[آذاريل الحج]

تصريح الدكتور خضير المرشدي حول ما جاء في تصريح مايسمى
وزير خارجية حكومة الاحتلال والذي ادعى فيه مشاركة فصائل من
البعث ومقاومته في جولة من المفاوضات مع المحتلين

الممثل الرسمي للبعث في العراق:

المقاومة لن تتفاوض مع المحتل إلا أذا اعترف بحقوق الشعب والوطن

من تفاوض مع المحتلين لا يمثل المقاومة ولا يحق لأي جهة التنازل عن الثوابت الوطنية .

البعث ومقاومته مستمران في الجهاد حتى طرد وخروج أخر جندي من ارض العراق.
رد الممثل الرسميللبعث في العراقعلى ما جاء في تصريح مايسمى وزير خارجية حكومة الاحتلال والذي ادعى فيه مشاركة فصائل من البعث ومقاومته في جولة من المفاوضات مع المحتلين .
وقال الدكتور خضير المرشدي في تصريح صحفي: إن ما أشيع مؤخرا من أخبار وتسريبات حول مفاوضات جرت بين بعض فصائل المقاومة والأمريكان ، ما هو إلا حدث عابر لا يعبر بحقيقته وحجمه عن موقف المقاومة والبعث في مواجهة المحتلين وتمسكهما بخيار المقاومة كطريق وحيد لتحرير العراق ، وان هذا الحدث إن صح وقوعه فانه محسوب على من قاموا به ، وان غالبية قوى المقاومة لا تعترف بأي اتفاق يفرط بأي جزء من حقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال .
إن البعث ومقاومته الباسلة ومعه كل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية لم ولن تجري أي مفاوضات مع المحتلين وأعوانهم ، منطلقين من كون الثوابت الوطنية التي حددت حقوق الشعب والوطن هي كل لا يتجزأ وأنها حقوق العراق الثابتة والمعلنة في برنامج التحرير والاستقلال ولا يحق لأي جهة التنازل عنها أو عن أي واحدة منها .
وأضاف الممثل الرسمي للبعث : أذا ما أعترف المحتل بجريمته الكبرى بغزو واحتلال العراق وان يتحمل مسؤولية تلك الجريمة و كل ما يترتب عليها من حقوق للشعب والعراق بدءا من الانسحاب الكامل والشامل وغير المشروط من العراق ، وإلغاء كل القرارات والقوانين التي أصدرها المحتل ، وإعادة الجيش والأجهزة الأمنية الوطنية وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها المعروفة ، وتقديم الخونة والمجرمين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب ونهبوا ثروات أجياله القادمة لمحاكم وطنية لنيل جزاءهم العادل، وكذلك التعويض الكامل عن كل ما تعرض له الوطن والشعب من خسائر بشرية ومادية جراء هذه الجريمة ، أقول عند اعتراف العدو بهذه الحقوق واستعداده لتنفيذها عندها فإن البعث والمقاومة بكافة عناوينها المسلحة وغير المسلحة تلتقي مع المحتلين لتنفيذ هذه الحقوق ،أما ما عدا ذلك فأن المقاومة مستمرة ضد المحتلين وأعوانهم ، وان البعث كما عرفه الشعب في العراق والأمة وفيٌ لمبادئه أمينا على قيم الشعب وقدم لأجل ذلك الدماء الزكية ومازال يبذل القرابين حتى التحرير الشامل والكامل والعميق.
وتأسيسا على ما تقدم، فأننا نرى إن من يتفاوض مع المحتل ويضع نصب أعينه حقوق العراق وثوابت تحريره ، شريطة أن لا يفرط بأي منها، لن يكون بعيدا عن الأفق الوطني ورغائب الشعب، وبالتالي سيجد من يناصره في هذا الأمر، أما من يريد التفاوض لمصلحة هذا الطرف أو ذاك من دون اعلام ومشاركة الآخرين في الصف المقاوم واعتماد ثوابتهم ، فهذا أمر مرفوض شعبيا ووطنيا ولن يمثل فعله إلا تصرف منفرد دون أن يترتب على الآخرين أي التزام لأنه يصب في خدمة هدف شق الصفوف والنيل من قوى الجهاد والمقاومة، مؤكدين إن بندقية المقاومة ستستمر في فعلها وستجعل من قواعد العدو (الآمنة ) مقابر لجنوده ،ولن نتوقف عن المقاومة حتى طرد أخر جندي محتل مهما طال الزمن وغلت التضحيات .

[آذاريل الحج]

النص المكتوب للقاء التي اجرتة شبكة الرافدين مع
الدكتور خضير المرشدي – الجزء الأول-الجزء الثاني- الجزء الثالث والأخير



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

تلفزيون صوت الرافدين وشبكة الرافدين الإخبارية
اللقاء الأول مع الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق
الدكتور خضير المرشدي





س: في الذكرى السادسة لاحتلال العراق وانطلاق المقاومة العراقية ما هي ألاستراتيجيه التي اعتمدتها واعتمدها البعث لمواجهة المحتل الأمريكي ؟

دكتور خضير المرشدي : بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لهذا اللقاء خلال شبكة الرافدين المجاهدة التي أخذت وجودا فاعلا لمناهضة وجود المحتل الأمريكي ومناصرة قضايا المقاومة سواء بالعراق أو فلسطين أو لبنان فتحيه لشبكة الرافدين ولجميع الإخوة القائمين عليها ..... كما هو معلوم لديكم الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 المقاومة الوطنية العراقية لن تتوقف بل مستمرة ولكنها تأثرت بسبب الصدمة التي تعرض لها العراق وهم سموها الصدمة والرعب وبالتالي المقاومة أعادت صياغة مواجهتها للمحتل وفق استراتيجيه وضعت منذ الشهر الخامس من 2003 وسميت إستراتيجية البعث والمقاومة .. أقول أن المقاومة العراقية عندما بدأت منذ اليوم الأول الذي وطأت به قوات الاحتلال أقدامها ارض العراق واستمرت المقاومة بالتصاعد والتبلور وكذلك انطلقت فصائل أخرى وعراقيين آخرين مجاهدين وتوجهات وطنيه وقوميه وإسلاميه إضافة إلى مقاومة الجيش العظيم منذ البداية ولم تتوقف إلى أن تبلورت ألان في جبهة عريضة هي القيادة العليا للجهاد والتحرير والتي بدأت في 2007 مكونه من 22 فصيل و الحمد لله الآن أصبحت 40 فصيلا وطبعا هناك فصائل أخرى مجاهده ذات توجهات إسلاميه تقاتل المحتل المهم أنها مقاومة شعب العراق من شماله إلى جنوبه... إستراتيجية هذه المقاومة ارتكزت على مقارعة المحتل ووضعت هدفا أساسيا له وهو تحرير العراق من كل أشكال الاحتلال من هيمنه وتسلط واستغلال والطائفية والإرهاب وبالتالي وضعت برنامجا سياسيا سمي ( برنامج التحرير والاستقلال) احتوى على مرحلتين.. الأولى هي مرحلة التحرير ثبت فيها حقوق العراق كاملة وأولها أن المقاومة العراقية المسلحة وغير المسلحة هي الممثل الشرعي للعراق والانسحاب الكامل غير المشروط وإسقاط العملية السياسية الاستخبارية البغيضة التي تمثل المشروع الأمريكي الصهيوني بالعراق وإلغاء كل القرارات والقوانين الباطلة التي صدرت في ضل الاحتلال تعويض العراق دولة وشعبا عن الأذى الذي أصابه في ضل الاحتلال واعتراف المحتزين لجريمة احتلال العراق وتحمل مسؤولية الاحتلال بما فيها التعويضات وإطلاق سراح الأسرى و المعتقلين إعادة قوى الجيش وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية المعروفة ثم تسليم العملاء والجواسيس والخونة اللذين اصطفوا مع المحتل وساهموا في تدمير العراق تسليمهم إلى محاكمه وطنيه بعد التحرير لان هذا جزائهم العادل ..أقول هذه الحقوق في مرحلتها الأولى أثناء مقارعة المحتل المقاومة تهدف إلى انتزاعها من المحتلين والبرنامج الاستراتيجي للمقاومة احتوى على مرحلة ما بعد التحرير تلك هي باختصار إقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي يستند إلى صناديق الاقتراع وما يحققه الشعب هو الذي يتم الالتزام به لإقامة النظام الذي يحترم حقوق الإنسان ويحترم الحريات ويقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة أولا ومع جميع دول العالم على أساس المصالح المشتركة والحقوق المتبادلة وكذلك عدم التدخل في شؤون الآخرين .

س : دكتور خضير المرشدي جميعنا نعلم بان بعد هزيمة الجمهوريين في الولايات وبعد مجيء اوباما إلى رئاسة الولايات كان يعد شعبه بالانسحاب من العراق وأسباب الحملة الانتخابية معروفه ولكن نتائج التي سطرتها المقاومة العراقية بالعراق هي من أجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب ولكن بعد هذه السنوات كيف ينظر البعث إلى انسحب قوات الاحتلال من المدن العراقية وما هي النتائج المستقبلية لهذا الانسحاب .

دكتور خضير المرشدي : تطرقت إلى أن المقاومة العراقية بانجازاتها التاريخيه هي التي أجبرت المحتلين على جدولة الانسحاب واتخاذ قرار الانسحاب المعلومات المتوفرة لدينا حول الموضوع كما يلي الأمريكان سوف ينسحبون انسحابا كاملا من العراق وهذا جاء وفق ما أنجزته المقاومة الباسلة من منجزات كبيره هذه المنجزات هناك بعض الأذلاء من عراقيين وغير عراقيين يتحدثون يقولون ماذا أنجزت المقاومة العراقية ونجيب هؤلاء وكل العالم بان المحتلين نفسهم اعترفوا بأرقام خياليه من الخسائر البشرية والمادية مثلا وزارة قدامى المحاربين الأمريكيين أشارت انه سجل لديها 224 ألف جريح خلال الحرب على العراق وقالوا بان واحد من سبعه يموت وبالتالي تجد انه 33الف و 315 قتيل أمريكي في هذه الحرب على العراق وهذا الرقم يقترب من إحصائيات المقاومة العراقية بشكل عام ومع ذلك إذا أخذنا ما أذيع على قناة الجزيرة والقنوات الأخرى عن إحصائيات للبنتاجون تقول إن هناك 4500 قتيل و40 ألف و800 جريح و12 ألف مجنون ومنتحر وبالتالي الرقم يصل إلى 65 ألف وهذا أكثر من ثلث الجيش الأمريكي خارج الخدمة بفعل ضربات المقاومة . أقول سواء الرقم 33 ألف و315 ومع 224 ألف جرحى أو 65 ألف خارج الخدمة ألان بالتأكيد الآن ثلث الجيش الأمريكي خارج الخدمة .. فيما يتعلق بالخسائر المادية اذكر مانشره جوززيف ستفنز الحائز على جائزة نوبل بالاقتصاد ومستشار بالبيت الأبيض للشؤون الاقتصادية ومعه ليندا برونزو نشروا كتابا كلفة الحرب على العراق .. فان المقاومة العراقية خلال ست سنوات أخرجت ثلث الجيش الأمريكي من الخدمة وكبدت أمريكا ثلاث تريليون دولار كانت سببا رئيسيا في أزمة اقتصاديه خانقه أدت إلى انهيار مؤسسات اقتصاديه ضخمه في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مستوى العالم وحرمت الملايين من العالم من وظائفهم .. أقول أن هذه المقاومة التي ألحقت الخسائر بأمريكا وكذلك ألحقت العار بأمريكا من خلال ممارساتها اللا أخلاقيه في أبو غريب وفي سجون الاحتلال الأمريكية المختلفة وفي قتل العراقيين العشوائي وأسقطت ادعاءاتها باحترام حقوق الإنسان أجبرت المحتلين على اتخاذ قرار الانسحاب وليس اتفاقية الذل .الذي وقعها الذليل الخائن نوري المالكي والطلباني العبيد .. المالكي العميل يزور مقبرة الجرمين في أمريكا ليرى إكليل من الزهور على قبور من قتل العراقيين واغتصبوا العراقيات هذا دليل كافي على السقوط الأخلاقي للعالم جميعا .. هل هذه الاتفاقية التي أمليت على المالكي وعلى العصابة الفاسدة التي أجبرت المحتل على الانسحاب من العراق و أليس هم اللذين أنفسهم رقصوا للاحتلال وهللوا للمحتل عام 2003 واعتبروا يوم 9 – 4 – عيدا وطنيا لهم كما يقولون؟ .. أليس هم اللذين يصفقون للاحتلال الذي حررهم من النظام الديكتاتوري كما يقولون ؟ كيف تحتفلون بخروج من حرركم ؟ المقاومة الباسلة هي التي أجبرت الاحتلال على الانسحاب وسوف تستمر بمطاردة قوات الاحتلال .. يقولون انسحبوا من المدن إلى القواعد .. القواعد أليست أراضي عراقيه ؟؟ وماذا تغير ؟ جدولة الانسحاب اتخذ بفعل المقاومة ..لكن التكتيك في إعادة انتشار قواتهم على مستوى المدن تكتيك مرحلي لتجنيب قواتهم للتصادم المباشر مع المقاومة .. لكن طالما هم موجودين بالعراق مع المرتزقة بلاك ووتر وغيرها المقاومة مستمرة حتى خروج آخر جندي محتل من العراق ..


س دكتور في الفترة الماضية سمعنا كثير انه هناك اتصالات جرت مع البعث من اجل المصالحة الوطنية لماذا ترفضون هذه المصالحة إذا انتم ترفضونها وما هي الجهة التي ترفضون المصالحة معه


دكتور خضير المرشدي المصالحة حاصلة بين مكونات الشعب العراقي فهو شعب متجانس ولا يوجد مشكله منذ آلاف السنين عمره 6000 سنه هذا الوطن ..وبالتالي موضوع المصالحة نكته لأنهم يقولون يجب أن تتم بين عميل الاحتلال ومن يحمل السلاح لطرد الاحتلال ليعيد كرامة العراق وشرف العراقيين الذي انتهك بفعل جريمة الاحتلال ومن جاء معه من العملاء بالتأكيد لا مصالحه بين الاثنين في ظل الاحتلال فهناك شعب العراق بأكثريته الساحق حوالي 90 % حسب إحصائيات أجنبيه (سي إن إن) وكذلك (يو أس تودي) ووسائل الإعلام الأخرى انه تؤيد المقاومة وطرد المحتل من العراق هذا الشعب متآخي مع بعضه ضد العملاء والمحتل إذا يخرج المحتل والخونة والشعب لا يوجد مشكله بين مكوناته ومع ذلك هناك ثوابت لأي لقاء وحوار حتى وان وجد خلاف في وجهة النظر الآن بعض فصائل المقاومة لديها اختلاف في وجهات النظر بالتالي فاللقاء والحوار مفتوح بدون استثناء فيما إذا تمسكوا بحقوق العراق المثبتة ببرنامج التحرير والاستقلال من هذا الطرف أو ذاك بالتأكيد الحوار واللقاء يكون مع الجميع بدون استثناء ونرفض المصالحة والحوار مع عصابات جاءت لتدمير العراق خاضعة وذليلة مثل ما رأينا على شاشات التلفزيون وما قام به الخائن نوري المالكي .


س ولكن دكتور الحكومة القائمة حاليا بالعراق وقوى سياسيه وأحزاب وان كان البعث يختلف معها التي تشكلت بعد الاحتلال باراده امريكيه .. ولكن البعث لا يعترف بهذه الحكومة في حال خروج قوات الاحتلال من العراق كيف يمكن أن يتعامل البعث مع هذا الواقع الموجود حاليا في العراق ؟

دكتور خضير المرشدي بما انه الحكومة غير شرعيه وباطله لان المشروع الأمريكي متجسد في العملية السياسية فالمقاومة العراقية مهمتها ليس إخراج المحتل فقط ولكن إسقاط المشروع الأمريكي برمته .. وإذا أخذنا تجارب التاريخ في فيتنام هناك حكومة عميله للاحتلال الأمريكي وفي فرنسا هناك حكومة تابعه للاحتلال الألماني وفي أمريكا كان هناك حكومة تابعه للاحتلال الانجليزي وفي الجزائر الخ .. لكن أين مصير هذه الحكومات بعد خروج المحتل ؟ لذا حكومة الأذلاء والجواسيس سوف تسقط بعد خروج قوات المحتل الحامية الداعمة لهم عند ذلك فان البعث وكل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية سوف تطلق عمليه سياسيه وطنيه بعد تحرير العراق تشمل الجميع بدون استثناء ممن يعترفون بحقوق الوطن حتى هؤلاء اللذين اخطئوا ودخلوا بالبرلمان وفي أجهزة الشرطة أو الجيش أو الصحوات ويقولون إننا قد أخطانا ونطلب عفوا الشعب والمقاومة فان المقاومة سوف تكون بمستوى التحدي وتقبل توبة من يتوب الآن وفي المستقبل و آخر لحظه أي أن التعامل مع الواقع ينطلق من أساس عفا الله عما سلف سوف يكون الحد الفاصل في عملية التعامل مع الواقع الموجود الذي افرزه الاحتلال شريطة أن يعترف من يتوب بحقوق العراق ويتمسك بها ويدافع عنها .

س : دكتور بالنسبة للعملية السياسية في العراق والانتخابات البلدية ما هو موقف البعث من الانتخابات وما مدى صحة أن هناك عناصر من البعث اشتركت في انتخابات البلدية وهناك عناصر من البعث تنوي الاشتراك في الانتخابات المقبلة ؟

دكتور خضير المرشدي : البعث لم يشترك في انتخابات البلدية ومعروف البعث بموقفه المعلن بأنه يقاتل المحتل مع الفصائل الأخرى بالتالي انه لا مشاركه في العملية السياسة مطلقا والهدف التحرير الكامل والشامل وإلغاء نظمه السياسية والاقتصادية وغيره والبعث لا يعترف بالعملية السياسية لا من قريب ولا بعيد بل أن البعثي الذي يشترك بهذه العملية بقرار خاص منه فان البعث سوف يتخذ قرار فصله من بين صفوفه ولم يعد بعثيا ولا يمثل إلا نفسه وهذا هو الموقف الرسمي للبعث وهو ضد العملية السياسية . ولن يشترك احد من البعثيين بالانتخابات البرلمانية المقبلة ولكن البعث سوف يصوت للمقاومة سواء كانت من خارج العملية السياسية أو من داخل العملية السياسية كيف ؟ نحن في المقاومة من خارج العملية السياسية نقاوم المحتل ومشروعه المتجسد بالعملية السياسية لكن إذا كان هناك من الاخوه الوطنيين ويرغبون الدخول بالعملية السياسية حتى يقاومون العملية السياسية من داخلها ويعطلون ويلغون قرارات الاحتلال ويقدمون تضحيات على هذا الطريق سوف نقف معهم .


س : كثير من العراقيين الوطنيين لا يرغبون بالاحتلال ومن المقاومين حسب طريقتهم الخاصة للاحتلال ولكن ترشحوا وساهموا في العملية الانتخابية التي جرت وإذا كنتم تدعمون هؤلاء لماذا لا يدخل البعث في العملية الانتخابية ويبدأ بالتغيير من الداخل ؟

دكتور خضير المرشدي : البعث يتمنى من جميع العراقيين عدم الدخول بالعملية السياسية بكل هياكلها برلمان حكومة مجالس بلديه صحوات شرطه جيش ومقاطعتها وهي قضيه مبدئية وأخلاقيه وقانونيه لكن إذا كان ما هناك بعض الاخوه العراقيين يرغبون بإصرار أن يدخلون وجاءوا للبعث كي يسندهم الجواب واضح وننصحكم بعدم الدخول لان الدخول ربما يجركم كما جر الآخرين أن تكونوا جزءا من مشروع الاحتلال وبدلا من تكونوا عونا للحركة الوطنية العراقية سوف تكونون عونا للمحتل وإذا اصريتم إذا أمامكم هدف وطني كبير بإمكانكم أن تعطلون العملية السياسية من الداخل ومن يجلس بالبرلمان س أو ص نقول له أن هذا البرلمان كسيح مزور ينفذ مشروع أمريكا بالإلزام والإكراه ولا بد أن يصوت وذلك على لسان رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني وغيره .. وهناك أمثله اثنين من أعضاء البرلمان كان لهم دور كبير في مقاومة المحتل من داخل البرلمان أمثال الشيخ ناصر الجنابي والسيد محمد الدايم وبعد إرباك وضع المحتل وفضحه ورفضوا قرارات تم إقصائهم خارج البرلمان الآن الشيخ ناصر الجنابي رجع للحركة الوطنية العراقية وحركة المقاومة وهو حليف للبعث وحليف للقيادة العليا للجهاد والتحرير أقول إذا كان هدف اللذين يترشحون مقاومة المحتل بهذه الطريقة سوف يكون لنا موقف ايجابي منهم إذا كان الهدف الجلوس بالبرلمان من اجل السلطة والمال نقاطع ونقاوم الجميع ويكون جزء من الاحتلال أما البعث فلا يشترك لأنه صاحب مشروع مقاوم ويريد أن يلغي العملية السياسية بكاملها ولا يمكن أن يكون شاهد زور على ما يجري بالعراق ومتمسك بحقوق العراق مهما طال الزمن ومهما غلت التضحية .



الجزء الثاني



س: بعض وسائل الإعلام تذكر في بعض الأحيان أن هناك حوار بين البعث والقوات الأمريكية وهذا ما صرح به ما ‏يسمى وزير خارجية العراق ما هو موقف البعث من هذه التصريحات وما شروط البعث و بالأخص أن الرفيق عزت ‏الدوري في الذكرى السادسة لاحتلال العراق تحدث عن هذا الجانب ولكن في الفترة الأخيرة سمعنا أن هناك خطوط ‏فتحت بين البعث والولايات المتحدة الأمريكية ما هي طبيعة هذا الحوار وما مدى صحته ؟


دكتور خضير المرشدي :حقيقة لا توجد قنوات للحوار واللقاء مع أي جهة أمريكية سواء داخل العراق أو الخارج ولكن ‏هناك إشارات من الأمريكان يطلبون اللقاء والحوار ولكن لم نلتقي معهم وما حدث انه صار من خلال احد الوسطاء ‏الأمريكان يسالون ماذا يريد البعث لذل البعث أرسل برنامج المقاومة الاستراتيجي وأرسل برنامج التحرير والاستقلال ‏المثبت به حقوق العراق وقال لهم عليكم الاعتراف بها ومن ثم يكون الحوار معكم وهذا مات التأكيد عليه بخطاب الرفيق ‏عزة الدوري وفي إستراتيجية البعث للفترة المقبلة والمقاومة وهي المنسجمة وتعبر عن الرأي الواضح للبعث وهو انه لا ‏تفاوض مع المحتلين إلا بعد الاعتراف بحقوق العراق كاملة عدا ذلك لا تفاوض معهم والمقاومة المسلحة الطريق ‏الصحيح لتحرير العراق ..هذا الخط العام أما التفاوض معهم غير صحيح ..ولن يحدث مادام الأمريكان غير راغبين ‏بالاعتراف بحقوق العراق أولها بان المقاومة المسلحة الممثل الشرعي للعراق وثانيها الانسحاب الشامل من العراق ‏وأيضا أولها وهي حقوق تكاملية .. فمثلا اوباما قال بأنه سوف يحترم القانون الدولي ويحترم حقوق الإنسان ويعمل تغيير ‏للسياسة الأمريكية وان العراق للعراقيين وان هذه الحرب جاءت بسبب استفزاز العراق للسياسة الأمريكية وتهديد الأمن ‏القومي إذا كان هذه الحرب هكذا كما يقول فأسلحة الدمار الشامل كذب والعلاقة مع القاعدة كذب والديمقراطية كذب ‏وكل ما تبجحوا به كذب إذا لماذا لا تعترفوا بجريمة الخرب على العراق وتعوضوا هذا الشعب عن جريمتهم لذل لا ‏تفاوض معهم ومن يتفاوض معهم يفرط بحقوق الوطن ولا يحق لأي عراقي كما لا يحق لحزب البعث أو غير حزب ‏البعث أن يفرط بهذه الحقوق مهما طال الزمن فهي ليست حقوق احد ولكن حقوق العراق وحقوق أجيال إذا المقاومين ‏الآن لم يستطيعوا تحرير العراق سوف يأتي ناس آخرين أفضل من الموجودين حاليا سوف يحررون العراق لذل نحن ‏ملتزمين بحقوق العراق ولن نتنازل عنها وهذا التزام إذا كان هناك تفاوض مع المحتل .. أما بالنسبة بما يسمى المجلس ‏السياسي للمقاومة .. ما هو المجلس السياسي للمقاومة فهو عبارة عن أربع فصائل فقط من مجموع خمسين فصيل فهل ‏يحق لهم التفاوض مع الأمريكان وفق أي ثوابت وفق أي حقوق ومنطلقات ومن خولكم للتفاوض مع الأمريكان باسم ‏العراقيين أليس من الإنصاف والمنطق أن تتحاورا مع بقيه الفصائل وجبهات المقاومة .. ومع ذلك إذا كان بمقدورهم في ‏حوارهم مع الأمريكان قادرين على انتزاع حقوق العراق كاملة نحن نؤيدهم ولكن إذا فرطوا بحق واحد من حقوق ‏العراقيين سوف نقاتلهم مثل محاربتنا للمحتل والآخرين المؤيدين للاحتلال .‏
س : في الفترة الأخيرة بعد انسحب قوات الاحتلال الأمريكية من المدن العراقية كان هناك حديث سوف سوف يحدث ‏نوع من الفوضى بهذه المدن و ما جرى الآن انه حدث موجه من التفجيرات الغير أخلاقيه أودت بحياة الكثير من ‏الأبرياء ويصرح المالكي بان البعث وراء هذه التفجيرات .. ماردكم ؟؟
دكتور خضير المرشدي : هذه الاتهامات تعودنا عليها منذ البداية انه كل ما يحدث يقولون الصداميين البعثييين والقاعدة ‏والتكفيريين هذه الاسطوانة المشروخة . ولكن السؤال هنا من هي الجهات المستفيدة من التفجيرات ؟ هل البعث ‏والمقاومة أم هناك أطراف أخرى بالحكومة أحزاب حاكمه أم دول إقليميه مثل إيران إسرائيل أم الاحتلال نفسه .. من ‏المستفيد وبذلك نستطيع نشخص من وراء التفجيرات .. الحكومة تستفيد من هذه التفجيرات لأنها سوف تبقي الاحتلال ‏بالعراق ليكون مظلة لها وبخروج الاحتلال سوف تسقط هذه الحكومة لان جميع أطراف الشعب العراقي هناك غليان ‏شعبي ضد هذه الحكومة لأنها دمرت العراق خربت القيم و إلا خلاق وأوصلت العراق لثالث دوله بالعالم بالفساد الإداري ‏والسياسي وأول دوله وانتهاك الحريات وانتهاك حقوق الإنسان .. إذا انسحاب القوات الأمريكية سوف يكشف هذه ‏الحكومة أمام الشعب وعناصر من هذه الحكومة تعمل على الهاء الشعب با لامه وجروحه بهذه التفجيرات حتى لا ‏يطالبها بمستلزمات الحياة فكل شئ مفقود بالعراق لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات وبطالة مقنعه تهجير وقتل واعتقالات ‏الخ ...المليشيات مستفيدة التفجير الذي حدث بكركوك المعلومات المتوفرة لدينا السيارة مسروقة من نينوى وتحمل ‏عشرين طن من المتفجرات يقودها شخص موظف في مكتب مسرور ابن مسعود البرزاني وهو الذي فجر بالمنطقة ورح ‏ضحيتها 95 عراقي و200 من الجرحى وطبعا الهدف معروف وهو تصفية حسابات بين حزبين عنصريين بغيضين ‏وتسيطر المليشيات على هذه المنطقة وتهيئه لانتخابات مقبله كما يقولون أو استفتاء حول مصير كركوك . في الناصرية ‏هناك صراع بين ما يسمى حزب الدعوة العميل الذي ثبت للعالم سقوط هذا الحزب سابقا وحاليا.. الجعفري العميل قدم ‏سيف الإمام علي ذو الفقار إلى رمسفيلد المجرم الصهيوني هديه .. أين الإمام علي من هذا التصرف ؟ والعميل الآخر ‏الذي أتى لحزب الدعوة المالكي يزور مقابر المجرمين الجنود الأمريكان ويقرا عليهم الفاتحة اللذين اغتصبوا العراقيين ‏وقتلوا العراقيين ونهبوا ثوراتهم أقول أن هناك حسابات بين هذا الحزب العميل الساقط وطنيا وبين ما يسمى المجلس ‏الأعلى للثورة الإسلامية والإسلام بعيد عنهم كل البعد لأنهم عملاء وجواسيس .. أقول صراع وصارت التفجيرات في ‏الجنوب من اجل تصفية حسابات وتهيئة الأرض لانتخابات البرلمان كما يقولون .. إيران مستفيدة أيضا لأنها تريد أن ‏تبقي الاحتلال بالعراق لكي يكون ورقة ضغط يعني أن تظل تطأ على القدم الأمريكي من اجل مزيد من التنازلات من ‏اجل تنفيذ برنامجها النووي .. هذه الجهات المستفيدة من التفجيرات .‏
ماذا يستفيد البعث من التفجيرات ؟ البعث حرم تحريم مطلقا قتل أي عراقي وهو الحركة الوطنية القومية الشريفة ‏الإنسانية التي حملت السلاح ضد المحتل و ساعدت الشعب من اجل أن يكون مقاوم لمشاريع الاحتلال منذ اليوم الأول ‏بل ومنذ سنوات قبل الاحتلال وهو يدافع عن العراقيين ويقدم الشهداء مائه وثلاثين ألف شهيد من اجل أن تعود سيادة ‏العراق وهو يحمي العراق فما فائدة البعث بالتفجيرات فبلا شك هذه الجهات هي التي تقف وراء هذه التفجيرات ‏


س: بما انك الناطق الرسمي باسم البعث بالعراق ما هو دور البعث في المقاومة بالعراق وكيف يتبلور هذا الدور ‏وخاصة أن أطرافا مختلفة على الساحة العراقية تنفي دور البعث في مقاومة المحتل الأمريكي ؟


دكتور خضير المرشدي : من ينفي دور البعث في مقاومة المحتل قد يكون واحد من أربعه إما يكون جاهل لا يعرف شئ ‏عن حقيقة الأمر بالعراق مثلا لا يعرف مكونات العراق الوطنية ولا يعرف حقيقة المقاومة ولا له علاقة بالمقاومة ولا ‏يعرف حجم البعث ولا معنى البعث كفكر وتنظيم وعقيدة وشعار و رسالة وأهداف الحالة الثانية أن يكون جاسوسا ‏وعميلا حاله حال الجواسيس والعملاء الآخرين الذين يحاولون شيطنة البعث والتقليل من دوره والاحتمال الثالث أن ‏يكون مغرضا وحاقدا ولديه عقد مركبه بعقله المريض بحيث لا يستوعب ما هو البعث وماذا يمثل البعث بالعراق أما ‏الحالة الرابعة أن يكون مجنونا والمجنون منفصم الشخصية . فالبعث تاريخ العراق وتاريخ العروبة وهو يمثل عقيدة ‏ورسالة الأمة وامتداد لتاريخ الأمة فالبعث هو فكر ورسالة ومنذ اللحظات الأولى للاحتلال يهيئ السلاح للمقاومة ويدرب ‏العراقيين لحمل السلاح ووزع مقاتليه العسكريين على كل فصائل المقاومة الإسلامية وغير الإسلامية بما فيها الفصائل ‏التي لا تنطوي تحت لواء القياد العليا للجهاد والتحرير بقيادة المجاهد الرفيق عزت الدوري بما فيها الفصائل السلفية في ‏العراق التي لها توجهات فكريه تبتعد عن فكر البعث من يقودها بعثيون ومن يخطط في عملياتها بعثيون من ضباط ‏الجيش وهل يوجد ضابط بالجيش العراقي غير بعثي ... البعث لا يريد أن يصادر دور الآخرين من حمل السلاح للدفاع ‏عن العراق واجب كل عراقي بعثيا أو غير بعثيا مؤمنا بفكر البعث أو غير مؤمن منظم بصفوف البعث أم غير منظم ‏هذا شرف لكل عراقي .. أنا لا أقول أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو فصيل مثل كتائب ثورة العشرين أو جيش ‏الراشدين مع احترامي للإخوة المجاهدين فهم مئات أما الملايين وأمام فكر البعث فهو حاضنة العراق وفكر العراقيين ‏وأفكر العرب هذا الموضوع فالبعث حاضنه كبيره للمقاومة وهو بيئة كبيره للمقاومة با لأضافه إلى انه يقود ويدرب ‏ويشرف وينسق بين فصائل المقاومة قاطبة وأنا مسئول عن هذا الكلام وقد كان هناك حديث مع بعض الأطراف من ‏جبهة الجهاد والتغيير حول الضغوطات حول البعثيين وقد سألته من يقود فصيلك أليس الضباط البعثيين فقال نعم إذا ‏الهدف عراقيين ونعتز بكل المقاومة العراقية بكل توجهاتها وعناوينها من اقصى الإسلام السياسي أي من اقصى اليسار ‏إلى اقصى اليمين كلها شرف للعراق والعراقيين هكذا ينظر البعث للمقاومة ليس كما ينظر الآخرين نظره ضيقه ‏وموضوع الانفراد بالحوار مع الأمريكان من قبل المجلس السياسي للمقاومة يصب في هذا الاتجاه لأنه يكون القتال ‏والعدو يعترف بحقوقك كاملة وبعدها أي من الأطراف ممكن يمثلنا جميعا .‏


س : تحدثت عن دور البعث بالمقاومة فبعد الاحتلال تغير وضع البعث بالعراق فما هو وضع حزب البعث العربي ‏الاشتراكي في العراق حاليا ؟


‏ دكتور خضير المرشدي : حزب البعث الآن في العراق بعد الاحتلال أفضل من وضح حزب البعث العربي الاشتراكي ‏قبل الاحتلال كتنظيم ففي كل محافظات العراق الحزب أعاد تنظيمه كاملا وهناك قيادات ميدانيه تعمل وهناك فروع ‏تنظيميه للحزب وهناك فروع جهادية للحزب وهناك القيادة العليا للجهاد والتحرير للحزب يشكل عمود فقري كبير فيها ‏مع فصائل وطنيه أخرى وفصائل إسلاميه بلغ عدد الفصائل 40 فصيل منتشرة في كل ارض العراق تضم العرب ‏والمسلمين والسنة والشيعة والتركمان والمسيحيين الخ وتشكل النسيج العراقي الملون الجميل تجسدت وحدتها القيادة ‏العليا للجهاد والتحرير بقيادة شيخ المجاهدين المناضل الرفيق أبو احمد عزت الدوري فهذا الموضوع مطمئن بكل ‏التسويات الخاصة بالحزب .‏


س : هل نستطيع أن نقول بان الحزب عاد إلى عمله السري بالتنظيم كما كان قبل ثورة 17 تموز ؟

دكتور خضير المرشدي : الحزب الآن كتنظيم يعمل بشكل سري ولكن على مستوى المقاومة يعمل بشكل علني القيادة ‏العليا للجاهد والتحرير معلنه وقائد المقاومة وهو الرفيق عزت الدوري وفصائل المقاومة أربعين فصيل معلنه ومثبته ‏بجميع وسائل الإعلام والانترنت وبالتالي فهي عملية صراع فالبعث في طرف والولايات المتحدة ومن معها بطرف آخر ‏من الصراع هذا الصراع الحقيقي في العراق .. أما الآخرين اللذين نشئوا بعد الاحتلال وقاوموا الاحتلال فهم لهذه ‏الأطراف ساندين للبعث فلا يجوز وطنيا وأخلاقيا انه من ضد الاحتلال ونفس الوقت يكون ضد البعث فهذا كذب ورياء ‏فمن ضد الاحتلال يجب أن يتحالف مع حزب البعث إذا حزب البعث موجود لأنه طرف أساسي بعملية الصراع وهو ‏المستهدف كفكر في عملية الصراع فموضوع الاجتثاث للبعث هو اجتثاث الوطنية العراقية اجتثث العروبة اجتثاث ‏الإسلام الحقيقي الرسالي هذا هو الاجتثاث جاء لكل من يقول إنني ضد الظلم وضد الاحتلال والهيمنة والتسلط وحتى ‏على مستوى الوطن العربي من يقول إنني ضد الاحتلال ومع المقاومة يجتث يقتل سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان ‏أو أي مكان آخر وبالتالي أن من يقود الصراع ضد الاحتلال وإسقاط ومشروع الاحتلال ونقترب من هذا الهدف هو ‏البعث ومن يتحالف مع البعث ومن مصلحة جميع من يقول انه ضد الاحتلال أن يتحالفون مع البعث قبل فوات الأوان.‏


س : جميع حركات المقاومة عبر التاريخ تعتمد في بعض الحالات على بعض المساعدات وتمويل خارجي على سبيل ‏المثال الثورة الفيتنامية والجزائرية وغيرها .. المقاومة بالعراق وخاصة الفصائل التي تنطوي تحت جبهة الجهاد ‏والتحرير من أين يأتي لها التمويل وما هي القوى التي تدعمها ؟


دكتور خضير المرشدي : عظمة المقاومة العراقي تأتي من استقلالية هذه المقاومة وانطلاقها انطلاقه وطنية خالصة ‏وعبرت عن نفسها بأنها حركه تحرر وطنيه وقومية بامتياز لأنها اعتمدت على الله أولا وعلى نفسها ثانيا وعلى شعب ‏العراق ثالثا وبالتالي ما يأتي للمقاومة من دعم وللبعث من دعم هو من تبرعات أعضاء البعث المعروفة أعدادهم بالعراق ‏فمثلا لو أن اعدد البعثيين بالعراق ثلاثة ملايين وتبرع كل واحد منهم بدور واحد فان المبلغ الذي سنحصل عليه ثلاثة ‏ملايين دولا وهذا مبلغ يفوق أي مساعده ممكن أن تأتي من أي دوله بالعالم ومع ذلك أؤكد بان هذا هو مصدر التمويل ما ‏يتبرع به البعثيين والعراقيين والعراقيات لدرجة انه نساء المجاهدين يتبرعن بالذهب لمقاتلي غزه بعد العدوان الغاشم ‏عليها بالتالي قد نجحنا وعبرنا الأزمة بعد أن نظمنا الصفوف باتجاه استمرار الدعم والتواصل في هذا الموضوع وهذا ‏جنبنا للضغوط من هذا الطرف أو ذاك وهذا حصل مع بعض الفصائل . فالبعث والقيادة العليا للجهاد والتحرير اعتمدوا ‏على الله أولا والنفس وشعب العراق ثانيه وبهذا تكون مقاومه وطنيه خالصة بالتمويل والتوجه وصادقه وتقترب من ‏تحقيق أهدافها


الجزء الثالث


س: دكتور خضير المرشدي سمعنا بأنه هناك 13 فصيلا من فصائل المقاومة فوضوا الشيخ حارث الضاري بان يكون ‏ممثلا لهم والتحدث باسمهم ..ما هي تلك الفصائل وهل تلك الفصائل موجودة حقيقة على ارض العراق ؟

دكتور خضير المرشدي : من ناحية المبدأ نحن مع تجمع الفصائل وتوحدها وبالتالي الخطوة التي اتخذتها القيادة العليا ‏للجهاد والتحرير بقيادة الرفيق عزت الدوري بتوحيد فصائل المقاومة والتي وصلت إلى أربعين فصيل تصب في إطار توحيد ‏المقاومة وفعلا توحدت المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية أما الفصائل الأخرى المذكورة بغض النظر عن حجمها الذي ‏اعرف منها على الأرض ثلاثة أو أربعه كتائب ثورة العشرين والراشدين والمجاهدين والبقية لا معلومات لدي عنهم لكن ‏رغم هذا نحن مع توحد الفصائل مع بعضها ونحترم الشيخ الضاري وهو شخصيه وطنيه رافضه للاحتلال وثابت على ‏موقفه ضد الاحتلال وبالتالي إذا ما خولوه أن يتحدث باسمهم ويمثلهم شئ جيد يسهل علينا بالقيادة العليا للجهاد والتحرير أن ‏ننسق مع بعضنا ونلتقي ونوحد الخطاب الإعلامي والسياسي ونخطو خطوات باتجاه رفض الاحتلال .‏
س: فيما يتعلق باجتثاث البعث نعلم بان أكثرية الشعب العراقي مؤيد للبعث والآن هناك الكثير من البعثيين مازالوا بدون ‏عمل بالعراق ولا يتمكنون من إعالة عوائلهم كيف ينظر البعث إلى عناصر ينظمون إلى حزب البعث الاشتراكي بوضعهم ‏المأساوي ‏
دكتور خضير المرشدي : البعثيين حالهم حال القوى الأخرى الوطنية العراقية التي تعرضت للاحتلال والأذى بسبب ‏الاحتلال لكن البعثيين سلط عليهم ضؤ مضاعف بسبب استهدافهم أولا للتصفية الجسدية وكما تعرف راح من البعث حوالي ‏أكثر من 130 ألف شهيد من بين مليون ونصف عراقي سقطوا بالحرب المجرمة.. هناك أربعة ملايين مهجرين خارج ‏العراق أربعة مليون مهاجر عراقي وحوالي مليونين داخل العراق وهناك مئات الآلاف في السجون معظمهم من البعثيين ‏والمجاهدين والمناضلين وهناك حرمان في قطاعات واسعة من الشعب من ابسط أمور الحياة البطالة تبلغ 51% من بين ‏الشباب ولا توجد صناعه ولا زراعه أي انه وضع من مخلفات الاحتلال وهذا يزيدنا من زيادة المقاومة لطرد الاحتلال ‏وإسقاط مشروعه وتوفير حياة كريمه لبلدنا وشعبنا حياة حرة كريمه ... أقول هذا الاجتثاث ننظر له من زاوية ثانيه .. ‏
رب ضارة نافعة فكيف تتصور انه جيش العراق العظيم الذي أنبنى بناء عقيدي ونهل من منبع البعث وتمسك برسالة الأمة ‏أن يبقى تحت لواء بريمر ولواء الأمريكان وينفذ مشروعهم ولكن عند حل الجيش من مصلحة الجيش لان غالبيته انخرط ‏بالمقاومة ضد الاحتلال وإفشال مشروعه وهزيمة أمريكا في العراق ..‏
‏ فأمريكا هزمت في العراق عسكريا وهزمت سياسيا ولم يتبقى إلا القليل ولو لم يجتث البعث بهذه الطريقة لكان الكثير لا ‏سمح الله تعرضوا للضغوط بشكل أو بآخر ليكونوا من صحة الاحتلال لكن البعثيين بسبب الاجتثاث التموا مع بعضهم ‏وتوحدوا وقاوموا المحتل وأصبحوا حاضنة المقاومة وحافظوا على مبادئهم .. نعم انه قرار شوفيني عنصري إجرامي راح ‏ضحيته 130 ألف من الشهداء يتقدمهم قائد البعث الشهيد الرفيق صدام حسين وأولاده ورفاقنا بالقيادة ومناضليه وأبناء ‏الشعب الأبرياء اللذين سقطوا بسبب القتل العشوائي من قبل قوات الاحتلال وعملاء الاحتلال ومليشيات الاحتلال وفرق ‏الموت الذي شكلها الاحتلال وشكلها دول إقليميه مثل إيران وإسرائيل أقول انه كل ما ا راد الله سبحانه وتعالى فهو حق وهذا ‏مؤمنين به والحزب الآن بوضع ممتاز والجيش للقيادة العامة للقوات المسلحة الذي هو طرف أساسي في القيادة العليا للجهاد ‏والتحرير ممتاز وهناك حوالي 800 ضابط منحوا رتبه عسكريه من قبل القيادة العليا للقوات المسلحة بالجدول السابق ممن ‏يقودون الفصائل ويشرفون على المقاومة في عدد من الفصائل الوطنية والقومية والإسلامية فالوضع يمشي باتجاه أهدافه ‏ونحن متفائلين بتحقيق النصر وبان يوم تحرير العراق قريب .‏
نهاية اللقاء مع الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق الدكتور خضير المرشدي ‏









لمشاهدة اللقاء التلفزيوني مع الدكتور خضير اضغطعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[آذاريل الحج]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الممثل الرسمي لحزب البعث – قطر العراق الدكتور خضيرالمرشدي :


المقاومة وريثة الدولة الوطنية ويقود فصائلها ضباط الجيش العراقي

شبكة البصرة
هشام عودة - دمشق
نفى الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خضير المرشدي ان يكون البعث قد اجرى اي مفاوضات من اي نوع مع الادارة الاميركية، مؤكدا على شروط حزبه المعلنة في هذا الاطار.
كما نفى المرشدي بشكل قاطع ان يكون حزبه مستعدا للمشاركة في المصالحة التي يرعاها الاحتلال، قائلا ان البعث سيطلق مشروعا شاملا للمصالحة بعد رحيل الاحتلال، وانه سيقوم بدعم اي عراقي يتعهد بمقاومة العملية السياسية من داخلها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال ان ضحايا الشعب العراقي جراء الاحتلال هي مليون ونصف مليون عراقي، وان خسائر قوات الاحتلال تزيد على ثلاثين الف قتيل منذ الاحتلال وحتى اليوم اضافة الى اعداد كبيرة من الجرحى بسبب مئة واربعة وستين الف عملية عسكرية نفذتها المقاومة المسلحة بكل فصائلها.

وفيما يلي نص الحوار الشامل مع القيادي البعثي العراقي في مقر الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية التي يشغل فيها منصب الامين العام.

المشهد الراهن

بعد أكثر من ست سنوات على الاحتلال كيف تقرؤون المشهد السياسي الراهن في العراق؟.
الدكتور خضير المرشدي : المشهد في العراق كما هو واضح لكل المحللين يتسم بجملة من الحقائق على الارض. واحدة من هذه الحقائق ان الاحتلال الاميركي ما زال جاثما على ارض العراق وعلى صدور العراقيين وهناك 140 الف جندي اميركي موجودون في العراق، وبغض النظر عن المناورات التي يقولون بموجبها ان هناك انسحابا قد حصل من المدن للقواعد او ما شابه، الا ان الوقائع تؤكد ان هناك عشرات الالاف من المرتزقة العاملين في الشركات الامنية، اضافة الى جملة من الجيوش التابعة للجيش الاميركي النظامي وجيش المرتزقة واقصد بها جيوش الشركات الاقتصادية والامنية ومليشيات الاحزاب وما يتبعها من فرق الموت والى آخره.

اقول ان هناك احتلالا في العراق، الى جانب من يتبع ومن يعاون ومن يعين هذا الاحتلال. والحقيقة الثانية على الارض هي ان المقاومة المشتعلة ضد هذا الاحتلال متصاعدة ومتنامية ويسندها شعب العراق بغالبيته الساحقة، اي ان هناك طرفين متقابلين في العراق الان، هما مشروع الاحتلال ومشروع المقاومة.

قيادة عليا للمقاومة

دعا الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة الدوري قبل ثلاثة اسابيع لتشكيل قيادة عليا للمقاومة، لماذا بنظركم تأخرت مثل هذه الدعوة، وكيف تم التجاوب معها من قبل الاطراف الاخرى؟.
الدكتور خضير المرشدي : في حقيقة الامر لم يكن هناك تأخر في طرح هذه المبادرة، والمتابعون لتطورات الخطاب السياسي للبعث والمقاومة التي يقودها الرفيق عزة الدوري يرون ان استراتيجية واضحة تم الاعلان عنها في الشهر التاسع من العام 2003، فاذا ما رجعنا لهذه الاستراتيجية الان وقرأناها جيدا، سنجد ان واحدا من مبادئها يجاهر بالدعوة لتوحيد فصائل المقاومة منذ الاشهر الاولى لاحتلال العراق، وهذه الدعوة تصاعدت في كل الخطابات وفي كل الرسائل التي وجهها امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق عزة الدوري، وقد جاءت في الفترة الاخيرة للتأكيد على ان الطريق لتحرير العراق يتم بوحدة فصائل المقاومة اولا، خاصة ان هذه الفصائل تجمعت في جبهات معلومة لا تزيد عن ثلاث جبهات، الامر الذي يجعل من عملية التوحد او التنسيق او تشكيل قيادة مركزية مشتركة واحدة او مجلس وطني لهذه الجبهات اكثر سهولة، خاصة اذا ما عرفنا ان القيادة العليا للجهاد والتحرير التي يقودها الرفيق عزة ابراهيم تضم 40 فصيلا وهي منتشرة في كل ارض العراق من شماله الى جنوبه، وهناك فصائل اخرى تحت لواء جبهة الجهاد والتغيير وعددها 10 فصائل وكذلك المجلس السياسي للمقاومة مع جبهة الجهاد والاصلاح.

اقول انه اذا ما حسُنت النية في اي لقاء بين ممثلي هذه الاطراف فان الارضية ستكون مهيأة لانطلاق جبهة موحدة في قيادة مركزية او مجلس وطني او لجنة تنسيق.

استراتيجية واضحة

هل تعتقدون ان دور المقاومة العراقية واداءها اختلفا بعد الثلاثين من حزيران الماضي، اي بعد اعلان قوات الاحتلال انسحابها من المدن، وهل صارت اهدافها اكثر وضوحا بالنسبة للمقاومة؟.
الدكتور خضير المرشدي : المقاومة لديها استراتيجية واضحة، وهي مطاردة قوات الاحتلال وملاحقتها وضربها اينما وجدت في ارض العراق، هذا المبدأ العام، لكن الوسائل المتوفرة للمقاومة تكاد تكون محدودة، ومعروف ان المواجهة مع القوات الاميركية التي تسير في شوارع المدن العراقية تختلف عندما تكون هذه القوات موجودة في القواعد، وبالتالي فان عملية معالجة الاهداف تخضع للعمل الميداني، أي أنه قد تكون الهاونات والصواريخ بعيدة المدى او متوسطة المدى او قريبة المدى هي التي يمكن ان تعالج وضع القوات الاميركية في القواعد، اما في الطرق العامة فهناك وسائل اخرى مثل العبوات الناسفة والـ "ار بي جي 7" والقناصة، وهذا يعني ان وسائل المقاومة متعددة تبعا لطبيعة تواجد القوات الاميركية وعملية انتشارها.

واستطيع القول ان المقاومة وضعت استراتيجية بعد قرار الاميركان القاضي بالانسحاب من المدن، مع ان لنا وجهة نظرنا بهذا الانسحاب، فهو ليس انسحابا حقيقيا، لان الاميركان ما زالوا موجودين في قلب المدن العراقية، واذا اخذنا على سبيل المثال محافظة الموصل فان القوات الاميركية جعلت من المطار ومن معسكر الغزلاني قاعدتين لها وهما موجودتان داخل الاحياء السكنية، كذلك الحال بالنسبة لمدن الحلة والبصرة وبغداد، فما جرى هو اعادة انتشار، ومع ذلك اقول ان المقاومة وضعت استراتيجية تهدف الى ضرب القوات الاميركية اينما كانت، واذا ما كانوا فعلا في القواعد فان القواعد ستكون مقابر لهم بفعل ضربات المقاومة، وهي مستمرة بالمناسبة يوميا، وأؤكد ان العشرات بل المئات من الصواريخ تنطلق من جميع فصائل المقاومة بكل عناوينها ضد القواعد الاميركية وضد تجمعات قوات الاحتلال، فيما تم الاعلان صراحة عن تحريم ضرب الجيش وقوى الامن والعراقيين ايا كانت عناوينهم تحريما مطلقا، ونحن في البعث والقيادة العليا للجهاد والتحرير اوضحنا هذا الموقف ونشرناه باننا نحرم تحريما مطلقا قتل اي عراقي حتى اولئك الذين يعملون في الشرطة او في الجيش او في الصحوات، لاننا نعلم بان الغالبية المطلقة من هؤلاء العراقيين انخرطوا في هذه الاجهزة بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ولن نرفع سلاحنا في وجوه هؤلاء الا في حالة الدفاع عن النفس عندما يتطوعون للدفاع عن الامريكان والقتال نيابة عنهم ومداهمة البيوت.

والنقطة الاخرى المهمة في موضوع استراتيجية المقاومة بعد قرار الانسحاب من المدن الى القواعد هي دعوة كل من انخرط في العملية السياسية بحجة انه سيغير من داخلها الى الالتحاق بالمقاومة، سواء العسكرية منها او السياسية كل حسب امكاناته، لانه ثبت ان العملية السياسية الجارية في العراق الان انما هي عملية مشتركة بين المشروع الاميركي الصهيوني الذي اريد له ان يطبق في العراق وبين "المشروع الايراني الصفوي" الذي وجد له بيئة مناسبة لكي يتغلغل في العراق ومن خلال العراق الى المنطقة.

اقول ان هذه العملية اثبتت فشلها اضافة الى انها باطلة، وقد اوصلت العراق الى الدمار والهلاك، وعلى الذين انخرطوا فيها بحجة مقاومتها ان ينسحبوا منها.

أعلن رجال جيش الطريقة النقشبندية، وهي كبرى فصائل جبهة الجهاد والتحرير، عن عرض عسكري لصواريخ ارض - ارض، ماذا يعني ذلك، وهل يمثل هذا العرض رسالة لاطراف اخرى، وهل ما زال التصنيع العسكري العراقي قادرا على انتاج اسلحة محلية؟.
الدكتور خضير المرشدي : سأتحدث هنا عن المقاومة العراقية بشكل عام وليس عن جبهة الجهاد والتحرير التي انا معني بالحديث عنها بالدرجة الاولى وفي طليعتها رجال جيش الطريقة النقشبندية الابطال. اقول ان المقاومة العراقية هي وريثة الدولة الوطنية، وان فصائل المقاومة بكل مسمياتها وعناوينها - ولا استثني الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وغيرها - يقودها ضباط الجيش العراقي، وانا مسؤول عن هذا الكلام. نعم، هناك بعض الاخوة من المجاهدين الاسلاميين الذين ظهروا بعد الاحتلال كان لهم دور مشرف في مقاومة الاحتلال، وهم ابناء الدولة الوطنية العراقية، وهنا اتحدث عن الفعل الميداني وعن قادة هذه الجيوش فاقول بان المقاومة العراقية بكل عناوينها وبكل فصائلها هي وريثة الدولة الوطنية العراقية، هي وريثة ذلك الجيش العظيم جيش العراق بكل مكوناته وبكل صنوفه، واقول بان هذه المقاومة عندما تكون امتدادا لدولتنا الوطنية فبالتأكيد لديها القدرة على ان تصنع سلاحها والقدرة على الابداع والتخطيط، وبالتالي فانها اعتمدت على نفسها منذ اللحظة الاولى في ما امتلكته من سلاح وما وفرته الثورة والدولة العراقية من سلاح، واعتمدت على ما وفرته الدولة من خبرات في موضوع التدريب اضافة للخبرة المكتسبة من التصنيع العسكري الذي انضم معظم رجاله للقيادة العليا للجهاد والتحرير، وبدؤوا يطورون هذه الاسلحة ويضيفون لها اضافات نوعية اخرى طبقا لطبيعة المرحلة وعملية الصراع وتطورها، وهذه ليست المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن هذا الموضوع، فقد اعلن قبل عدة اشهر عن انتاج صاروخ (السديد) الموجه ضد الطائرات وتم تجريبه وحقق نجاحا باهرا في اسقاط عدد من الطائرات، والعمل مستمر به، وهناك صواريخ عديدة تم تحويرها او صناعتها محليا من قبل خبراء التصنيع العسكري المجاهدين، وبالتالي فان المقاومة استثمرت كل الامكانيات التي كانت متوفرة لدى الجيش سابقا وقد تهيأت الظروف لان يتم تصنيع اسلحة بامكانيات وخبرات عراقية مئة بالمئة في ظل حصار مطبق على المقاومة، حصار داخلي وحصار اقليمي وحصار دولي.

اقول ان الاعلان عن هذه الصواريخ يأتي ايضا في موضوع التحدي والحرب النفسية مع العدو، واطمئنكم باننا نملك الكثير وما يتم الاعلان عنه هو شيء بسيط قياسا لما تملكه المقاومة من امكانيات تستطيع فيها مقاتلة المحتلين لعشرات السنين، وسوف لن تهدأ المقاومة وستظل تتصاعد حتى طرد اخر جندي محتل من ارض العراق، واؤكد ان موضوع التصنيع والتطوير في اسلحة المقاومة سوف تسمعون عنه الكثير في الاشهر والاسابيع والايام القليلة المقبلة.

خسائر الاحتلال

تقول بعض المصادر ان خسائر قوات الاحتلال في العراق تزيد على ثلاثين الف قتيل، في وقت تعترف فيه الادارة الاميركية باربعة الاف وخمسمئة قتيل فقط، هل تملكون احصائيات لخسائر العراقيين وخسائر قوات الاحتلال الاميركي؟.
الدكتور خضير المرشدي : بحكم متابعتي لاحصائيات المقاومة بكل فصائلها، أؤكد ان ارقامنا تقترب من الارقام التي اعلنتها وزارة قدامى المحاربين الامريكان عندما قالت في تقرير عنها صدر قبل ثلاثة اشهر ان هناك 224 الف اصابة بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال، واشارت الى ان كل 7 جرحى يقابلهم قتيل واحد، أي أن عدد القتلى يصل الى 33 الفا و 315 قتيلا، وهذه الخسائر ناتجة عن 164 الف عملية عسكرية للمقاومة منذ نيسان 2003 الى يومنا هذا، اضافة للاصابات الاخرى النفسية والجنون والانتحار، وهذا الرقم يقترب من احصائيات المقاومة الدقيقة التي تشير الى ان عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال من 30 الفا الى 35 الف قتيل. وهنا دعني اقف عند ما اعلنه الجيش الامريكي واعلنته البنتاغون نفسها بان هناك 4500 قتيل، انا اقبل بهذا، واضيف بان مع هؤلاء القتلى يوجد 40800 جريح، من بينهم كما قال روبرت غيتس وزير الدفاع في زيارته الاخيرة لبغداد 17 الفا في حالة حرجة جدا، وهناك 12 الفا بين منتحر ومجنون، هذه احصائيات رسمية للبنتاغون ومعلنة للعالم كله، فيكون المجموع 65 الفا، وهو يقترب من نصف الجيش الامريكي العامل في العراق، هذا اذا تركنا احصائيات المقاومة واحصائيات وزارة قدامى المحاربين الاميركيين، ونأخذ فقط احصائيات وزارة الدفاع..

التفاوض مع أمريكا

تحدثت وسائل الاعلام عن مفاوضات بين ممثلي بعض فصائل المقاومة والادارة الاميركية برعاية تركية، هل تمت استشارتكم في ذلك وما هو موقفكم من هذه المفاوضات؟.
الدكتور خضير المرشدي : لم تتم استشارتنا في هذ الموضوع، ولم يتم التشاور معنا ولا مع غيرنا من الفصائل بحسب معلوماتي، فقد استمعت الى رأي الاخوان في جبهة الجهاد والتغيير وليس لهم معرفة بهذا الموضوع، ما جرى يخص الاخوة في المجلس السياسي وما قاموا به علينا ألاّ نحمله اكثر مما يحتمل، هو موضوع لا يتعدى اللقاء مع طرف اميركي، فالاميركان هدفهم تفتيت الموقف، اي تفتيت وحدة المقاومة وجر بعض الفصائل لتكون مستعدة لهذا العمل من اجل ان يثنيها عن عملية الجهاد والمقاومة او من اجل اثارة الشكوك حول موقفها بانها التقت مع الاميركان و تنازلت، لكنني اقول من باب تثبيت المواقف بان عملية التفاوض من اهم حلقات عملية الصراع مع المحتلين، يعني من اهم المحطات واخطرها، وهي المحطة التي يجب ان تصل لها عملية الصراع مع المحتلين، وبالتالي يجب ان نكون حذرين في عملية التعاطي مع هذا المعطى.

من يريد ان يتفاوض مع المحتل يجب ان تتوفر فيه شروط ثلاثة، اولها ان يكون مستعدا للتمسك بحقوق العراق كاملة دون التنازل عن واحد منها لانه ان تنازل عن واحدة منها، سوف لن يستطيع ابرام اي اتفاقية مع المحتل، لان الغالبية المطلقة من المقاومة ترفض هذا النهج، والاخوان الذين ذهبوا للتفاوض هم اقلية لا يمثلون سوى 5 % من حجم المقاومة، وبالتالي فان اي اتفاقية بينهم وبين المحتل لن يتم الالتزام بها من قبل فصائل المقاومة الاخرى صاحبة الفعل الحقيقي على الارض، وسوف لن يتم الالتزام بها من قبل شعب العراق، هذا جانب والجانب الثاني ان من يذهب للتفاوض عليه ان يتشاور مع بقية الجبهات، هناك جبهات اخرى وفصائل اخرى وقوى اخرى مناهضة للاحتلال، عليك ان تتشاور معها في موضوع الثوابت والحقوق، ما هو الذي يجب ان يتم التفاوض عليه، ما هي الرؤية المشتركة، ثم يجب ان تكون هناك شرعية لمن يفاوض المحتل، دعونا نحلل عناصر الصراع مع الامريكان ومن حالفهم، جاءوا الى العراق، من الذي قابلهم في عملية الصراع عبر هذه السنوات التي مضت، اليست دولة العراق الوطنية، ومن يمثل هذه الدولة، انا لا اقول نظام الحكم، فهناك فرق بين نظام حكم وبين دولة فيها مؤسسات وقوانين وفيها قيم واخلاقيات ومنظومات سياسية واقتصادية قائمة منذ عشرات السنين، نحن نحترم ونعتز بالدولة العراقية منذ قيامها عام 1921 فنظام الحكم يأتي ويذهب، لكن الدولة باقية.

وهل أنتم مع اجراء مفاوضات سياسية مع الجانب الاميركي؟.
الدكتور خضير المرشدي : بالنسبة لنا كبعثيين في القيادة العليا للجهاد والتحرير فان التفاوض ليس هدفا وليس طموحا وليس رغبة وغير وارد في تفكيرنا لا جملة ولا تفصيلا ولا من حيث المبدأ، ما نؤمن به هو طريق المقاومة، المسلحة منها وغير المسلحة، حتى طرد اخر جندي اميركي من ارض العراق، وعندما يعترف الامريكان والمحتلون بهذه الحقوق واولها ان المقاومة العراقية المسلحة وغير المسلحة هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق، والانسحاب الكامل والشامل وغير المشروط من العراق وتحمل مسؤولية الحرب والعدوان والاحتلال والغزو وبما فيها دفع التعويضات والاعتذار لشعب العراق واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين والسجناء والغاء كل القرارات والقوانين التي صدرت في ظل الاحتلال والعملية السياسية البغيضة الاستخبارية ومحاكمة العملاء والجواسيس والخونة في محاكم بعد التحرير، هذه كلها حقوق العراق مثبتة في برنامج التحرير والاستقلال.

هل تنفي وجود مفاوضات بين البعث والادارة الامريكية؟.
الدكتور خضير المرشدي : بدون شك فان حزب البعث العربي الاشتراكي لن يتفاوض مع الاميركان الا طبقا لما ذكرت، وبالتالي فان الاميركان عندما يسألون ماذا يريد البعثيون ويبعثون وسطاء، نقول لهم هذا الكلام، لن نجلس مع الاميركان ودعوهم يفهمون مطالبنا. بالمناسبة جاءنا وسطاء اجانب وعرب قبل اسبوعين، وقلنا لهم هذا الموقف، ليعترف الامريكان بحقوق العراق المثبتة في برنامج التحرير والاستقلال، وليس لدينا ما يمنع الحوار معهم في تلك اللحظة، ثم عليهم ايضا ان يثبتوا حسن النية ويلغوا قانون اجتثاث البعث، هذا القانون الذي صاغوه بايديهم منذ عام 1989 واصدروا قرار اجتثاث البعث، هذا الفكر العروبي الوطني ذي التاريخ العريق والرسالة الخالدة، وهو اجتثاث عروبة العراق واسلامه ووطنيته وشرفه واجتثاث كل وطني في العراق تحت مسمى اجتثاث البعث، اولا يلغون هذا القانون وثانيا ايقاف المداهمات والاعتقالات والملاحقات بحق الوطنيين والبعثيين والشرفاء، لان ذلك ضمن سلطتهم المباشرة وثالثا الاعتراف بحقوق العراق، عندما يعلنون هذا للعالم نحن قد نطمئن ان الاميركان جادون في عملية الحوار، اما الحوار من وراء الكواليس والاتصال بفلان او علان، الذي لا يمثل الا المتر المربع الذي يقف عليه في الارض، فاقول ان هذا لن يجدي نفعا ولن يوقف المقاومة ولن يؤثر على فعلها بشيء.

المصالحة الوطنية

دعا نائب الرئيس الاميركي بايدن في زيارته الاخيرة لبغداد الى استقطاب البعثيين، كيف تلقيتم هذه الدعوة، وما هي قراءتكم لما بات يعرف بالمصالحة الوطنية؟.
الدكتور خضير المرشدي : نحن لا ننتظر ان يأتي نائب الرئيس الاميركي ليطالب بعودة البعثيين او غير البعثيين، نائب الرئيس الامريكي "صهيوني" مثله مثل بقية القادة الاميركان الاخرين، كان من المؤيدين والمتحمسين لغزو العراق واحتلاله.

اقول انه بغض النظر عن هذا وذاك فان الموضوع الذي جاء به نائب الرئيس الاميركي كان بمثابة ضغط على حكومة المالكي من اجل اطلاق ما يسمى بالمصالحة، هم يسمونها هكذا، ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل مقاومة نقول ان المصالحة متحققة بين جميع من هم ضد الاحتلال، فلو أخذت مجموع شعب العراق كبنى تحتية وليس كأحزاب عميلة او كقوى سياسية متصارعة على السلطة والمكاسب والمال، لوجدت أنه متآخْ ولا توجد مشكلة لا بين العرب والاكراد ولا بين الطوائف المختلفة في العراق، العشائر فيها من هم من هذه الطائفة ومنهم من هم من طائفة اخرى، وكذلك العوائل حيث تجد الزوج من هذه الطائفة والزوجة من طائفة اخرى، شعبنا يحمل ثقافة وطنية وقومية معتدلة، اذن المصالحة متحققة بدون ان تكون هناك مصالحة مع عملاء الاحتلال وجواسيسه ومع خونة العراق.

فراغ سياسي

تشير الدلائل السياسية الى ان الاحتلال في العراق يعيش مرحلته الاخيرة، أنتم في المقاومة العراقية هل أعددتم العدة لملء الفراغ السياسي والامني والعسكري في البلاد، وهل لديكم القدرة على ذلك؟.
الدكتور خضير المرشدي : لا يوجد فراغ أمني أو سياسي في العراق، هذه كذبة كبيرة يطلقها الاحتلال ليبرر وجوده في العراق وتطلقها دول المنطقة التي ترغب ببقاء القوات الاميركية في العراق، للاسف بعض الدول العربية تعتقد ان فراغا امنيا وسياسيا سوف يحدث، وان العراقيين غير قادرين على حكم بلدهم، هذا العراق الذي علم العالم الحضارة والعطاء والسياسة والاقتصاد والثقافة لا يستطيع ان يحكم نفسه،، بلدنا فيه من الخبراء وفيه من العلماء وفيه من المفكرين وفيه من السياسيين وفيه من الاعلاميين ومن الكفاءات ما يستطيع ان يحكم الامة، هو كان يحمل مشروع الامة كله، هذا هو العراق الذي عمره 6000 سنة، ونسأل الا يوجد الان فراغ امني وسياسي في العراق، هناك مشروعان في العراق، مشروع الاحتلال ومن يتبع الاحتلال ومشروع المقاومة ومن يؤيد المقاومة، اي المشروعين يفوز في عملية الصراع هو من يملأ الفراغ.

احتلالان

تقولون دائما ان العراق خاضع لاحتلالين، احتلال اميركي معلن واحتلال ايراني غير معلن، كيف تنظرون الى الدور الايراني في العراق، وكيف ستتعاملون معه بعد رحيل قوات الاحتلال الاميركي، وهل هناك امكانية للتفاوض مع طهران؟.
الدكتور خضير المرشدي : التدخل الايراني في العراق جاء نتيجة للاحتلال الاميركي الذي هيأ الفرصة والبيئة المناسبة لان تتدخل ايران تدخلا سافرا في شؤون العراق، من خلال ان الاميركان جاءوا بعملاء ايران لحكم العراق، اي ان الذين يحكمون العراق من احزاب طائفية الان واحزاب عنصرية في شمال العراق هؤلاء هم من عملاء ايران، بل انهم عملاء مزدوجون للولايات المتحدة الاميركية من ناحية ودول اخرى منها اسرائيل وايران من ناحية ثانية.

اقول ان هناك شراكة اميركية ايرانية في عملية احتلال العراق، والتدخل الايراني في العراق اصبح حقيقة على الارض من خلال اولا الدعم الكبير الذي قدمته ايران للاميركان من اجل احتلال العراق وهذا ما صرح به المسؤولون الايرانيون، وثانيا المليشيات المدعومة من قبل ايران ماديا وعسكريا وقيادات وتدريب فرق الموت التي تنتمي الى احزاب طائفية موجودة في الجنوب وتكتلات وتيارات يقودها ضباط في الحرس الثوري الايراني وجيش القدس، وثالثا محطات التجسس للاطلاعات الايرانية الموجودة في مناطق العراق المختلفة، في الفرات الاوسط والجنوب وامتدت الى المنطقة الغربية والى بغداد على وجه التحديد، وضخ ملايين من الدولارات والاسلحة والمعدات للتدريب ولتمويل هذه المليشيات والفرق المخصصة للقتل والدمار والنهب والسلب، والاعتراف بحكومة الاحتلال حيث كانت ايران اول من اعترف بمجلس الحكم واول دولة استقبلت رئيس مجلس الحكم جلال الطالباني، اضافة الى ان اول رئيس يزور العراق في ظل الاحتلال كان احمدي نجاد بحماية الدبابات الاميركية، واجرى مفاوضات في المنطقة الخضراء، ويقولون باننا ضد الشيطان الاكبر واننا ضد الولايات المتحدة، وكذلك رفسنجاني وغيره.

النظام العربي

هل لديكم علاقة مع النظام الرسمي العربي وهل قمتم بمخاطبة القادة العرب لوضعهم في صورة ما يجري في العراق من تحديات محلية واقليمية ودولية؟.
الدكتور خضير المرشدي : لا يوجد قائد عربي لم يتم ارسال رسالة له من قبل القائد الاعلى للجهاد والتحرير في العراق الاستاذ عزة ابراهيم الدوري. ارسلنا رسائل لجميع القادة العرب شرحنا لهم فيها هذا الموقف الذي تسبب به الاحتلال، واوضحنا فيها رؤية البعث والمقاومة لعملية مواجهة هذا المحتل، وفعل المقاومة الجبار والاسطوري والتاريخي الكبير في الدفاع عن العراق وعن الامة وما حققته من انجازات، وكذلك شرحنا مخاطر التدخل الايراني في العراق وما سببه من تداعيات خطيرة على مستوى العراق تمهيدا لغزو الامة. وبالمناسبة بدأت عملية الغزو، ولعل الاشقاء العرب ينتبهون لما يجري الان في السودان وفي لبنان وفي فلسطين وفي المغرب، هو مخطط، وهذا كله تم شرحه في رسائل واتصالات مع كل الاخوة العرب وعلى مستوى الدول وعلى مستوى المنظمات الشعبية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات، وهناك لقاءات مستمرة، وانا احظى بشكل مستمر كممثل لحزب البعث العربي الاشتراكي بكل اللقاءات العربية والدولية، في المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي ومؤتمر الاحزاب العربية والملتقيات، ما يحصل ليس تحالفات بقدر ما هو توضيح رؤية، وتربطنا علاقات عميقة باشقائنا العرب قادة وقواعد، كما تربطنا علاقات انسانية وعلاقات عربية وعلاقات نابعة من الموقف القومي والموقف الوطني ومصلحة الامة، ونحن ندعوهم جميعا ان يراجعوا موقفهم من العملية السياسية، وهنا ارجو ان لا تأخذهم المصالح الضيقة وهذه البراغماتية وهذا المبدأ الميكافيلي، علينا ان نبتعد عن ذلك، علينا ان نتمسك ايضا بجزء من المبادئ، لا اريد ان اقول كل المبادئ، انا ادعو النظام الرسمي العربي ان يوازن في تعامله مع الحكومة الحالية بين التمسك بالمبادئ وبين المصالح.

اقول ان الاحتلال الاميركي للعراق لم يكن احتلالا عسكريا فقط، هذا الكلام اوجهه للقادة العرب ولكل العرب ايضا، لو كان كذلك فقط لاسقطوا نظام الحكم وغادروا العراق، كما يقولون بان نظام صدام حسين كان يهدد جيرانه وهو نظام دكتاتوري، اذن لنبعد هذا النظام الدكتاتوري ونغادر ونسلم العراق للعراقيين ونحافظ على الدولة العراقية، الاحتلال العسكري للعراق هو صفحة بسيطة من صفحات هذا الغزو الذي جاء لينفذ مشروعا خبيثا هو خلاصة الفكر الاميركي الصهيوني ولهذا حطموا الدولة العراقية بكل منظوماتها السياسية والاقتصادية والوطنية والقومية والاسلامية.

القضية الكردية

في خطابه الاخير دعا عزة الدوري القادة الاكراد لمراجعة مواقفهم السياسية وتحالفاتهم الاقليمية، هل تعتقدون ان الاكراد سيستجيبون لهذه الدعوة، وهل يقلقكم ما يقوم به الاكراد في شمال العراق؟.
الدكتور خضير المرشدي : القضية الكردية قضيتنا وشعبنا الكردي هو جزء من شعب العراق، ومنذ انبثاقها والى الان اريد لهذه القضية ان تكون ورقة وخنجرا وبالتالي فان عملية معالجتها يجب ان تتم بعيدا عن التدخلات الاقليمية والدولية التي حاولت ان تستثمر هذه الورقة لضرب الدولة العراقية عبر مراحل تكوين هذه الدولة، فمنذ انطلاق الحركة الكردية في منتصف الثلاثينات والى الان استغلتها دول عديدة، ايران من جهة واسرائيل وبريطانيا استغلت الورقة الكردية من قبل، والولايات المتحدة الاميركية الان استغلت الورقة الكردية لاسقاط النظام الوطني في العراق ايا كانت طبيعة هذا النظام عبر هذه العشرات من السنين التي مرت منذ تأسيس الدولة العراقية والى الان.

العراق اثناء فترة حكم البعث قبل الاحتلال نظر الى القضية الكردية على اساس ان الاكراد هم ابناء هذا الشعب وساهموا في بناء هذا الوطن وفي الدفاع عنه عبر معارك التحرير المختلفة وشاركوا في الجيش بصفة ضباط كبار وقادة فرق وساهموا في بناء الحياة المدنية، دائما كان هناك عدد كبير من الاكراد في مناصب عليا في الدولة، ولم تمر تشكيلة قيادية في الدولة الا وللاكراد حصة كبيرة فيها، لكن هذا لم يكن يجري على اساس المحاصصة ولكنها كانت تقوم على اساس الكفاءة والاقتدار والانتماء والاخلاص الى اخره.

اقول ان قيادة البعث امنت بان الشعب الكردي في العراق يستحق ان تكون له حقوق وان يتمتع بهذه الحقوق على المستوى الثقافي وعلى المستوى القومي بشكل عام وعلى المستوى المادي والمستوى الاجتماعي الى اخره، وجرت مفاوضات عديدة بهذا الخصوص وتلخصت بقانون الحكم الذاتي الذي طبق عام 1974، هذا القانون اذا ما درسته الان ستجد بانه القانون الافضل بين قوانين الحكم الذاتي على مستوى العالم، وهو افضل من قانون مقاطعة ويلز الذي منحته بريطانيا لمقاطعة ويلز من حيث الامتيازات ومن حيث الحقوق التي منحت للشعب الكردي حتى ان الملا مصطفى البرزاني والد مسعود تفاجأ بالامتيازات التي وردت في قانون الحكم الذاتي وقال للرئيس صدام عندما كان نائبا بانني ما كنت اطلب هذا الحجم او هذا الكم من الامتيازات الموضوعة في هذا القانون، فرد عليه الرئيس صدام قائلا ان الشعب الكردي يستحق اكثر من ذلك وهذا ما نحن مؤمنون به، ولهذا عندما جاءت عملية الاحتلال فان الاخوة الاكراد وخاصة الاحزاب السياسية المسيطرة على الشعب الكردي والتي هي احزاب ثابتة تاريخيا بقياداتها وعناصرها ومرتبطة بهذا الطرف او ذاك.. على كل حال اقول بعد الاحتلال ان رؤساء الحزبين استثمروا الاحتلال الاميركي ليخلقوا ما يسمى مناطق متنازعا عليها اي انهم تمددوا بتوسيع منطقة الحكم الذاتي بما يسيطر على مناطق هي تاريخيا ليست ضمن هذه المناطق مثل كركوك ومناطق من الموصل وديالى حتى وصلوا الى محافظة واسط واثاروا المشاكل والنزاعات والقتل والاقصاء والتهجير والتطهير العرقي، من هنا جاءت دعوة الرفيق المجاهد عزة الدوري انه اذا كنتم فعلا حريصين وعندكم بقايا من وطنية فعليكم ان ترجعوا لقانون الحكم الذاتي لانه ضمن حقوقكم كاملة وخلق حالة من التوازن والاستقرار وليس هناك ضير في ان يكون هناك اكراد في بغداد او يكونوا في البصرة، ونحن ننظر الى السليمانية على انها جزء من العراق مثلها مثل البصرة، واربيل مثل الحلة ودهوك مثل كربلاء، اذن هذه كلها محافظات ومن حق كل عراقي ان يعيش في اي بقعة من هذه الارض سواء كان عربيا او تركمانيا او كرديا او ما شابه، ولذلك قال لهم ان ما اخذ بالقوة حتى ولو كان مشروعا سوف يعود بالشرعية، والشرعية المقصود بها هي شرعية الشعب وشرعية القانون وشرعية ان العراق دولة واحدة وشعب العراق هو شعب واحد بعربه واكراده وتركمانه وكل مكوناته، من هذا المنطلق جاءت الدعوة ووجهها لمسعود البرزاني تحديدا لانه يعتقد بان مسعود ينتمي الى قبيلة والى عشيرة وعنده بذور او جذور من وطنية يمكن ان تكون حاضرة عنده في هذه اللحظة.

نظام ديمقراطي تعددي

هل ستنفردون بحكم العراق بعد رحيل الاحتلال، ام ان لديكم مشروعا سياسيا مختلفا يضمن مشاركة حلفائكم في السلطة؟.
الدكتور خضير المرشدي : هذا امر اصبح محسوما وهو ليس غريبا على مكونات حزب البعث العربي الاشتراكي او فكره او هيكله او نظامه الداخلي. ان حزب البعث العربي الاشتراكي يؤمن بالديمقراطية وبالتعددية وبالحكم البرلماني كما هو معلوم ويؤمن بالانتخابات، وقد مارس الانتخابات في داخل صفوفه من خلال مؤتمراته القطرية والقومية وانتخاب القيادات وممارسة النقد والنقد الذاتي، اما على مستوى التطبيقات العملية على مستوى الدولة في العراق او في ممارسات اخرى جماهيرية، فان البعث مارس ممارسات قد توحي للاخرين بانها غير ديمقراطية، لكنه كان يعتبرها ديمقراطية طبقا للظروف التي كانت تحيط به، البعث حكم العراق في ظل ظروف دولية وتحديات كبيرة، اولا ليس العراق الوحيد الذي فيه حكم مركزي، كل دول العالم فيها حكم مركزي من اوروبا الشرقية الى اميركا اللاتينية الى افريقيا، كان زمن قيام الثورات والحكم المركزي الشمولي، والديمقراطية ليست غريبة عن فكر البعث وعن ممارساته.

واؤكد هنا ان البعث يؤمن باقامة نظام ديمقراطي تعددي ويؤمن بصناديق الاقتراع ويقبل بما يقرره خيار الشعب وهو الذي يتمسك به البعث مثل ما ورد في خطاب الرفيق عزة الدوري، المنسجم مع ما هو موجود في برنامج التحرير والاستقلال برنامج البعث والمقاومة من ان حكومة ما بعد الاحتلال ستكون حكومة المقاومة وتشكل لمدة سنتين وخلال هذه السنتين يتم الاعداد لدستور وقانون للاحزاب من خلال الاتفاق والحوار، ومن هنا فانني اؤكد على الدعوة الى التوحد لكي نضع رؤية مشتركة لما بعد التحرير لاقامة حكومة شعبية منتخبة من قبل الشعب تمثل كل طوائفه وكل مكوناته وتقود العراق الى بر الامان من اجل بنائه بناء وطنيا صحيحا ديمقراطيا رصينا علميا.

الانتخابات البرلمانية

تجري بعد شهور انتخابات برلمانية في العراق، بما انكم تقاطعون العملية السياسية وافرازاتها هل ستفكرون بدعم تيارات وشخصيات في هذه الانتخابات؟.
الدكتور خضير المرشدي : نحن ضد العملية السياسية ولن نشارك بهذه العملية السياسية ولن نعترف بها، وكما ذكرت طريقنا طريق التمسك بالمقاومة وهو طريق التمسك بحقوق العراق وانتهاج طريق المقاومة لانتزاع حقوق العراق مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات. مقاومة البعث سوف تستمر حتى خروج اخر جندي امريكي من ارض العراق وكنس مشروعه بالكامل من العراق، هذا المشروع المتجسد في العملية السياسية. وموقفنا في الجانب الاخر اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي سوف نصوت للمقاومة، كيف نشترك في الانتخابات ونحن مقاومة عسكريا وسياسيا بالطرف المناهض للاحتلال ومعنا كل الفصائل الاخرى من اخواننا في الجبهات السياسية والعسكرية المناهضة للاحتلال ولعمليته السياسية، لكن اذا كان هناك من بين العراقيين الذين يقولون بانهم وطنيون ويحبون العراق ويريدون ان يخرج المحتل من العراق، ويريدون بناء العراق بناء وطنيا بعيدا عن المحاصصة الطائفية وعن العنصرية وعن الفساد والافساد، ويريدون الاشتراك في البرلمان من اجل تغيير الامور من داخل هذا البرلمان ومقاومة العملية السياسية من داخلها، فنحن نؤيد هذا النوع من المرشحين، فاذا كان هناك من يقول انني مستعد ان اكون مضحيا من اجل العراق من بطن العملية السياسية واقاوم الاحتلال ومشروعه من داخل العملية السياسية فنحن ندعمه. ولهذا اقول مرة اخرى نحن ضد العملية السياسية ولن نشترك في هذه العملية بل نعمل على اسقاطها بوضوح تام لانها مشروع الاحتلال ومشروع الاميركان والصهاينة في العراق ونحن لا نقبل به ولكن من يقول انا مستعد ان اذهب من داخلها حتى اقاومها واحاول ان اعاونكم في افشالها نحن نؤيده.
الدستور الاردنية 23/8/2009

شبكة البصرة
الاحد 2 رمضان 1430 / 23 آب2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس