في انتظار الحصاد
قالت أمي غاضبة تؤلمها الفاقة:
صديقك أحمد ترك الدراسة وانصرف للعمل ، وهو يدخل كل موسم حصاد قناطير من القمح ، تشبعه وتشبع أهله ،وتمنح لحياتهم طعما ومعنى ، أما أنت فمازلت منكبا على وجهك ، تطارد خربشات قلم مجنون فوق صفحات أوراقك المبعثرة المتطايرة وبطنك يتضور جوعا.
قلت: يا أمي ، صبرا، هذه الخربشات حرث أزكى ، وأتوسل إليك ، أعينيني بالدعاء كي يبقينا الله معا حتى يحين موسم الحصاد.
الضيف حمراوي 26-06-09