فلسطين
كل اللحظات التي عشناها
كل الحكايات التي سمعناها
تلك التي أطربتنا حينا
هزت مشاعرنا ..
ألف ليلة وليلة
البؤساء
وحكايات حاراتنا
كل الروايات التي قراناها
كل الأفلام التي شاهدناها
مشاهد ساخرة..
او عنيفة..
لا تحمل العنف..
الذي في طيات الزمن الآثم
حملته
لحظات عمر أمة..
منسي..
خارج عن التغطية
مآسي دير قاسم..
صبرا وشاتيلا..
غزة..
الجرح الغائر
الجرح يظل واحد
غائر..
يحرق لمسات..
الجمال فينا..
يبعث الانتكاسة..
يحرج الأحاسيس
تتجرع الألم
تحترق..
تحترق دمائنا..
فوارة
نرفع رؤوسنا عالية
تربكها أصوات صاخبة
وترهات
وأقوال متضاربة
وتنافس..
تعطش على السلطة
والأرض ما زال سليبة
الأحزان غائرة
تأكل الأخضر واليابس
ولم تعد الحكايات تجدي
ولا الآمال تغني..
عفوا سيدتي الجمياة
فلقد شغلني عن..
محاسن وجهك..
ومفاتن قدك..
زمن قاهر
تميز بحس قاتم
بالدونية..
زمن العار..
تفجرت الانشقاقات..
زرعت الفتنة
انتشت الضمائر..
تلك الجافة..
باسترجاع ماض غابر..
وأمجاد تليدة..
مطموسة المعالم..
وصنعت آمالا كاذبة..
فيما..
قطعة ارضي..
تتآكل شبرا شبرا..
قيراطا قيراطا..
بيتي الذي كان يسعني..
تحجم.. وضاقت الجدران
الأسوار تمتد..
تمتد معها الحواجز..
بين الأهل والأحباب..
تزداد المسافات..
رغم القرب
الكلام الطيب..
والنصيحة..
تلاشت..
حل الشقاق..
بدل وئام وحسن الجوار..
حينما فتحت عيني
جميلتي..
على الأرض التي..
كنت يوما ما ..
أنوي بناء بيتنا فيه..
كانت المجرفة.. قد جرفته
لم يعد له مكان على خارطتي..
فعفوا غاليتي
لم يعد لي مزاج رائق
ولم تعد الكلمات تسعفني
لأصف حبي لك..
وحاجتي إليك
أو لأعدد محاسنك..
عفوا غاليتي..
فالحكاية طالت
ولم يعد يجدي الانتظار
فأنا..
أبدا مهاجر..
غريب عن الوطن
سجين أحداث..
كلما رفعت رأسي..
لأنتعش..
لأشم الهواء النقي فوقي..
تحرجني النظرات..
تلك المبهمة..
وتلك الشامتة..
أتذكر مصيري
أصرخ من الأعماق
أحاول كفكفة دموعي
فتنفجر ينابيع..
ترسم شريط أيامي
هيجان.. هيجان..
وأنا حيث أنا..
تهتز أعماقي
أطأطا الرأس تنتكس محاولاتي
تتراجع خطواتي
واستكن إلى حزن
دفين..
كل الحكايات الجميلة التي
رويت لي..
وتلك التي أعددتها
لأول لقاء
تلاشت خيوطها..
فمآسيك..
وطني العربي
اختزلته
اختزلته حكاية واحدة
حكاية أرض تتآكل حدودها
يتحطم كبرياءها
تتلاشى ذكرياتها
ويمسخ ماضيها
هكذا غاليتي
لم يعد لي وطن
فأرضي العربية..
مباحة
وحلمي العربي
أصبح مجرد..
رمز..
وأغنية..
لم يعد لي غاليتي كلام كبير لأقوله
ولا وعد صادق أقدمه بين يديك
لم يعد لي إلا جسد منهك
وأحلام سرمدية
فمتى أقبلت غاليتي..
أقبل العالم..
لا تجعلي أملي فيك يخيب
رجاء..
لا تخيبي أملي فيك..
وحدها بسمتك
قادرة أن تنسيني
همومي
اقبليني كما أنا
واجعلي منك بطلك المغوار
ادفني أحزاني
وراء ابتسامتك
ارفع رأسي عاليا
واستل سيفي البتار
أصنع أمجادي
من بطولة إلى أخرى زغاريدك كل زادي
وثاجي./.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|