؛ فهي عبارة عن مختارات من قصائد تجسد الفرقة والطائفية بين العرب والمسلمين، وتدعو إلى السلم تارة أو إلى استحباب الحرب تارة أخرى، ومن أمثلة ذلك سلسلة كتب (تاريخ الأدب العربي) لمؤلفه اليهودي (مراد ميخائيل).
عندما يتحدث الكُتّاب اليهود عن المجتمع العربي تحت حكم الدولة العبرية، فإنهم يعمدون إلى تزوير العديد من الحقائق، كما يعتبرون الضفة والقطاع أراضي إسرائيلية تمّ احتلالها من قبل العرب، ويضيفون إلى ذلك تحميل المواطنين العرب مسؤولية الهرب من هذه الأراضي عام 1948، وكان هذا الهروب بمحض إرادة العرب، وقد أدّى هذا الأمر إلى تدني مستوى الفلسطينيين في نظر العرب الآخرين. هذه هي النتائج التي خرجت بها الدراسة العلمية التي أعدها وأصدرها مركز دراسات الشرق الأوسط فاليهود هم (شعب الله المختار) حتى لو كان هذا على حساب التاريخ وتزويره، بل وتأصيله ليس فقط في نفوس الطلاب اليهود، بل وفي نفوس العرب أيضًا.[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 08 / 2009, 39 : 03 AM   رقم المشاركة : [2]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

Post رد: العرب في المناهج التعليمية الإسرائيلية..

[align=justify]
العرب في المناهج التعليمية الإسرائيلية:
قتلة.. خونة.. ارهابيون.. كذابون..أذلاء..و مفردات أخرى اكثر وقاحة
كتب خالد حسان
العبارة التي قالها الحاخام عوفاديا يوسيف في بدايات انتفاضة الأقصى "اقتلوا العرب على كيف كيفك" لم تأت عفوية، وإنما جاءت معبرة عن الحرب المعلنة داخل المجتمع الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين من خلال أكثر الأنظمة المؤثرة على الرأي العام أهمية، وهو المناهج التعليمية و النظام الدراسي السائد في الدولة العبرية. وطبقاً لأحدث الدراسات والتقارير التي أعدها مركز (مراقبة تأثير السلام)، فإن كتب المدارس الإسرائيلية وحتى قصص الأطفال تصور الشعوب العربية عامة والفلسطينيين منهم على وجه الخصوص أنهم "قتلة" و"مستهترين" و"رجعيين" و"غير منتجين..

تقول "مورين ميهان" إحدى الباحثات بالمركز في تقريرها الذي أعدته خلال شهر سبتمبر عام 1999 بهذا الشأن وتم نشره تحت عنوان (الكتب الدراسية الإسرائيلية وأدب الأطفال تثير العنصرية والكراهية تجاه العرب والفلسطينيين) ، تضيف : "إن تشويه صورة العرب والفلسطينيين بات قاعدة في المدارس الإسرائيلية أكثر منه استثناء".

كما أجرى "دانيال بار-تال" الأستاذ بجامعة تل أبيب دراسة تضمنت 124 كتاباً دراسياً في مجالات الأدب والتاريخ والجغرافية والتربية الوطنية في مراحل التعليم المختلفة داخل إسرائيل ، وتوصل إلى أن مجمل الكتب الدراسية الإسرائيلية تقدم نظرية مضمونها أن اليهود يخوضون حرباً لا بد منها ضد عدوهم العرب الذين يرفضون فكرة قبول أن لليهود حقا في الحياة والتعايش في إسرائيل.

يقول بار-تال: "إن كتب المراحل الأولى من التعليم تلجأ إلى وصف الأفعال التي يقوم بها العرب بأنها "عدائية" و"منحرفة" و"غير عادلة" و"لا أخلاقية" ، ويقصدون من وراءها إزاء اليهود والقضاء على دولة إسرائيل ، وعادة ما توجد ألفاظ صريحة لوصف العرب بأنهم "قتلة" و"عطشى للدماء" و"لصوص".
ويضيف: "إن المناهج الدراسية الإسرائيلية خلال الأعوام القليلة الماضية لم تجرى عليها أية تعديلات بهذا الشأن سوى اليسير". وقد أشار بار-تال في دارسته إلى أنه في المقابل فإن نفس تلك الكتب تصور اليهود أنهم "كادحون" و"يتميزون بالشجاعة والقدرة.. على اجتياز المحن التي تواجههم أثناء مسيرة تقدمهم بالوسائل التي يؤمنون أن العرب لا يملكونها". وأوضح أن كتب التاريخ الصادرة باللغة العبرية بين الخمسينيات وحتى السبعينيات كانت تركز على المجد الذي بناه الإسرائيليون القدامى ، وكيف أن أرضهم كانت "مدمرة ومهملة" من قبل العرب أو الفلسطينيين حتى عادوا من منفاهم الذي أجبروا عليه وعملوا على أحياء تلك الأرض "بمساندة الحركة الصهيونية".
يقول بار-تال في الدراسة: "إن المناهج الدراسية ما وضعت بهذه الطريقة إلا لتعزيز موقف اليهود وتأكيد أحقيتهم في الأرض ، وفي نفس الوقت إظهار بطلان مطالبة العرب بها". وأكد أنه على الرغم من أن حالياً قد استبعد البعض من - وليس كل - النصوص التي تسئ إلى العرب بطريقة مباشرة ، إلا أنه لا تزال هناك بعض تلك النصوص التي تعمد إلى الإساءة عند الإشارة إلى الجنس العربي.
يقول جمال عتامنى أحد المسئولين بلجنة التربية والتعليم العربية غير الحكومية والتي تتخذ من مدينة حيفا مقراً لها: "منذ ما يقرب من اثنا عشر عاماً كانت المناهج الدراسية الإسرائيلية... تشير إلى أن الفلسطينيين هم السبب في استمرار النزاع وذلك لأنهم رفضوا الإذعان إلى قرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن تسوية الصراع عام 1948 ، والآن فإن الفكرة لا تزال موجودة ، فأطفال المدارس الإسرائيلية يتعلمون أنه لا بد من وجود منهزمين ومنتصرين في الصراع الحالي".
وفيما يتعلق بعرب إسرائيل ، فيقول عتامنى إن الكتب الدراسية التي تعلمها ما يقرب من مليون عربي إسرائيلي (أي خمس التعداد السكاني في إسرائيل) كانت بالفعل تصدر باللغة العربية ، ولكنها في نفس الوقت كانت تصدر بإشراف وزارة التربية والتعليم في إسرائيل ، حيث لا نفوذ للفلسطينيين في وضع تلك الكتب.
ويضيف عتامنى قوله: "يشغل عرب إسرائيل أقل من 1% من الوظائف المتاحة بوزارة التعليم الإسرائيلية باستثناء مجال التدريس المحظور عليهم الالتحاق به ، فمنذ خمسة عشر عاماً لم يتح لأي فلسطيني داخل إسرائيل شغل أحد المناصب الرفيعة في الوزارة ، ولم يسمح لأي عربي إسرائيلي المشاركات في إعداد المناهج الدراسية الصادرة باللغة العربية". ويضيف عتامنى أنه لا توجد جامعة واحدة تدرِّس مناهجها الدراسية باللغة العربية داخل إسرائيل ، مشيراً إلى ثبات نسبة الطلبة العرب البالغة 20% في جامعة حيفا طوال العشرين عاماً الماضية دون أي تغير على الرغم من أن نسبة عرب إسرائيل في شمال إسرائيل قد بلغت 50% تقريباً.
يقول الدكتور "إلي بوديه" المحاضر بقسم الدراسات الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس إنه على الرغم من بعض التغيرات الطفيفة التي أجريت على الكتب بمختلف المراحل الدراسية داخل إسرائيل والتي تتعلق بالفلسطينيين والعرب ، إلا أن مناقشة الهوية الفلسطينية الوطنية والمدنية لا يتم تناولها أبداً في أي من المناهج الدراسية ، فضلاً عن عدم التعرض لعلاقات إسرائيل بالدول العربية الأخرى.
ويضيف إنه على الرغم من المحاولات التي بذلت من أجل تصحيح ما جاء بالكتب الإسرائيلية ويسئ إلى الفلسطينيين والعرب خلال العقود القليلة الماضية ، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من النصوص الضمنية والصريحة التي تؤدي نفس الدور. وفي لقاء أجراه "مركز مراقبة تداعيات السلام" مع أحد الطلاب الإسرائيليين بالمرحلة الثانوية ويدعى "دانيال بانفوليجي" ¡ قال الطالب البالغ من العمر سبع عشر عاماً إن ما تحتوي عليه الكتب التي نتدارسها تمثل وجهات نظر لبعض المسئولين عن قطاع التعليم والذين لديهم انطباعات سلبية إزاء العرب والفلسطينيين.
ويضيف قائلاً: "إن تلك الكتب تعلمنا أن كل ما يفعله اليهود صحيح وشرعي ، بينما تصور العرب بأنهم دائماً على خطأ ويحاولون إرهابنا" ، "لقد عُودنا على سماع جانب واحد من التاريخ ، لقد علمونا أن إسرائيل أصبحت دولة عام 1948 ، وهؤلاء العرب هم الذين أشعلوا الحرب ، لا يذكرون أبداً ما حدث للعرب ، سواء عن اللاجئين الفلسطينيين ، أو هؤلاء العرب الذي أجبروا على ترك قراهم وبيوتهم".
يقول الطالب أنه تناقش في إحدى المرات مع أصدقائه عما لاحظه من عنصرية سواء التي تحتويها نصوص الكتب التي يدرسونها أو التي يبديها مدرسو تلك الكتب ، وتحدث إليهم عن الآثار التدميرية التي تخلفها هذه الدراسة لدى من يتلقونها.

ويذكر بانفوليجي أن أحد أصدقائه بادله الرأي بقوله أنه شعر بسخط شديد في أعقاب محاضرة له بالمدرسة ، وأحس برغبة شديدة في قتل أول عربي يقابله. ويبدو أن المدارس الإسرائيلية لا تعلم سوى شيئاً واحداً عبر عنه ذلك الطالب خلال المقابلة بقوله: "يعلموننا التباغض بدلاً من التسامح ، والكثير من مدرسينا يثيرون سخطنا نحو العرب". وتحدث بانفوليجي عن زملائه في الدراسة الذين يتحرقون شوقاً لقتال العرب جراء ما يتعلمونه أثناء دراستهم ، ويقول: "لقد حاولت التحدث إليهم عن الدولة الفلسطينية دون أن يعيرونني أي انتباه ، ولكنني أدرك أن السلام والعدالة هما الطريقان الوحيدان لتحقيق ما يتمناه المرء".
وكما يقول عتامنى في إشارة إلى التعنت الذي يلقاه عرب إسرائيل من قبل الإسرائيليين ، فإن كتب الأطفال في إسرائيل لا تعد منهجاً يمكن من خلاله تعليم الأطفال الموضوعية في الحكم على الآخرين داخل هذا المجتمع ، وأشار إلى كتاب (وجه قبيح في المرآة) الذي ألفة مؤخراً الباحث اليهودي آدير كوهين.
ويستعرض كوهين في كتابه نتائج دراسة قام بها في مجال أدب الأطفال ، حيث قام بتوجيه خمسة أسئلة لمجموعة من الأطفال في المراحل الأولى من التعليم حول نظرتهم إلى العرب وهل يعترفون بهم؟.
وكانت النتائج - كما يقول الباحث - بمثابة الصدمة ، حيث وصف 75% من هؤلاء الأطفال وصفوا العرب بأنهم قتلة لا يعرفون شيئاً سوى اختطاف الأطفال لأنهم إرهابيون ومجرمون ، و80% منهم قالوا أنهم ينظرون إلى العرب كشخص ذي وجه قبيح ومرعب ، و90% قالوا أنهم يؤمنون بأن الفلسطينيين ليس لهم حق في الأرض التي يعيشون عليها داخل إسرائيل أو خارجها.
أجرى كوهين بحثاً ثانياً تناول 1700 كتاب من كتب الأطفال نشرت منذ عام 1967 وحتى وقتنا هذا ، ووجد أن 520 من تلك الكتب تحتوي على عبارات تصف الفلسطينيين والعرب بالأذلاء ، وكانت محصلة بحثه أن 65% من الخمسمائة والعشرين كتاباً تركز على اعتبار العرب يحبون العنف ، و52% كشيطان ، و37% كذابين ، و31% جشعين ، و28% منافقين ، و27% خونة.
وعدد كوهين الصفات السلبية التي وجهها ستة وثمانون من تلك الكتب إلى العرب ، فوجد أن صفة مجرمين استخدمت 21 مرة ، وثعابين 6 مرات ، وقذارة 9 مرات ، حيوان شرير 17 مرة ، عطشى للدماء 21 مرة ، يحبون الحرب 17 مرة ، وقتلة 13 مرة ، ليس يعرفون الإيمان إلا في الأساطير 9 مرات.
وقبل أيام نشر الباحث اليهودي عاموس يوفيل من مركز (تأثير السلام) دراسة حول الفلسطينيين والعرب في الكتب المدرسية في إسرائيل ، وذكر الباحث في دراسته أن العربي أو المسلم يظهر في الكتب التعليمية بمدارس "شاس" كبدائي يتطلع دائماً للسرقة ، وأورد عبارات جاءت في كتاب "سبل الكلمات" الذي ألفه كل من تليتمان ويهل ريزنبيرغ: "تذوقت الأقلية في (إسرائيل) و للمرة الأولى في تاريخها طعم المساواة الشخصية والاقتصادية و قيم الحياة الإنسانية".
وأشار إلى بعض العبارات التي تغص بها الكتب الدراسية في شبكة "معيان" للتعليم التوراتي-التابعة لحركة شاس الإسرائيلية المتطرفة-ضد العرب والمسلمين مثل: "من الصعب على أبناء إسماعيل التخلي عن رغبتهم بالسرقة" ، و"كما هو معروف أنهم-أي العرب-يكرهون الكيان الصهيوني".
كما أشار إلى النغمة الانتقادية التي يوجهها كتاب أدب الأطفال من خلال مؤلفاتهم إلى العرب ، وذكر ما جاء في كتاب "طفولتنا": "لا يوجد أي سبب منطقي لمشهد هروب الفلاحين العرب ، ويبدو أنهم لم يغرسوا جذورهم في البلاد ولم يرتبطوا بها بأي أسلوب ، لقد سكنوا هنا مئات السنين لكنهم لم يستوطنوا فيها ، وعاشوا مثل الرحالة على هامش الشوارع".
من المؤكد إذن أن الحرب الإسرائيلية على العرب عامة والفلسطينيين خاصة ليست فقط على جبهات القتال ، و إنما أيضا فيما يتلقاه الطلاب الإسرائيليون في مدارسهم من مناهج تحث على كراهية العربي والفلسطيني والمسلمين إجمالا.
يأتي ذلك في الوقت التي تجاهر فيه واشنطن بمطالبها للعواصم العربية والإسلامية لحثهم على تعديل المناهج الدراسية و لا سيما الدينية منها بزعم أنها لا تعزز ثقافة التسامح حسبما يراه الأمريكيون ، فيما تغض الطرف عما هو سائد ، في المناهج الدراسية الإسرائيلية من دروس تغتال صراحة الشخصية العربية في سمعتها وشرفها ووجودها التاريخي.
[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المناهج التعليمية, الإسرائيلية, العرب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من صاحب هذه الملامح ؟ - أبطال وخونة - كيف تجد هذه الملامح؟ هدى نورالدين الخطيب مقاومة التفتت والتصدي للتطبيع مع العدو + رابطة التصدي( الخزي والعار) 1 27 / 05 / 2019 50 : 02 AM
مجموعات الضغط الإسرائيلية في واشنطن.. ليست قوية دائما كما يتوهم العرب هيا الحسيني الصحافة و الإعلام 1 04 / 11 / 2012 45 : 10 AM
أضواء على التوجهات العنصرية في المناهج التعليمية الإسرائيلية مازن شما الأدب الصهيوني وثقافة الاحتلال ( أبحاث ) 1 12 / 08 / 2011 30 : 01 AM
مجموعات الضغط الإسرائيلية في واشنطن.. ليست قوية دائما كما يتوهم العرب هدى نورالدين الخطيب الصحافة و الإعلام 0 18 / 12 / 2009 23 : 03 AM
صورة العرب وخطة التشويه في المناهج الأسبانية مازن شما الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار 0 17 / 04 / 2008 59 : 04 AM


الساعة الآن 24 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|