[طلعت سقيرق]

[align=justify]
حبنا يصعد نحو شمس النهار كي يكتب قصيدة عشق ما كتبت من قبل .. هل كانت فلسطين لغتنا أم صوتنا أم ذاكرتنا وملامح الوجه والروح والجسد والشريان ؟؟ .. أحيانا أحار وأنا أقطف وردة السؤال في انتشار حبها الرائع حتى العمق .. فلسطين تسكنني وأسكنها حتى تذهل اللغة امتداد اللغة وأنا أعطيها القلب بوصلة إلي وتعطيني القلب بوصلة إليها .. كلانا الفلسطيني وفلسطين ، نذهب في جسد القصيدة لغة تقول للعالم إن الجسد الواحد لا يمكن أن يتجزأ ، وإن هذا التداخل الرائع لا يمكن أن ينفصل .. إنها العلاقة بين الفلسطيني وفلسطينه ، ويصعب أن تكون اللغة إشراقا رائعا إلا بهذا الحب الذي يتجاوز كل حب ...
أراقص سدة الحلم وأنت تدخلين في كرياتي وتسكنين النبض والشريان .. أحاول بحبر الوقت أن أكتبك فتشرق الحروف شمسا لا تعرف المغيب ، شمسا تبدأ من لحظة الحب الأولى ولا تتوقف مهما توالت الأيام .. ذلك أن الفلسطيني مولع بالحبيبة حتى آخر نفس ، وان فلسطين مولعة بالحبيب حتى آخر نبض .. في الذاكرة فلسطين وفي التذكر فلسطين وفي نسيج الخيال فلسطين .. كيفما كنا وكانت استدارة الوجه لا نرى إلاها في كل المساحات والمسافات ، فهي الحب المطلق الجميل الجليل العالي الساكن في كل قطرة دم ..
هل كان على العاشق أن يسكب أصابعه في مدارها حتى تطلع الشمس أحلى ، وحتى يكون الصباح أحلى .. تأتي فلسطين مشغولة بماء الورد مطرزة بدقات القلوب كي تكون الحسناء الساحرة التي لا تشبهها حسناء .. ذات وقت مضى ، أخذتها بين يدي فأذهلني حضورها وغبت في وجدها وما صحوت إلا على صوتها يذهب في عمقا ليكتب بكل السطور حين تكون فلسطين فلا بعدها ولا قبلها ، هي حضور الحب كل الحب ، وحضور العشق كل العشق ، وحضور الفرح كل الفرح ..
يطلع العاشق من سطور القصيدة كي يتلو حبها فترقص صورتها على وتر الأمل الذي لا يعرف الغياب .. إنها فلسطين العشق والحب وكل ما في النبض من نبض .. فخذي كفي إليك حتى تشرق في القلب شموس العيد ..


[/align]