رد: الأزواج الأربعة وأنسنة المجتمع
استاذي الغالي خيري حمدان
الموضوع كبير ومتشعب جدا ولو أنني لم أقرأ لغاية الآن مقالة نادين
أنا وأزواجي الآربعة لكن الضجة التي أثيرت حوله وصلتني وأنا بصدد البحث عنه وقرائته
توجان فيصل باتأكيد تعرفها طالبت قبل ألف عام أو شبه طالبت _كنت صغيرة في حينها _
عرضت لفكرة أن تجمع المرأة بين الآزواج وعددهم أربعة وقامت الدنيا ولم تقعد في حينها
ولليوم كلما يذكر اسم توجان فيصل أمامي يذهب ذهني لفكرتها التي هوجمت بشراسة ..
نعود لمقالك الذي جاء في غمرة الصيحة والضجة التي أثيرت على مقال الكاتبة السعودية .
الزوجة المطيعة والمرأة الصالحة في مجتمعنا هي التي تبحث له عن زوجة صغيرة .. جميلة .. مطيعة ..
كي يهجرها هي ويرتمي بحضن الطفلة حتى يشبع نزواته ثم يعود للمرأة الناضجة التي عقلها يوزن بلد ..
بعد سنوات طويلة ردت المرأة على الرجل رد اخاطئا مئة بالمئة وهو الخيانة فأصبحت المرأة تخون زوجها
سرا دون أن يدري أي زوج واثق ومعتد بنفسه أنه يسرح ويمرح وتنتظره في المنزل إمرأة مخلصة وإذا بها
تخونه مع أشخاص ممسوحين وذلك ظنا ً منها وهي تبرر ذلك أنهم لديهم طاقات رهيبة من الرومانسية والإنسانية
التي حرمت منها مع الزوج ابن الذوات .. وأنا من وجهة نظري لا أرى في خيانة المرأة هذه غير شعور سلبي
بالإهانة والمذلة حاولت أن تعبر عنه .. أن تتمرد عليه فكان هذا التصرف الخاطىء .
اللي ما بيشوف من الغربال أعمى .. هذه حقيقة يجب أن يفهمها الرجل ويفهمها المجتمع وهي إن كان الرجل لا ينجب
لمذا تحرم هي من الانجاب .. إن كان غير قادر على المعاشرة الجنسية لماذا تحرم هي .. إن كان غير قادر على تأمين
متطلباتها والأسرة لأنه عاطل عن العمل ولا يريد أن يعمل وهي ليس لها معيل لماذا تبقى هي على ذمته ؟
السؤال هو ما الذي يبقي على علاقة زوجية لا تتوفر فيها أي من مقومات الزواج ؟
في الهند هناك بعض القبائل تدفن المرأة وهي حية عند وفاة زوجها .. تدفنها معه لأنه لا تجدر بها الحياة بعده ..
هل نحن بعيدون عن هذا التقليد ؟ بالتأكيد لا ..ل المرأة اليوم نالت حقوقها بالتعليم والعمل ولكنها ما زالت مهانة ربما
أكثر من السابق لأنها واقعة تحت نفس التأثير وهو زوجة أو زوجات أخرى ..
الموضوع طويل جدا ولن أتمكن من عرض وجهة نظري بالكامل هنا ولكن فليفهم الجميع وخاصة هذه المرأة
المطيعة أنها إنسانة مثلها مثل الرجل وليس أمة خلقت لأجل رغباته .. عليها هي أن تفهم هي ذلك والبقية تأتي
الف شكر استاذي خيري وشكرا على رحابة صدرك .
|