إليه
إليه
هذه القصيدة مهداة إلى صديق قطع حبل الوداد
لأن الدنيا شغلته أحبته
ثلاثون عاما مضت
وأنت تمتطى خيول الصمت
فى حال البوح والنزق
ثلاثون عاما مضت
والملاءات التى بللتها
عيون الشوق
هل مازالت مِزَق؟
وثرثرات الليل
فى الطرقات والشرفات
أضحت فى أُذنك بقايا من
طَرْق الودق
وأنت ما زلت كما أنت
لابون شدك نحوه
وصباحه فى التذكر يضحى
عندك الشفق
والشوق إن زارك ألف مرة
كأنه على بابك ما دق
فلا لهفة العشاق تراودك
ولا مغانٍ وطأناها سويا
ردت فيك حفيف البوح
ولا شعورك نحوه استبق
أنت وحدك ما قد جنى
على العشاق
ووأدت زهور المحبة فيك
فالشذا اختنق
كان بك صبَّا تقتله اللهفة
والشوق يقطر من دمه
فسكبت ذاكرته على أرصفة النسيان
مزقت فى غير طهر
ماقد جمعناه بين
الشفاه والورق
فاذهب حيث شئت فقد
صرتُ الآن الى جحودك أستبق
فلُمّ نفسم إن من أشعل النيران
بلهيبها يحترق
__________________
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|