أبقى ماشي جنب الحيط يا عمرو موسى
بقلم :هدير الجميلي
أبقى ماشي جنب الحيط يا عمرو موسى ...
ماذا لو قرر العرب أن يغيروا اسم جامعة الدول العربية ..ويسمونها جامعة الفضائح العربية... أعتقد بان الثاني أرقى وأجمل ...ويليق بنا كعرب متخاذلين مرعوبين من شبح إسرائيل وأمريكا .
تمنيت أنا وشعوب الوطن العربي لو بادرت جامعة الدول العربية وخطت خطوة واحدة إيجابية تجاه فلسطين والعراق ولبنان وسوريا ..و و و...لكن ؟المبررات وأنصاف الحلول التي تقدمها لا تقنع حتى جاهل وليس متعلم ..ولا أجد قرار واحد تصدره يكون لصالح المصلحة العربية ..بل بالعكس دائماً يكون لصالح الجهة المعادية الأخرى.
لم يثرني ما حدث لأسطول بواخر الحرية فالاسم الذي يحمله (حرية) هو بحد ذاته أسم مزعج ومستفز للكيان الصهيوني..فقد زعزع صفوفه ..وزلزل البحر تحته.
إسرائيل تعرف سخافة الموقف العربي ,وبأن رؤساء الدول العربية لم ولن تحرك ساكناً..فلهذا تمادت وتتمادى وستستمر بوضع قدمها في أفواه تستجدي لطفها ورضائها..ناهيكم عن المصالح المشتركة من تحت طاولة الدماء.
الكثيرين ألقوا اللوم على حكومة مصر بأنها لولا إغلاق معبر رفح والتضييق على الفلسطينيين بمنع مساعدات قوافل الإغاثة بالمرور للقطاع و محاربة الأنفاق وبناء الجدار الفولاذي لما حدث ما حدث.
فسياسة الإغلاق هذه جعلت نشطاء حقوق الإنسان في العالم يفكرون بالمغامرة لإيصال المساعدات عن طريق البحر مباشرة مع إنهم كانوا يعرفون بالخطر الذي سيلحق بهم.
فأين أنت يا عمرو موسى ؟ أليس لك صلاحية اتخاذ موقف دون أن يعطوك الضوء الأخضر ..؟
أين الفعل المتضامن من الأمة العربية..؟أين هويتنا العربية ؟
أرميتموها خلفكم ...بمجرد إنكم اعتليتم الكرسي.
إسرائيل لا تحتاج إلى تبرير مواقفها واعتداءاتها على فلسطين وغير فلسطين..فهي لا تخافكم ..ولم ولن تعمل حساب رؤساء وملوك الدول العربية .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|